بشارة بحبح: اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى قد يُبرم "في غضون أيام"

بي دي ان |

25 يونيو 2025 الساعة 04:43ص

أعرب الناشط السياسي الفلسطيني–الأميركي بشارة بحبح، الذي يشارك في جهود الوساطة بين إدارة ترامب وحركة حماس، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، مرجّحاً أن يتم ذلك "خلال أيام".

وفي مقابلة مع قناة "الغد"، أوضح بحبح، الذي يعمل إلى جانب الوسطاء من مصر وقطر، أن وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وإيران ساهم في إعادة تركيز الاهتمام الإقليمي على قطاع غزة، ما عزّز فرص التقدم في المفاوضات.

ومع ذلك، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن دبلوماسي عربي رفيع تحفظه حيال التفاؤل السائد، مؤكداً أن إسرائيل لا تزال ترفض تقديم تعهّد مسبق بإنهاء دائم للحرب. وأشار إلى أن تل أبيب تقترح إطلاق سراح الأسرى على مراحل خلال فترة تهدئة مؤقتة، مشدداً على أن العقبة الرئيسية لا تكمن في آلية الإفراج، بل في بنود الصياغة المتعلقة بتمديد التهدئة.

بحسب بحبح، فإن الحرب بين إسرائيل وإيران ليست مرتبطة مباشرة بالصراع القائم في غزة، إلا أن الحراك الدبلوماسي النشط بعد وقف المواجهة مع طهران أعاد الزخم للمسار التفاوضي بين إسرائيل وحماس. وأكد أن نقاط الخلاف المتبقية محدودة، موضحاً أن العقبة الجوهرية تتعلق بصياغة بند يسمح بتمديد وقف إطلاق النار المؤقت في حال عدم التوصل إلى اتفاق دائم في الوقت المحدد، وهو مطلب تطرحه حماس بإصرار.

وتجري هذه الجهود من داخل مصر، حيث يقيم بحبح حالياً لتسهيل المحادثات، وقد عقد بالفعل اجتماعاً مع القيادي في حركة حماس غازي حمد لمناقشة التفاصيل العالقة.

كما كشف بحبح عن وجود مقترحات عدة لصفقات تبادل أسرى، تتراوح بين الشاملة والجزئية، مشيراً إلى أن من بين الأهداف الأساسية للاتفاق المرتقب هو ضمان تدفق أكبر للمساعدات الإنسانية إلى غزة. وأكد أن حجم الشاحنات التي تسمح إسرائيل بدخولها، والذي بلغ نحو 60 شاحنة يومياً في الشهر الماضي، لا يلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان، في وقت تؤكد فيه الأمم المتحدة أن مئات الشاحنات يومياً مطلوبة لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.