هددت جماعة الحوثي، السبت، باستهداف السفن والبوارج الأميركية في البحر الأحمر، في حال تدخلت الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل في أي هجوم على إيران، التي تُعد الحليف الإقليمي الأبرز للجماعة.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان، إن "أي تورط أميركي في الهجوم أو العدوان على إيران إلى جانب العدو الإسرائيلي سيجعل السفن الأميركية هدفًا مشروعًا في البحر الأحمر".

ويأتي هذا التهديد في ظل تصاعد التوتر الإقليمي، عقب شن إسرائيل ضربات جوية غير مسبوقة على إيران في 13 يونيو، استنادًا إلى معلومات استخباراتية زعمت أن برنامج طهران النووي بات على مشارف "نقطة اللاعودة". وردت إيران بإطلاق صواريخ ومسيرات على مواقع إسرائيلية.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة، كثّف الحوثيون هجماتهم على إسرائيل وسفن مرتبطة بها في البحر الأحمر، معتبرين تلك العمليات دعمًا مباشرًا للفلسطينيين. وعلّقوا هجماتهم خلال هدنة استمرت شهرين، لكنها استؤنفت بعد تجدد الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع.

وكانت الولايات المتحدة قد توصلت في 6 مايو الماضي إلى اتفاق تهدئة مع الحوثيين، بوساطة عمانية، عقب وقف الرئيس دونالد ترامب للغارات الأميركية التي استهدفت مواقع الجماعة في اليمن لأسابيع.

وفي الوقت نفسه، تواصل إسرائيل تنفيذ ضربات جوية على مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.

وأضاف سريع أن "العدو الإسرائيلي يسعى للهيمنة على المنطقة بدعم وشراكة أميركية كاملة"، مشددًا على أن "أي عدوان أميركي ضد إيران سيكون في خدمة هذا المشروع، ولن يتم السكوت عنه".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد حدد، يوم الخميس، مهلة أقصاها أسبوعان لاتخاذ قرار بشأن توجيه ضربة محتملة لإيران، مؤكّدًا يوم الجمعة أنه قد يعلن قراره قبل انتهاء هذه المهلة.