في إطار جهودها المستمرة لرصد أوضاع النازحين وتلبية احتياجاتهم، نفذت جمعية إجديدة الخيرية للإغاثة والتنمية زيارة ميدانية إلى مخيم "بسمة أمل"، التابع لجمعية بسمة أمل لمرضى السرطان، والذي يضم نازحين من مرضى السرطان، بهدف الوقوف على معاناتهم الإنسانية والصحية المتفاقمة.

ويضم المخيم خيمًا تؤوي خمسين أسرة نازحة، بإجمالي نحو 350 نازحًا ونازحة، يعانون من أوضاع معيشية وصحية بالغة الصعوبة، في ظل تصاعد الأزمات ونقص حاد في المستلزمات الطبية والاحتياجات الغذائية الأساسية.

وخلال الزيارة، اطلعت إدارة الجمعية على الظروف القاسية التي يمر بها المرضى وذووهم، وأجرت لقاءات مباشرة مع عدد من الأهالي لتحديد الأولويات العاجلة. وكان في استقبال الوفد مدير جمعية بسمة أمل سامي الجوجو ومسؤولة العلاقات العامة نهاية جرادة.

وأكد رئيس الجمعية، الصحفي سامح الجدي، أن هذه الزيارة تأتي في إطار حرص الجمعية على إيصال صوت الفئات المهمشة إلى الجهات المختصة، والعمل على توفير سبل الدعم والإغاثة العاجلة، لا سيما للمرضى الذين يواجهون أوضاعًا صحية شديدة التعقيد.

وأشار الجدي إلى أن الجمعية بصدد إطلاق حملة دعم خاصة للنازحين المرضى، تتضمن مساعدات غذائية وطبية، إلى جانب التنسيق مع مؤسسات صحية وخيرية لتأمين الاحتياجات الضرورية.

ودعت الجمعية جميع الجهات الإنسانية والداعمين إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية تجاه هذه الفئة المنكوبة، مؤكدة أن استمرار الحصار والنزوح يحوّل معاناة المرضى إلى مأساة متجددة تستدعي تدخلًا عاجلًا وجادًا.