المفاوضات الواقع والمتغيرات
بي دي ان |
31 مايو 2025 الساعة 04:57م

الواقع هناك زيارات مكوكية ومفواضات مكثفة، واستقبال المفاوضين، وتلقي الرسائل وارسال رسائل، واستدعاءات مفاجئه لطواقم المفاوضين، وضرب على الطاولة، وتصريحات محسوبة وغير محسوبة، وبنود مكتوبة وصفقات معمولة بالاصل، ومتفق عليها صهيونياً وأمريكياً وعربياً، ومحاولات لجلب مفاوضينا للدائرة المرسومة ومحكمة الرسم والإغلاق، ومفاوضنا العنيد لا يمتلك أي صفقة معدة من طرفه، فمرة صفقة او مبادرة مصرية، ومرة قطرية، ولكنها تدور ضمن الاملاءات الصهيونية، ومرة بولر الامريكي، للوصول إلى ويتكوف المعدة في البيت الصهيوني الابيض هذا هو الواقع، أما الحقيقة، فالضريبة هي من دم الشعب الفلسطيني، فهو تحت المقصلة، وهو الذي يعاني شظف الحياة والعيش، وهو الذي يدفع من جيب الزمن الذي كلما مر به، يزداد سوءاً، ويزداد تشرزماً، ويزداد بعداً عن دينه وأخلاقه، ويزداد انحرافاً، وينكمش على الأنا والبلطجة، ليحصل حقوقه في واقع سلبت منه جميع الحقوق، فالحقيقة المرة بات يساوم على قوته، وعرضه وابقائه حي، فعربات جدعون مستمرة بأهدافها اللاانسانية، والمفاوضات بل قل المساومات للمفاوض الفلسطيني مستمرة، والابتزاز من مرحلة لمرحلة يزداد، وأهداف الحرب تتقلص بالنسبة للمفاوض الفلسطيني، فالحقيقة هي أننا لم نعد نسمع انسحاب شامل لجيش الكيان، ولم نعد نسمع أيضاً بوقف الحرب، ولا إعادة الإعمار، ولا غيره، وقد كتبت مقالاً في 20/3/2025 بعنوان: "السيناريو القادم والمخرج المعد أمريكياًً وصهيونياً لغزة" يعني تيتي تيتي زي ما رحتي زي ما جيتي، لو وافق نتن ياهو لن توافق حماس، ولو وافقت حماس، سيخترع نتن ياهو إجابة تؤدي بعدم الموافقة عند حماس، فنتن ياهو يعتبر نفسه الآن في محل إملاء للشروط، وليس مفاوضاً، فمرحلة التفاوض كانت وربنا جبر لدى قاموسه، فهو لا يعترف بموافقة حماس على أي صفقة، فالمطلوب من حماس لا تفاوض، بل عليها أن تستجيب وتزعن لشروطه، وهي تسليم الرهائن، واستمراره في تواجده على الأرض، وخاصة المحاور، وتسليم السلاح، ونفي من تبقى من قيادتها العسكريه، فشخصه وكيانه فوق القانون، فهو اليوم يعتبر بأنه يحقق شروطه من خلال الضغط العسكري، وقتل الشعب الفلسطيني، ومساومته على أكله وشربه، فهو يعتبر نفسه في ميزان الربح والخساره هو الرابح، وليس متضرر من استمرار الحرب، وبالنسبة للوبيات الكيان الصهيوني، وأهالي الرهائن المحتجزين في غزة، ما يقومون به فهو زوبعة في فنجان، ويستطيع التلون مع المواقف، وتجير المواقف باحتراف عالٍ وخطير، كما حدث عندما أُفرج عن عيدان اسكندر، وإدعا أنه أفرج عنه بسبب الضغط العسكري، وخلاصة القول بأن الخاسر في معادلة التفاوض، هو الشعب الفلسطيني، وخاصة سكان قطاع غزة، وتكلفة الضريبة عالية عليهم ومستمرة من خلال، القتل، والذبخ، والحرق والجوع.
أعانك الله أيها الشعب، وكان الله في عوننا، ونحن ننتظر موتنا الحتمي.
أعانك الله أيها الشعب، وكان الله في عوننا، ونحن ننتظر موتنا الحتمي.