أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، أن بلاده ستسلم أوكرانيا وثيقة تتضمن شروطها لإنهاء هجومها الذي بدأته في 2022، بعد انتهاء عملية تبادل الأسرى مع كييف.

وقال لافروف، وفق ما نقلته عنه الخارجية الروسية: "مع انتهاء تبادل أسرى الحرب، سنكون جاهزين لتسليم الطرف الأوكراني مشروع وثيقة يضع الطرف الروسي اللمسات الأخيرة عليها

 

وأوضح لافروف أن "مشروع الوثيقة يعرض الشروط لاتفاق مستدام وشامل وبعيد المدى بشأن تسوية" النزاع في أوكرانيا.

بدورها، ستعد أوكرانيا وثيقة مماثلة بموجب ما تم الاتفاق عليه خلال المباحثات المباشرة بين الروس والأوكرانيين منتصف الشهر الجاري في إسطنبول، علمًا أنها كانت الأولى منذ ربيع 2022.

وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وكالة تاس للأنباء، نقلًا عن وزارة الدفاع أن القوات الروسية سيطرت على بلدة رادكيفكا في منطقة خاركيف بأوكراني

وبدأت روسيا وأوكرانيا اليوم الجمعة أول مرحلة من عملية تبادل "كبيرة" للأسرى شملت 270 عسكريًا و120 مدنيًا أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت سابق.

واتفق الروس والأوكرانيون في 16 من الشهر الجاري على تبادل ألف أسير من كل جانب خلال محادثات في إسطنبول، هي الأولى المباشرة بينهما منذ عام 2022، ولكن من دون التوصل إلى هدنة.

وأعلن الطرفان الجمعة تبادل 390 شخصًا من كل جانب في المرحلة الأولى من اتفاق التبادل، وفق ما أعلنه الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي، على أن يستمر التبادل السبت والأحد، وقال زيلينسكي: "من المهم استعادة جميع الأسرى".

من ناحيتها، أشارت وزارة الدفاع الروسية عبر تلغرام إلى عودة "270 عسكريًا روسيًا و120 مدنيًا، بينهم مدنيون من منطقة كورسك أسرتهم القوات المسلحة الأوكرانية، من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف".

وأضافت أنه "في المقابل، تم تسليم 270 أسير حرب من القوات المسلحة الأوكرانية و120 مدنيًا".

وقال مراسل التلفزيون العربي سعد خلف، من موسكو، إن هناك معلومات غير رسمية تشير إلى أن عدد الأسرى الأوكرانيين لدى ورسيا يزيد عن عشرة آلاف أسير، فيما لدى الجانب الأوكراني نحو ثلاثة آلاف أسير روسي.

وأضاق مراسلنا أن "أهمية تبادل الأسرى تأتي في ظل الضغط الأميركي، وكونها تشكل بادرة حسن نية من الطرفين الروسي والأوكراني".

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت سابق الجمعة عملية تبادل "كبيرة" للأسرى بين أوكرانيا وروسيا، مهنئًا البلدين.

وكتب ترمب على منصته تروث سوشال: "تهانينا للطرفين على هذه المفاوضات. هل يُفضي هذا إلى أمرٍ مهم؟".