هل ستكون حرب مدى الحياة في غزة؟

بي دي ان |

20 مايو 2025 الساعة 08:47م

الكاتب
هل ستكون حرب مدى الحياة في غزة؟ الإجابة المأكده لا وألف لا، أعتقد أن الغرب برمته وهو داعم للكيان الصهيوني من الأصل ومازال، لا يرغب باستمرار الحرب، كما أن الكيان الصهيوني تجاوز كثير من الخطوط، والأدبيات السياسية التي نادى بها الغرب، كالديمقراطية والإنسانية، وحقوق الإنسان، وحقوق الحيوان، والتعاون الدولي والإقتصادي  وغيرها من المصطلحات التي خالفها الكيان الصهيوني لهم، كما أن الغرب أصبحت علاقاته مع العرب معلقة، صحيح أنهم لن ولم يستطيعوا تقويضه وإنهاء غطرسته وعدوانه، ولكنهم يستطيعوا أن يعلنوا بأنه قاتل للأطفال، وهذا ما جاء في بيانهم الأخير، والذي أعلن قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا في بيان مشترك الإثنين: "معارضتهم بشدة لتوسع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة". معتبرين أن إعلان إسرائيل "عن سماحها بدخول كمية أساسية من الغذاء إلى غزة غير كافٍ إطلاقاً". وطالبوا أيضاً بإفراج حركة حماس عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها، ولهذا كان ردت فعل نتن ياهو بقوله: التهديد الذي أطلقه زعماء بريطانيا وفرنسا وكندا،  "من خلال المطالبة بأن تنهي إسرائيل حربها الدفاعية الوجودية قبل القضاء على إرهابيي حماس على حدودنا، والمطالبة بإقامة دولة فلسطينية، فإن الزعماء في لندن وأوتاوا وباريس يضعون مكافأة ضخمة للهجوم الإبادة على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول ويدعون إلى ارتكاب المزيد من الفظائع".
وبعد أن أنهى تلوينه للحقيقة واجتزاؤه للمعطيات، على أن كل سكان غزة إرهابيون قتله ومستمرون في قتلهم، وقد بلغوا بوصولهم  نحو تل ابيب، وحيفا، واللد والرملة، ويافا وصفد، وباقي دقائق لفتح القدس والصلاة بالمسجد الأقصى، وهم محاصرون، يتضورون الجوع، والأوبئة والأمراض فتكت بهم، لعدمية الأدوية ودمار المراكز الصحية، ومازالت قتلاهم تحت الركام دون انتشالها، وأغلقت وزارتهم، وهم تحت سقف الخيام، والمؤسسات الخيرية فتحت التكايا لهم لإطعامهم،   فإن نتن ياهو أراد أن يستمر بخداعه للغرب مرة آخرى على حساب الحقيقة، ويعطي لنفسه المبرر بإستمراره بعملية القتل والإبادة الممنهجة، ويسوق للعجم والعرب أنه هو ودولته المارقة الضحية التي مازالت لم ترتوي من شرب دماء الشعب الفلسطيني، ولم تشبع من لحوم الأطفال الأبرياء، وتتلذذ على معاناة مليوني ونصف من سكان غزة، وأعطى لنفسه وكيانه وجيشه المبرر لمزيدٍ من القتل، التجويع، التشريد، وذلك بقوله: "إنها حرب بين الحضارة والهمجية، ستواصل إسرائيل الدفاع عن نفسها بالوسائل المشروعة - حتى تحقيق النصر الكامل".
وعلى ما تقدم ما هو النصر الكامل عندكم أيها الصهاينه، وعلى رأسهم المخادع وصاحب الألاعيب والاختراعات العجيبة والغريبة نتن ياهو، هل هو قتل كل طفل في غزة؟، كما جاء على لسان إرهابيو الصهاينه، بقولهم علينا قتل كل طفل فلسطيني، لأنه عندما يكبر سوف يقتل طفل يهودي، كما جاء على لسان يائير غولان، أم هو كما قلت بزعمك بانتهاء الحرب بتسريح غزة، وما هو مقصودك بقولك ستنتهي الحرب في غزة، إذا سُرّحت غزة.
إن قول نتن ياهو بقبول الكيان الصهيوني رؤية ترامب، دليل على التوافق بالمشروع الصهيوني، ولكن الاختلاف في الأداء، لهذا اعتقد ان ترامب أراد للكيان الصهيوني أن يندمج في عملية الشرق الأوسط، ولكن استمراره في الحرب، أعطاه مؤشر أن يقوم بزيارته الأخيرة لمنطقة الخليج، والتي حصد تريليونات الدولارات بقيمة 5.1 تريليون من الأخوة العرب، لهذاتجاوز فيها نتن ياهو، وعدم تضيع الصفقة من بين يديه.
لهذا ستنتهي الحرب بإذن الله، ولن يكون إلا ما أراده الله في ملكوته، والفرج قريب يا شعبنا العظيم.
د. محمد كامل شبير