التحريض واكاذيب الحريق
بي دي ان |
03 مايو 2025 الساعة 01:20ص

مع استعداد دولة إسرائيل اللقيطة للاحتفاء بما يسمى "يوم الاستقلال"، الذي يعتبر يوم نكبة الشعب العربي الفلسطيني الكبرى سنة 1948، يوم الخميس الأول من أيار / مايو الحالي، اشتعلت النيران والحرائق في جبال القدس مساء الأربعاء 30 نيسان / ابريل الماضي عوُّدت الأكبر في إسرائيل، رغم تنبيه هيئة الأرصاد الجوية الإسرائيلية قبل خمسة أيام من اشتعال الحرائق، وعادت وكررت تحذيرها يوم الثلاثاء الماضي، أي قبل 24 ساعة من انطلاق شرارة الحرائق، وذكرت هيئة الأرصاد في تحذيرها من خطر انتشار الحرائق في المناطق المفتوحة بسبب الأحوال الجوية، وتغير المناخ، لكن الفعاليات المتعلقة بالذكرى بقيت تواصل عملها بشكل روتيني، ودون اصغاء للتحذيرات المذكورة، مما أدى الى الغاء معظم ان لم يكن كافة الفعاليات ذات الصلة بالذكرى المشؤومة.
اعادت مجددا تلك الحرائق الى الاذهان ما سببته حرائق جبال الكرمل 2010، وكشفت عن ضعف وفقر حال فرق الإطفاء والإنقاذ، وهزال الموازنات المخصصة لها، وغياب الجهوزية لحالات الطوارئ المتعلقة بتغير المناخ، خصوصا بعد شتاء جاف. ونتاج عجز فرق الإنقاذ والاطفاء، استنجدت إسرائيل بالدول المجاورة وخاصة من قبرص واليونان وثم من دول الاتحاد الأوروبي، ومرة جديدة تكشف الحرائق والمنعطفات الخطرة عن هشاشة الدولة العبرية، ولولا دعم سادتها في الغرب الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة، لما صمدت سنتين، وليس 76 عاما.
نجم عن الحرائق يومي الأربعاء والخميس الماضيين خسائر فادحة، حيث طالت ما يزيد عن 24 ألف دونم من الغابات والمحميات الطبيعية والحدائق والطرق، وكلفت موازنة الدولة حسب المسؤولين الاقتصاديين خسائر فادحة تقدر بمئات الملايين من الشواكل، والبعض يعتقد انها تزيد عن المليار شيكل،
وللتهرب من المسؤوليات نتيجة الاستهتار بتحذيرات هيئة الأرصاد الجوية الإسرائيلية لجهات الاختصاص المختلفة في الدولة والحكومة على حد سواء، ولعدم الاستفادة من دروس حرائق الكرمل، التي كشفت الحاجة الى 1400 إطفائي جديد، وتحديث أجهزة وطواقم فرق الإطفاء والإنقاذ على حد سواء من معدات وطائرات وسيارات وغيرها من الأجهزة ذات الصلة، لجأ بنيامين نتنياهو وبعض اركان حكومته الى تلفيق الأكاذيب، والتحريض ضد أبناء الشعب العربي الفلسطيني، وتوجيه أصابع الاتهام لهم بالوقوف خلف الحرائق، مع ان هيئة الأرصاد الجوية حذرت وأشارت الى ما سيحدث قبل 5 أيام، وادعى رئيس الائتلاف الحاكم، بأن الشرطة "اعتقلت 18 فلسطينيا مشتبها به!" مما دعا الشرطة للرد على نتنياهو، بالقول انه " لا علم لها بما ذكره". كما فندت تقارير إعلامية إسرائيلية مساء الخميس الماضي صحة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن حرائق جبال القدس. وأفادت "القناة 12"، بأن الحرائق المركزية في جبال القدس، خلافا لما قاله نتنياهو، لم تشعل عمداً، موضحة أن التقديرات تفيد بأنها بسبب الإهمال." وارتفاع درجات الحرارة وتغير المناخ.
بالإضافة للمصادر الإسرائيلية المكذبة لتصريحات نتنياهو المفضوحة والرخيصة والمبتذلة، يتضح للإنسان العارف بطبيعة العلاقة بين الفلسطيني وترابه الوطني، أن نتنياهو ومرتزقته من صهاينة الخزر، لا يفقهوا كنه العلاقة بين الانسان الفلسطيني وأرضه، وعمق الروابط الروحية والمادية بينها، وجدلية العلاقة بين الفلسطيني العربي وترابه الوطني، فأرض فلسطين التاريخية من البحر الى النهر، من رأس الناقورة الى ام الرشراش، وعلى مساحة 27009 كم2، هي أرضه ووطنه الام، فيها بنى هويته وشخصيته وتاريخه وموروثه الحضاري، ووجود إسرائيل النازية على الجزء الأكبر من فلسطين، لم يغير نهائيا العلاقة الوثيقة بين مطلق فلسطيني وكل حبة تراب من فلسطين، وجاهل وأمي ومتخلف من يقرأ العلاقة بطريقة مغايرة، كانت تسمى فلسطين، وستبقى تسمى فلسطين. وبالتالي الفلسطيني لا يمكن ان يحرق غاباته ولا جباله ولا الحدائق القائمة، بغض النظر عمن يستخدمها، لا بل هو الأحرص والأكثر غيرة على ارض فلسطين.
وعندما تطالب القيادة الفلسطينية المساهمة في إطفاء الحرائق في جبال القدس والكرمل قبل ذلك، ليس لسواد عيون إسرائيل، ولا للتذلل لها ولا لغيرها، وانما لحماية الغابات والجبال الفلسطينية. وردا على بعض الوطنيين البسطاء، الذين قرأوا المعادلة بطريقة ساذجة، ووجهوا الاتهامات الباطلة للقيادة الفلسطينية بفعل عمليات التحريض من قبل المأجورين وحركة حماس ومن والاها. كما أن القيادة الفلسطينية لم تقف مكتوفة الايدي تجاه أبناء الشعب في قطاع غزة، بل كانت قبل 7 أكتوبر 2023 وبعد ذلك تقوم بمهامها ومسؤولياتها في قطاع غزة، وولم تتخلَ عن واجباتها الوطنية، وضمن امكانياتها قدمت، ومازالت تقدم ما تستطيعه لتعزيز صمود ابناء الشعب في القطاع، وتتابع على مدار الساعة الحراك السياسي والديبلوماسي وعلى مختلف الصعد لوقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية الأميركية، وتطالب بإدخال المساعدات الإنسانية كافة الغذائية والدوائية والمستلزمات الطبية والايوائية بكثافة الى القطاع، وتعمل الحكومة مع الشقيقة مصر والاشقاء العرب والأصدقاء في العالم لعقد مؤتمر دولي للمانحين للشروع بإعادة الاعمار، وطالبت وتطالب حركة حماس بالكف عن تقديم الذرائع لإسرائيل وغيرها لمواصلة الإبادة على الشعب. لذا ارجو من أبناء الشعب الوطنيين التدقيق والتريث قبل القاء التهم جزافا على قيادة الشعب الفلسطيني.
[email protected]
[email protected]
اعادت مجددا تلك الحرائق الى الاذهان ما سببته حرائق جبال الكرمل 2010، وكشفت عن ضعف وفقر حال فرق الإطفاء والإنقاذ، وهزال الموازنات المخصصة لها، وغياب الجهوزية لحالات الطوارئ المتعلقة بتغير المناخ، خصوصا بعد شتاء جاف. ونتاج عجز فرق الإنقاذ والاطفاء، استنجدت إسرائيل بالدول المجاورة وخاصة من قبرص واليونان وثم من دول الاتحاد الأوروبي، ومرة جديدة تكشف الحرائق والمنعطفات الخطرة عن هشاشة الدولة العبرية، ولولا دعم سادتها في الغرب الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة، لما صمدت سنتين، وليس 76 عاما.
نجم عن الحرائق يومي الأربعاء والخميس الماضيين خسائر فادحة، حيث طالت ما يزيد عن 24 ألف دونم من الغابات والمحميات الطبيعية والحدائق والطرق، وكلفت موازنة الدولة حسب المسؤولين الاقتصاديين خسائر فادحة تقدر بمئات الملايين من الشواكل، والبعض يعتقد انها تزيد عن المليار شيكل،
وللتهرب من المسؤوليات نتيجة الاستهتار بتحذيرات هيئة الأرصاد الجوية الإسرائيلية لجهات الاختصاص المختلفة في الدولة والحكومة على حد سواء، ولعدم الاستفادة من دروس حرائق الكرمل، التي كشفت الحاجة الى 1400 إطفائي جديد، وتحديث أجهزة وطواقم فرق الإطفاء والإنقاذ على حد سواء من معدات وطائرات وسيارات وغيرها من الأجهزة ذات الصلة، لجأ بنيامين نتنياهو وبعض اركان حكومته الى تلفيق الأكاذيب، والتحريض ضد أبناء الشعب العربي الفلسطيني، وتوجيه أصابع الاتهام لهم بالوقوف خلف الحرائق، مع ان هيئة الأرصاد الجوية حذرت وأشارت الى ما سيحدث قبل 5 أيام، وادعى رئيس الائتلاف الحاكم، بأن الشرطة "اعتقلت 18 فلسطينيا مشتبها به!" مما دعا الشرطة للرد على نتنياهو، بالقول انه " لا علم لها بما ذكره". كما فندت تقارير إعلامية إسرائيلية مساء الخميس الماضي صحة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن حرائق جبال القدس. وأفادت "القناة 12"، بأن الحرائق المركزية في جبال القدس، خلافا لما قاله نتنياهو، لم تشعل عمداً، موضحة أن التقديرات تفيد بأنها بسبب الإهمال." وارتفاع درجات الحرارة وتغير المناخ.
بالإضافة للمصادر الإسرائيلية المكذبة لتصريحات نتنياهو المفضوحة والرخيصة والمبتذلة، يتضح للإنسان العارف بطبيعة العلاقة بين الفلسطيني وترابه الوطني، أن نتنياهو ومرتزقته من صهاينة الخزر، لا يفقهوا كنه العلاقة بين الانسان الفلسطيني وأرضه، وعمق الروابط الروحية والمادية بينها، وجدلية العلاقة بين الفلسطيني العربي وترابه الوطني، فأرض فلسطين التاريخية من البحر الى النهر، من رأس الناقورة الى ام الرشراش، وعلى مساحة 27009 كم2، هي أرضه ووطنه الام، فيها بنى هويته وشخصيته وتاريخه وموروثه الحضاري، ووجود إسرائيل النازية على الجزء الأكبر من فلسطين، لم يغير نهائيا العلاقة الوثيقة بين مطلق فلسطيني وكل حبة تراب من فلسطين، وجاهل وأمي ومتخلف من يقرأ العلاقة بطريقة مغايرة، كانت تسمى فلسطين، وستبقى تسمى فلسطين. وبالتالي الفلسطيني لا يمكن ان يحرق غاباته ولا جباله ولا الحدائق القائمة، بغض النظر عمن يستخدمها، لا بل هو الأحرص والأكثر غيرة على ارض فلسطين.
وعندما تطالب القيادة الفلسطينية المساهمة في إطفاء الحرائق في جبال القدس والكرمل قبل ذلك، ليس لسواد عيون إسرائيل، ولا للتذلل لها ولا لغيرها، وانما لحماية الغابات والجبال الفلسطينية. وردا على بعض الوطنيين البسطاء، الذين قرأوا المعادلة بطريقة ساذجة، ووجهوا الاتهامات الباطلة للقيادة الفلسطينية بفعل عمليات التحريض من قبل المأجورين وحركة حماس ومن والاها. كما أن القيادة الفلسطينية لم تقف مكتوفة الايدي تجاه أبناء الشعب في قطاع غزة، بل كانت قبل 7 أكتوبر 2023 وبعد ذلك تقوم بمهامها ومسؤولياتها في قطاع غزة، وولم تتخلَ عن واجباتها الوطنية، وضمن امكانياتها قدمت، ومازالت تقدم ما تستطيعه لتعزيز صمود ابناء الشعب في القطاع، وتتابع على مدار الساعة الحراك السياسي والديبلوماسي وعلى مختلف الصعد لوقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية الأميركية، وتطالب بإدخال المساعدات الإنسانية كافة الغذائية والدوائية والمستلزمات الطبية والايوائية بكثافة الى القطاع، وتعمل الحكومة مع الشقيقة مصر والاشقاء العرب والأصدقاء في العالم لعقد مؤتمر دولي للمانحين للشروع بإعادة الاعمار، وطالبت وتطالب حركة حماس بالكف عن تقديم الذرائع لإسرائيل وغيرها لمواصلة الإبادة على الشعب. لذا ارجو من أبناء الشعب الوطنيين التدقيق والتريث قبل القاء التهم جزافا على قيادة الشعب الفلسطيني.
[email protected]
[email protected]