وزير الخارجية المصري يكشف تفاصيل خطة غزة: الأمن والإعمار والحكم

بي دي ان |

14 مارس 2025 الساعة 09:18م

وزير خارجية مصر
كشف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، تفاصيل الخطة المصرية العربية لإعادة إعمار غزة والتي وصفها، بـ"المتكاملة"، وعرض الرؤية التي وردت في الخطة لقضايا إدارة القطاع ومعالجة الفراغ الأمني، وما دار في اجتماع الدوحة مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وتفاصيل المؤتمر الذي تستضيفه القاهرة نهاية أبريل بشأن إعادة الإعمار.

وأعرب عبد العاطي، في مقابلة مع صحيفة "الشرق" السعودية، عن تقديره لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخيرة، بأنه "لا أحد يريد طرد الفلسطينيين من أراضيهم"، موضحاً أن لقاء اللجنة السداسية العربية مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الأربعاء، في الدوحة، شهد الاتفاق على أن تكون الخطة العربية "هي الأساس لإعادة الإعمار في القطاع".

وبشأن انتشار قوة دولية في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، حسبما ورد في نص الخطة، أشار عبد العاطي إلى أن ذلك لـ"التأكيد على الترابط بين الضفة والقطاع"، وذلك "ضمن الخطوات الملموسة المتخذة على صعيد إقامة الدولة الفلسطينية"، كما كشف تفاصيل اعتزام القاهرة تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة بالتنسيق مع الأمم المتحدة والبنك الدولي، في نهاية أبريل المقبل.

وأكد وزير الخارجية المصري، أن اللجنة التكنوقراطية المقترحة لإدارة قطاع غزة تحظى بتوافق، مشيراً إلى أن الخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار تعتمد السلطة الفلسطينية كجهة مسؤولة عن الأمن في القطاع.

وكشف عبد العاطي، عن بدء تدريب مجندين جدد لسد الفراغ الأمني في غزة، مشدداً على أن الموقف الأميركي تجاه القطاع يشهد تطوراً إيجابياً، لافتاً إلى أهمية تصريحات الرئيس دونالد ترامب بشأن عدم الحاجة إلى تهجير السكان.

وأوضح عبد العاطي أن الخطة العربية الإسلامية تحدد مراحل زمنية لإعادة الإعمار، وتتناول قضايا الحوكمة والأمن. وأكد أن اللجنة الخاصة بإدارة القطاع ستضم 15 شخصية فلسطينية مستقلة من التكنوقراط، لا تنتمي لأي فصيل سياسي، وستتولى إدارة غزة لمدة ستة أشهر كمرحلة انتقالية، بالتزامن مع نشر السلطة الفلسطينية في القطاع.

وفيما يتعلق بالملف الأمني، أوضح أن هناك عناصر شرطة فلسطينية تابعة للسلطة متواجدة داخل القطاع، وسيتم إعادة تدريبها لتولي مهام الأمن والاستقرار. كما ستتم مراجعة أسماء مجندين جدد لبدء تدريبهم ونشرهم في غزة لسد الفراغ الأمني.

وعن انتشار قوة دولية، أشار عبد العاطي إلى أن الهدف هو تعزيز الترابط بين الضفة الغربية وغزة في إطار الجهود الرامية لإقامة الدولة الفلسطينية.

وأعلن الوزير المصري عن تحضيرات لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة بالتعاون مع الأمم المتحدة والبنك الدولي، أواخر أبريل المقبل. وأكد أن المؤتمر لن يكون مصرياً فقط، بل سيشهد مشاركة دولية واسعة، تشمل الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، النرويج، اليابان، وعدداً من الدول العربية والغربية المانحة، لضمان دعم إعادة الإعمار بآليات فعالة.