ماذا تريد حماس من ترامب؟!
بي دي ان |
08 مارس 2025 الساعة 07:03م

أخيراً وبعد جملة من الرسائل التسويقية التي ألقتها حركة حماس والموجهة صوب الإدارات الأمريكية والتي كان آخرها الترامبية، التي ساهمت ودعمت بشكل أساسي حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة طوال سنة ونصف - وماتزال - بأشكالها المختلفة، نجحت حركة حماس عبر قطر "كوسيط" ترتيب لقاء مباشر بين حماس والإدارة الأمريكية.
هذا اللقاء جاء بعد انعقاد القمة العربية بالقاهرة والتي عقدت في الرابع من آذار مارس الجاري تحت اسم "قمة فلسطين" والتي كان جوهرها مناقشة خطة الإعمار المصرية التي أنجزتها مصر بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، حيث تهدف لإعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، والتي لاقت قبولاً عربياً، بالتالي ذهاب حماس للإدارة الأمريكية بعد هذا الإجماع العربي لمحاولة إنقاذ غزة من التهجير، يعني أن حماس تغرد خارج السرب، وتعزم على المضي بعيدا عن المظلة الفلسطينية للشعب الفلسطيني وكذلك العباءة العربية بما لها وما عليها، وهذا يعود بنا ليس للوراء كثيرا إلى محاولات حماس الدائمة ومنذ تأسيسها لتكون بديلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية.
ماذا تريد حماس من ترامب؟!
رغم كل الفشل الذي منيت به حماس خلال حكمها القسري لغزة وتضيق الخناق على أهلها، وجر الفلسطينيين لنكبة ثالثة "السابع من أكتوبر" بكامل تداعياته المأساوية على الشعب الفلسطيني، حيث استغلال الاحتلال الفاشي الحدث ليمرر مشاريعه الاستعمارية والإقتصادية والتدميرية وتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة.
أثناء حديث موسى أبو مرزوق لصحيفة "نيويورك تايمز الأمريكية" نحن مستعدون للحوار مع أمريكا وتحقيق التفاهمات حول كل شيء … وهنا يتم التساؤل ماذا يعني بكل شيء ؟! هل يتوقع أبو مرزوق أن الأمريكان سيعطونه الوصاية على الشعب الفلسطيني؟ أم صاحب القرار بما يتعلق بفلسطين؟ وهل هذه رسالة مرور تتضمن موافقة ضمنية لبعض ما يطرحه رجل الصفقات؟ وهل يظن أبو مرزوق أن رجل الصفقات ممكن أن يحمل في جعبته شيء لصالح القضية الفلسطينية؟!
يضيف أبو مرزوق بلقائه: "إن مثل هذا الحوار يمكن أن يساعد واشنطن على فهم مشاعر الفلسطينيين وتطلعاتهم مما قد يؤدي إلى موقف أمريكي أكثر توازناً يعكس مصالح جميع الأطراف". بنظري أميركا التي مولت حرب الإبادة على غزة ولا تزال وهي جاهزة للتمويل حاليا ومستقبلا بكل ما يحتاجه نتنياهو للخلاص من الفلسطينيين، لا يسمن معها هذا الشعار العاطفي الذي لا يتناسب إطلاقاً مع سياسة ومطامع ترامب العقارية في غزة، فمنذ بداية وجود ترمب بالبيت الأبيض اتبع نهجاً عدوانياً سافرا تجاه غزة، متجاهلا حقوقهم كمواطنين وآدميين، في حالة تماهي كامل مع المصالح الإسرائيلية وحرب الأبارتايد التي تشنها دولة الكيان على غزة.
خلال الاجتماع الذي تم ترتيبه الأيام القليلة الماضية بين آدم بوهلر، المسؤول في إدارة ترامب، مع قادة حماس تم طرح أحد المقترحات التي تنص على إطلاق سراح الجندي الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية إيدان الكسندر وعدد من الرهائن مقابل وقف إطلاق نار لمدة شهرين وتجديد دخول المساعدات الإنسانية، ومن ثم عاد ترامب لتهديده بفتح أبواب الجحيم على غزة في حال عدم تسليم الرهائن، بالتالي فإن الذي دفع ترامب للقاء حماس هو موضوع الرهائن، ومخطئ أبو مرزوق أو أيا من قيادة حماس إذا اعتقد أن ترامب ممكن أن يمنح الفلسطينيين حقوقا أو دولة من خلالهم، لقد كان الطريق إلى الحاضنة الفلسطينية "منظمة التحرير الفلسطينية" بكل ما لها وما عليها، كان أقرب كثيرا من الطريق إلى البيت الأبيض، لأن الطريق إليه مليئة بالمخاطر وقد لا تكون العودة كما الذهاب، ونخشى ما نخشاه أن يكون أبو مرزوق قد وقع بالفخ برغبته الكاملة النابعة من مصلحة حزبية ضيقة مالم يكن يسعى خلالها إلى مصلحة الشعب الفلسطيني ولا فلسطين والشواهد كثيرة.
هذا اللقاء جاء بعد انعقاد القمة العربية بالقاهرة والتي عقدت في الرابع من آذار مارس الجاري تحت اسم "قمة فلسطين" والتي كان جوهرها مناقشة خطة الإعمار المصرية التي أنجزتها مصر بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، حيث تهدف لإعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، والتي لاقت قبولاً عربياً، بالتالي ذهاب حماس للإدارة الأمريكية بعد هذا الإجماع العربي لمحاولة إنقاذ غزة من التهجير، يعني أن حماس تغرد خارج السرب، وتعزم على المضي بعيدا عن المظلة الفلسطينية للشعب الفلسطيني وكذلك العباءة العربية بما لها وما عليها، وهذا يعود بنا ليس للوراء كثيرا إلى محاولات حماس الدائمة ومنذ تأسيسها لتكون بديلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية.
ماذا تريد حماس من ترامب؟!
رغم كل الفشل الذي منيت به حماس خلال حكمها القسري لغزة وتضيق الخناق على أهلها، وجر الفلسطينيين لنكبة ثالثة "السابع من أكتوبر" بكامل تداعياته المأساوية على الشعب الفلسطيني، حيث استغلال الاحتلال الفاشي الحدث ليمرر مشاريعه الاستعمارية والإقتصادية والتدميرية وتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة.
أثناء حديث موسى أبو مرزوق لصحيفة "نيويورك تايمز الأمريكية" نحن مستعدون للحوار مع أمريكا وتحقيق التفاهمات حول كل شيء … وهنا يتم التساؤل ماذا يعني بكل شيء ؟! هل يتوقع أبو مرزوق أن الأمريكان سيعطونه الوصاية على الشعب الفلسطيني؟ أم صاحب القرار بما يتعلق بفلسطين؟ وهل هذه رسالة مرور تتضمن موافقة ضمنية لبعض ما يطرحه رجل الصفقات؟ وهل يظن أبو مرزوق أن رجل الصفقات ممكن أن يحمل في جعبته شيء لصالح القضية الفلسطينية؟!
يضيف أبو مرزوق بلقائه: "إن مثل هذا الحوار يمكن أن يساعد واشنطن على فهم مشاعر الفلسطينيين وتطلعاتهم مما قد يؤدي إلى موقف أمريكي أكثر توازناً يعكس مصالح جميع الأطراف". بنظري أميركا التي مولت حرب الإبادة على غزة ولا تزال وهي جاهزة للتمويل حاليا ومستقبلا بكل ما يحتاجه نتنياهو للخلاص من الفلسطينيين، لا يسمن معها هذا الشعار العاطفي الذي لا يتناسب إطلاقاً مع سياسة ومطامع ترامب العقارية في غزة، فمنذ بداية وجود ترمب بالبيت الأبيض اتبع نهجاً عدوانياً سافرا تجاه غزة، متجاهلا حقوقهم كمواطنين وآدميين، في حالة تماهي كامل مع المصالح الإسرائيلية وحرب الأبارتايد التي تشنها دولة الكيان على غزة.
خلال الاجتماع الذي تم ترتيبه الأيام القليلة الماضية بين آدم بوهلر، المسؤول في إدارة ترامب، مع قادة حماس تم طرح أحد المقترحات التي تنص على إطلاق سراح الجندي الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية إيدان الكسندر وعدد من الرهائن مقابل وقف إطلاق نار لمدة شهرين وتجديد دخول المساعدات الإنسانية، ومن ثم عاد ترامب لتهديده بفتح أبواب الجحيم على غزة في حال عدم تسليم الرهائن، بالتالي فإن الذي دفع ترامب للقاء حماس هو موضوع الرهائن، ومخطئ أبو مرزوق أو أيا من قيادة حماس إذا اعتقد أن ترامب ممكن أن يمنح الفلسطينيين حقوقا أو دولة من خلالهم، لقد كان الطريق إلى الحاضنة الفلسطينية "منظمة التحرير الفلسطينية" بكل ما لها وما عليها، كان أقرب كثيرا من الطريق إلى البيت الأبيض، لأن الطريق إليه مليئة بالمخاطر وقد لا تكون العودة كما الذهاب، ونخشى ما نخشاه أن يكون أبو مرزوق قد وقع بالفخ برغبته الكاملة النابعة من مصلحة حزبية ضيقة مالم يكن يسعى خلالها إلى مصلحة الشعب الفلسطيني ولا فلسطين والشواهد كثيرة.