رام الله: غرفة العمليات الحكومية تستنكر ارتفاع الأسعار وتدعو لمواجهة احتكار التجار في غزة

بي دي ان |

02 مارس 2025 الساعة 08:34م

جانب من اللقاء
حذرت د. سماح حمد، رئيس غرفة العمليات للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، من التداعيات الخطيرة لقرار الاحتلال بإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. 

وأكدت أن الوضع هناك كارثي، حيث يعاني أكثر من 2 مليون مواطن، خاصة في ظل برودة الشتاء وبداية شهر رمضان. كما دعت المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لإعادة فتح المعبر، مشيرة إلى أن ما يدخل القطاع من مساعدات لا يلبي الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية.

• استنكار ارتفاع الأسعار ودعوة لمواجهة الاحتكار

كما أعربت غرفة العمليات عن استنكارها للارتفاع المفاجئ في أسعار السلع فور صدور قرار منع دخول المساعدات، مطالبة التجار بعدم استغلال الأوضاع الصعبة والامتناع عن الاحتكار والجشع، خاصة أن معظم المواطنين بالكاد يتمكنون من توفير احتياجاتهم الأساسية.

• دور غرفة العمليات في تنسيق الجهود الإغاثية

خلال لقائها مع وفد وحدة دعم المفاوضات، برئاسة د. شداد العتيلي ود. علي شعث، استعرضت د. سماح حمد دور غرفة العمليات منذ تأسيسها، مؤكدة أنها تعمل على تنسيق الجهود الإغاثية لدعم أهالي غزة، وفق خطة استجابة طارئة تتضمن مراحل التعافي المبكر ثم إعادة الإعمار، ضمن خطة الحكومة الفلسطينية، وبالتعاون مع الشركاء الدوليين والمحليين.

• التحديات في إزالة الركام وإعادة الإعمار

قدمت حمد لمحة عن أبرز التدخلات التي نفذتها الغرفة، مثل حصر الأراضي الحكومية، إنشاء مراكز الإيواء، وإزالة الركام. وأكدت أن التحدي الأكبر كان في نقص المساعدات وإغلاق المعابر، ما عرقل إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام. وأشارت إلى أن الحكومة تخطط لإزالة 5 ملايين طن من الركام خلال الأشهر الستة الأولى، لكن الإغلاق المتكرر ومنع إدخال المعدات أدى إلى إزالة 100 ألف طن فقط، أي 12% من المستهدف. كما لفتت إلى الحاجة الماسة لإدخال فرق متخصصة للتعامل مع المواد غير المتفجرة المنتشرة في المناطق السكنية.

كما أكدت حمد أن الغرفة تسعى لإعادة ترميم المنازل المتضررة جزئيًا لضمان عودة الأهالي إليها، بينما يتم توفير خيام وكرفانات للنازحين الذين دمرت منازلهم بالكامل، مع توفير الخدمات الأساسية مثل المياه الصالحة للشرب، الصرف الصحي، والكهرباء.

وأثنت على الجهود الجبارة التي يبذلها العاملون في قطاع غزة رغم المخاطر والتحديات، مؤكدة أن هذه الجهود أساسية لإنجاح عمل غرفة العمليات في دعم وإغاثة المواطنين.

• التعاون مع وحدة دعم المفاوضات وخطط الإعمار

أشاد د. شداد العتيلي بدور غرفة العمليات، واصفًا إياه بأنه محوري ويمكن البناء عليه لتحقيق نتائج مستدامة. وأكد أن العمل الإغاثي مسؤولية وطنية يجب أن تستمر لخدمة النساء والأطفال وكافة أبناء غزة.

بدوره، استعرض وفد وحدة دعم المفاوضات خطتهم لمعالجة الأوضاع في القطاع، خاصة في مجالات المياه، الكهرباء، إزالة الركام، الاتصالات، الطاقة، المواصلات، والإيواء، مشيرًا إلى أنها ستُعرض على رئيس الوزراء خلال الأيام القادمة.

من جانبه، شدد د. علي شعث على ضرورة أن يكون إعمار غزة بقيادة فلسطينية، مع الحفاظ على التراث والهوية الوطنية، داعيًا إلى توحيد الجهود والعمل تحت راية واحدة لمواجهة التحديات التي تواجه جميع المحافظات الفلسطينية.

• التكامل بين غرفة العمليات ووحدة دعم المفاوضات

كما أكد منسق غرفة العمليات، مهدي حمدان، أهمية التعاون مع وحدة دعم المفاوضات، مشيرًا إلى أن هذا التكامل يشكل قيمة مضافة تهدف إلى تحقيق إغاثة فعلية لأهالي غزة. كما أوضح أن الغرفة تبحث يوميًا في التحديات الميدانية وتعمل على إيجاد حلول تخفف من معاناة المواطنين، رغم كل الصعوبات والعراقيل.