آفاق تبني إسرائيل خطة ترمب
بي دي ان |
18 فبراير 2025 الساعة 05:59ص

منذ طرح الرئيس دونالد ترمب خطته العدمية والمرفوضة وغير الواقعية بتهجير الفلسطينيين القسري من وطنهم الام فلسطين عموما، ومن قطاع غزة خصوصا في 25 كانون ثاني / يناير الماضي، وأكدها في مؤتمره الصحفي مع بنيامين نتنياهو فجر الثلاثاء 5 شباط / فبراير الحالي، وأركان الائتلاف الحاكم الإسرائيلي يهللون لها، وطالبوا بتبنيها لمواصلة هدفهم بالتطهير العرقي لأبناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة منذ ما بعد الشروع بالإبادة الجماعية مع الولايات المتحدة ودول الغرب الرأسمالي في مطلع الثلث الأخير من تشرين أول / أكتوبر 2023، وأطلقوا عليها عنوان "السيوف الحديدية". لأنها تتطابق مع مخططهم الاجرامي القديم الجديد.
واساسا لم تتوقف حكومة نتنياهو النازية عن تنفيذ مشروعها الأخطر على الشعب الفلسطيني في محافظات الدولة الفلسطينية المحتلة كافة، وليس في قطاع غزة فقط، بل تشمل الضفة بما فيها القدس العاصمة الأبدية لفلسطين، وما يجري فيها من إبادة جماعية يعكس هذا المشروع، بهدف تصفية القضية والوجود الفلسطيني برمته، إذا ما استطاعت تحقيق ذلك. لكن بالقراءة الموضوعية للواقع، ورغم قتامته وظلاميته فإن المؤشرات الماثلة في الواقع الفلسطيني والعربي والإقليمي والدولي، وحتى الأميركي لن تسمح بذلك لمجموعة من العوامل، منها: أولا إصرار الشعب الفلسطيني على التجذر في التراب الوطني، ورفض التهجير القسري، وتمسكه بهويته ومشروعه الوطني، ورفضه تكرار تجربة نكبة العام 1948 مهما كانت التضحيات الجسام التي يمكن تقديمها قربانا لحماية المشروع الوطني واستقلال الدولة الفلسطينية، ولعل تجربة الإبادة الجماعية خير دليل على واقعية الاستنتاج، الذي مثله أبناء قطاع غزة مع اعلان الهدنة الأولى في 19 كانون ثاني / يناير الماضي والسماح لهم بالعودة الى مدنهم وقراهم ومخيماتهم، عادوا كشلال هادر، رغم معرفتهم المسبقة، انهم يعودون لبيوتهم المدمرة او شبه المدمرة وانتفاء ابسط مقومات الحياة؛ ثانيا الرفض العربي الرسمي والشعبي للمخطط الاجرامي الصهيو أميركي، واعلانهم صراحة وعلى الملأ في مصر والأردن والعربية السعودية والدول كافة رفض خطة الرئيس ال47، والتداعي لعقد القمة الطارئة، التي تم تأجيلها لأسياب لوجستية، وفق المصادر المصرية، وأيضا عقد قمة مصغرة يوم بعد غد الخميس في الرياض لوضع الرؤية العربية المشتركة تمهيدا للقمة العربية الموسعة لاحقا؛ ثالثا رفض منظمة التعاون الإسلامي الخطة العبثية، والدعوة لعقد قمة للدول الإسلامية لاتخاذ موقف موحد ضد الخطة. وكذلك رفض الفاتيكان والكنائس المسيحية المختلفة بغالبيتها المشروع الخارج عن المنطق، وأيضا عشرات ومئات من الحاخامات والنخب الفنية والثقافية والإعلامية اليهودية للمشروع غير الواقعي؛ رابعا رفض اقطاب ودول العالم في غالبيتها الساحقة للخطة، واندفاع الدول الأوروبية والغربية عموما الانكلوسكسونية والفرانكوفونية لها، ليس هذا فحسب، انما بإبداء الاستعداد من قبل دول الاتحاد الأوروبي للتعاون مع الدول العربية لترسيخ وجود الفلسطينيين في ارض وطنهم الام، وإدخال المساعدات الإنسانية الغذائية والدوائية والمستلزمات الطبية والايوائية لتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني في مدنهم وقراهم ومخيماتهم، لتكريس خيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967؛ خامسا مشروع القرار الذي تقدم به 145 عضوا في الكونغرس الأميركي لرفض الخطة، ورفض وتحفظ العديد من قادة الحزب الجمهوري، وخاصة غرهام ليندسي المقرب من ترمب، وكذلك تصريحات عدد من مستشاري ساكن البيت الأبيض، بأن الخطة ستختفي عن الطاولة ومن المشهد ككل، وكذا تصريح ماركو روبيو، وزير الخارجية الأميركي، الذي صرح يوم الجمعة الماضي 14 شباط / فبراير الحالي، نحن بانتظار رؤية الخطة العربية، ولا يفوتني التأكيد على موقف هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة وعلى رأسهم مواقف الأمين العام للهيئة الدولية الأولى في العالم أنطونيو غوتريش.
لكل هذه العوامل اجزم، ان الخطة سيكون مصيرها اسوة بمصير صفقة القرن، التي طرحها رئيس الولايات المتحدة في دورته الأولى، حتى هو تجهلها، وباتت طي النسيان، وبالتالي على القادة الإسرائيليين ان لا يتوهموا، أو يمنوا النفس بإمكانية بقاء الخطة الأخطر على الشعب الفلسطيني، حتى لو تبنوها، وهم مبدئيا عملوا ويعملون على تنفيذها على مدار عقود الصراع الطويلة، وتعاظمت حروبهم وجرائم حربهم مع صعود حكومة نتنياهو السادسة، الا ان كل حروب الأرض المحروقة لم تفت في عضد الشعب الفلسطيني، ولا في قيادته الشرعية، التي تواصل النضال لترسيخ وجود الشعب بكل الوسائل وبالتعاون مع الاشقاء والأصدقاء في العالم سيتم هزيمة الخطة والمخطط الاجرامي الإسرائيلي، والنتيجة المؤكدة والراسخة في المستقبل المنظور، وليس البعيد هو الانسحاب الإسرائيلي الكامل من أراضي دولة فلسطين المحتلة بما فيها القدس الشرقية، العاصمة الفلسطينية وقطاع غزة، الذي سيكون تحت ولاية منظمة التحرير والدولة والحكومة الفلسطينية، وواهم من يعتقد غير ذلك، كما اكد الرئيس أبو مازن في كلمته امام قمة الاتحاد الافريقي قبل يومين في اديس ابابا.
[email protected]
[email protected]
واساسا لم تتوقف حكومة نتنياهو النازية عن تنفيذ مشروعها الأخطر على الشعب الفلسطيني في محافظات الدولة الفلسطينية المحتلة كافة، وليس في قطاع غزة فقط، بل تشمل الضفة بما فيها القدس العاصمة الأبدية لفلسطين، وما يجري فيها من إبادة جماعية يعكس هذا المشروع، بهدف تصفية القضية والوجود الفلسطيني برمته، إذا ما استطاعت تحقيق ذلك. لكن بالقراءة الموضوعية للواقع، ورغم قتامته وظلاميته فإن المؤشرات الماثلة في الواقع الفلسطيني والعربي والإقليمي والدولي، وحتى الأميركي لن تسمح بذلك لمجموعة من العوامل، منها: أولا إصرار الشعب الفلسطيني على التجذر في التراب الوطني، ورفض التهجير القسري، وتمسكه بهويته ومشروعه الوطني، ورفضه تكرار تجربة نكبة العام 1948 مهما كانت التضحيات الجسام التي يمكن تقديمها قربانا لحماية المشروع الوطني واستقلال الدولة الفلسطينية، ولعل تجربة الإبادة الجماعية خير دليل على واقعية الاستنتاج، الذي مثله أبناء قطاع غزة مع اعلان الهدنة الأولى في 19 كانون ثاني / يناير الماضي والسماح لهم بالعودة الى مدنهم وقراهم ومخيماتهم، عادوا كشلال هادر، رغم معرفتهم المسبقة، انهم يعودون لبيوتهم المدمرة او شبه المدمرة وانتفاء ابسط مقومات الحياة؛ ثانيا الرفض العربي الرسمي والشعبي للمخطط الاجرامي الصهيو أميركي، واعلانهم صراحة وعلى الملأ في مصر والأردن والعربية السعودية والدول كافة رفض خطة الرئيس ال47، والتداعي لعقد القمة الطارئة، التي تم تأجيلها لأسياب لوجستية، وفق المصادر المصرية، وأيضا عقد قمة مصغرة يوم بعد غد الخميس في الرياض لوضع الرؤية العربية المشتركة تمهيدا للقمة العربية الموسعة لاحقا؛ ثالثا رفض منظمة التعاون الإسلامي الخطة العبثية، والدعوة لعقد قمة للدول الإسلامية لاتخاذ موقف موحد ضد الخطة. وكذلك رفض الفاتيكان والكنائس المسيحية المختلفة بغالبيتها المشروع الخارج عن المنطق، وأيضا عشرات ومئات من الحاخامات والنخب الفنية والثقافية والإعلامية اليهودية للمشروع غير الواقعي؛ رابعا رفض اقطاب ودول العالم في غالبيتها الساحقة للخطة، واندفاع الدول الأوروبية والغربية عموما الانكلوسكسونية والفرانكوفونية لها، ليس هذا فحسب، انما بإبداء الاستعداد من قبل دول الاتحاد الأوروبي للتعاون مع الدول العربية لترسيخ وجود الفلسطينيين في ارض وطنهم الام، وإدخال المساعدات الإنسانية الغذائية والدوائية والمستلزمات الطبية والايوائية لتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني في مدنهم وقراهم ومخيماتهم، لتكريس خيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967؛ خامسا مشروع القرار الذي تقدم به 145 عضوا في الكونغرس الأميركي لرفض الخطة، ورفض وتحفظ العديد من قادة الحزب الجمهوري، وخاصة غرهام ليندسي المقرب من ترمب، وكذلك تصريحات عدد من مستشاري ساكن البيت الأبيض، بأن الخطة ستختفي عن الطاولة ومن المشهد ككل، وكذا تصريح ماركو روبيو، وزير الخارجية الأميركي، الذي صرح يوم الجمعة الماضي 14 شباط / فبراير الحالي، نحن بانتظار رؤية الخطة العربية، ولا يفوتني التأكيد على موقف هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة وعلى رأسهم مواقف الأمين العام للهيئة الدولية الأولى في العالم أنطونيو غوتريش.
لكل هذه العوامل اجزم، ان الخطة سيكون مصيرها اسوة بمصير صفقة القرن، التي طرحها رئيس الولايات المتحدة في دورته الأولى، حتى هو تجهلها، وباتت طي النسيان، وبالتالي على القادة الإسرائيليين ان لا يتوهموا، أو يمنوا النفس بإمكانية بقاء الخطة الأخطر على الشعب الفلسطيني، حتى لو تبنوها، وهم مبدئيا عملوا ويعملون على تنفيذها على مدار عقود الصراع الطويلة، وتعاظمت حروبهم وجرائم حربهم مع صعود حكومة نتنياهو السادسة، الا ان كل حروب الأرض المحروقة لم تفت في عضد الشعب الفلسطيني، ولا في قيادته الشرعية، التي تواصل النضال لترسيخ وجود الشعب بكل الوسائل وبالتعاون مع الاشقاء والأصدقاء في العالم سيتم هزيمة الخطة والمخطط الاجرامي الإسرائيلي، والنتيجة المؤكدة والراسخة في المستقبل المنظور، وليس البعيد هو الانسحاب الإسرائيلي الكامل من أراضي دولة فلسطين المحتلة بما فيها القدس الشرقية، العاصمة الفلسطينية وقطاع غزة، الذي سيكون تحت ولاية منظمة التحرير والدولة والحكومة الفلسطينية، وواهم من يعتقد غير ذلك، كما اكد الرئيس أبو مازن في كلمته امام قمة الاتحاد الافريقي قبل يومين في اديس ابابا.
[email protected]
[email protected]