لجنة المتابعة ردا على تصريحات ترامب: لن نسمح بنكبة جديدة مهما بلغت التحديات

بي دي ان |

10 فبراير 2025 الساعة 11:54م

ترامب
أصدرت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، اليوم الإثنين، بيانا أكدت فيه أنه لا للتهجير ولا للاقتلاع ولا للاستسلام، وشعبنا متجذر في أرضه ولن يغادرها، وغزة ستبقى عصية على الغزاة، وفلسطين كلها لن تكون إلا لأهلها. 

وقالت القوى، أنه في مواجهة التصريحات العدوانية الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تعكس جوهر المشروع الاستعماري الغربي والصهيوني الهادف إلى اقتلاع شعبنا من أرضه وفرض واقع استيطاني إحلالي، نؤكد في لجنة المتابعة للقوى أن شعبنا الذي قدّم التضحيات الجسام عبر العقود لن يترك وطنه تحت أي ظرف من الظروف وسيبقى متجذر على أرضه، ولن يسمح بنكبة جديدة مهما بلغت التحديات، وسيقاوم هذه المشاريع بكل الوسائل المتاحة.

وأكدت القوى، ⁠إن تصريحات ترامب الأخيرة، والتي تُعبّر عن الوجه الحقيقي للشراكة الأميركية- الصهيونية في العدوان على شعبنا هي بمثابة إعلان حرب جديدة تستهدف اقتلاع أهلنا من القطاع، بالتوازي مع عمليات الإبادة الجماعية والتهجير القسري المستمرة في الضفة المحتلة. وإن هذه التصريحات تُمثّل إشارة خطيرة إلى نوايا الإدارة الأميركية القادمة، مما يستوجب موقفاً عربياً ودولياً حازماً لإفشال هذه المخططات.

وتابع البيان: "ندعو القمة العربية القادمة إلى تجاوز بيانات الإدانة التقليدية، والارتقاء إلى مستوى اللحظة التاريخية باتخاذ خطوات عملية ومباشرة ولعب دور محوري ومؤثر لمواجهة هذه المخططات الإجرامية". 

وشددت القوى الوطنية أن المطلوب اليوم مغادرة حالة الرفض اللفظية إلى التحرك الفعلي لقطع الطريق أمام أي مشاريع توطين أو تهجير للفلسطينيين تحت أي صيغة أو غطاء سياسي أو إنساني، كما أن الواجب القومي والإنساني يحتم تحركاً عربياً فورياً على المستوى الدولي سياسياً وقانونياً لفضح الجرائم الصهيونية المدعومة أميركياً، والعمل على فرض عقوبات رادعة على الاحتلال، ووقف كل أشكال التعاون معه. 

وأردف البيان:" ⁠لا يمكن مواجهة هذه المخططات دون تحقيق وحدة الموقف العربي في مواجهة السياسات الاستعمارية لاسيما المخططات الأمريكية الأخيرة، واتخاذ قرارات واضحة بإنهاء كل أشكال التطبيع والتعاون مع الكيان الصهيوني، الذي يستخدم هذه العلاقات كغطاء للاستمرار في عدوانه على شعبنا". 

وأكدت القوى في بيانها، إن صمود شعبنا في غزة والضفة والداخل المحتل يتطلب دعماً سياسياً ومادياً مباشراً يعزز مقاومته ويثبت أبناءه في أرضهم. وعلى الدول العربية تحمل مسؤولياتها في وقف أي تواطؤ ضمني أو علني مع مشاريع الاحتلال، ورفض الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية لتمرير مخططات التهجير القسري. وإن أي تهاون في هذه اللحظة المفصلية لن يكون مجرد خذلان لشعبنا، بل تواطؤ مباشر مع الاحتلال في جرائمه المستمرة.