رحل عن عالمنا، اليوم الجمعة، الطبيب الشاب أحمد ماهر، دكتور جراح القلب، وهو في ثياب عمله، بعد ساعات طويلة من أداء واجبه داخل مستشفى ناصر وسط مدينة خان يونس.

وذكرت مصادر طبية، أن الدكتور أحمد، أنهى قبل وفاته "ست" عمليات التي استمرت 5 ساعات، ووقف بعدها يتحدث مع زملائه، وشعر بالإرهاق وتوجه لغسل وجهه، لكن قلبه توقف فجأة. ورغم محاولات زملائه من أطباء القلب لإنعاشه، لم يتمكنوا من إنقاذه.

وبحسب زملاءه، الدكتور أحمد كان مثالاً للطيبة واللين، شهيد الواجب والعمل، والدته معلمة قرآن ومهندسة، معروفة بالخلق الرفيع والرحمة. فقدت من قبل ابنتها د. نرمين بسكتة قلبية أيضاً، وها هي تفقد ابنها الوحيد. نسأل الله أن يربط على قلبها ويلطف بها.

الدكتور أحمد كان يستعد للزواج، لكن إرادة الله شاءت أن يُزف إلى القبر. رحمة الله عليه، وأسكنه فسيح جناته، نعوذ بالله من موت الفجأة.
إنا لله وإنا إليه راجعون