إيران تخلي ناقلاتها من أكبر محطة نفط تخوفا من ضربة إسرائيلية

بي دي ان |

04 أكتوبر 2024 الساعة 03:12م

بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران في الأول من أكتوبر وشمل أكثر من 180 صاروخا باليستيا باتجاه أهداف عسكرية إسرائيلية بمعظمها، تتجه الانظار الآن للرد الإسرائيلي عليها.

ونشرت معلومات كثيرة عن سيناريوهات لكيفية "الانتقام" الإسرائيلي منها ضرب منشآت عسكرية أو حتى نووية ومنها أيضا ضرب البنية التحتية لإنتاج النفط في إيران.

قد تعمد إسرائيل الى استهداف قطاع النفطلإلحاق الضرر باقتصاد الجمهورية الإسلامية هلما أنه قد يؤدي هذا أيضا إلى ارتفاع أسعار الوقود، وقد تطال آثارها المرشحين للانتخابات الأميركية كونها قضية رئيسية دائما في هذه الحملات مع اقتراب الانتخابات التي يختار فيها الأمريكيون رئيسا جديدا وكذلك الكونغرس الجديد في الخامس من نوفمبر.

ويقول ديفيد دي روش، وهو مسؤول سابق بوزارة الدفاع الأميركية وخبير معني بسياسة الخليج الآن في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا التابع لجامعة الدفاع الوطني الأميركية "لست متأكدا من أن هذا (ارتفاع أسعار النفط العالمية) سيكبح جماح الإسرائيليين". وأضاف أن إسرائيل قد تنظر إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية على أنه فائدة للحملة الانتخابية للرئيس السابق دونالد ترامب.

وصار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الآونة الأخيرة أكثر انحيازا للحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب مقارنة بالحزب الديمقراطي.

ويبدو أن إيران متخوفة من هذا السيناريو وأعدت له وفق ما كشفت صور الأقمار الصناعية عن عدد من ناقلات النفط وهي تخلي المياه المحيطة بمحطة تحميل النفط الرئيسية في جزيرة خرج الإيرانية.

وكتبت شركة التتبع TankerTrackers.com في منشور على منصة X للتواصل الاجتماعي الخميس: "يبدو أن شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية (NITC) تخشى هجومًا وشيكًا من قبل إسرائيل. أخلت ناقلاتها العملاقة الفارغة أكبر محطة نفط في البلاد، جزيرة خرج".

تُظهر سلسلة من صور الأقمار الصناعية من 23 سبتمبر و28 سبتمبر و3 أكتوبر نشاط السفن المتغير حول المحطة.

بالعودة الى 25 الشهر الماضي،ن أظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطتها مهمة كوبرنيكوس سنتينل-1 التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية عددًا من ناقلات النفط العملاقة في المياه المحيطة بجزيرة خرج، محطة تصدير النفط الرئيسية في إيران.

وبمقارنتها مع صور التقطت أمس الخميس لنفس المكان يظهر بحرًا فارغًا حول جزيرة خرج، ولا توجد سفن في الأفق.، وذلك بعد ايام من إطلاق إيران لحوالي 180 صاروخًا على إسرائيل.

وأضاف موقع TankerTrackers.com في منشور منفصل على X: "يرجى ملاحظة أن عمليات تحميل النفط الخام مستمرة، ولكن تمت إزالة جميع سعة الشحن الشاغرة الإضافية من مرسى جزيرة خرج. هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها شيئًا كهذا منذ جولة العقوبات لعام 2018".

ومعروف أن ناقلات النفط الإيرانية بإيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها بشكل متكرر والتلاعب بنظام التعريف التلقائي (AIS) الخاص بها من أجل إخفاء تحركاتها للالتفاف على العقوبات الأميركية على صادرات النفط في البلاد.

يقول المؤسس المشارك لموقع TankerTrackers.com، إن تحليله لصور الأقمار الصناعية حدد أن ناقلات النفط الإيرانية موجودة حاليًا "في منتصف الخليج الفارسي، غرب الجزيرة".

ويشار الى أن أكبر محطة في جزيرة خرج تقع على بعد خمسة عشر ميلاً من الساحل الشمالي الغربي لإيران، وتتعامل مع أكثر من 90٪ من صادرات البلاد من النفط الخام.

بحسب موقع Vesseltracker.com، زادت سعة التحميل إلى 7 ملايين برميل يوميًا، على الرغم من أن إيران لا تصدر حاليًا مثل هذه المستويات.