غالانت بعد حديثه مع اوستن: اتفقنا على تفكيك بنية حزب الله

بي دي ان |

01 أكتوبر 2024 الساعة 02:33م

قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الثلاثاء، بعد حديثه مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الليلة الماضية، إن إسرائيل والولايات المتحدة تتفقان على أهمية تفكيك "البنية التحتية الهجومية" لجماعة حزب الله.

وأضاف أن هذا الاتفاق يأتي على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

جاء هذا بعدما أعلن البنتاغون بوقت سابق اليوم أنه "يدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ويؤيد ضرورة تفكيك البنية التحتية لحزب الله على طول الحدود، لضمان عدم قدرته على شن هجمات على غرار هجوم السابع من أكتوبر"، في إشارة إلى الهجوم الذي نفذته حركة حماس قبل سنة على قواعد عسكرية إسرائيلية ومستوطنات في غلاف غزة، ما أشعل حرباً مدمرة على القطاع الفلسطيني.

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن حلفائها في مواجهة تهديدات إيران والفصائل الموالية لها، وعازمة على منع أي جهة من استغلال التوترات أو توسيع الصراع".

كما كشف البنتاغون أمس أنه سيرسل تعزيزات إضافية إلى المنطقة.

أكد في بيان أنه سيرسل "بضعة آلاف" من القوات الأميركية الإضافية إلى الشرق الأوسط.

وأوضح مسؤولون آخرون أن الدعم الأميركي سيشمل طائرات مقاتلة من طراز F-15 وF-16 وF-22 ، بالإضافة إلى طائرات حربية من طراز A-10.

يأتي هذا بينما أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء هجمات برية في لبنان، تستهدف معاقل حزب الله على الحدود.

وأشار المتحدث باسمه، دانيال هاغاري، في إحاطة مصورة اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل "لن تسمح بهجوم مماثل لـ 7 أكتوبر على حدودها من أي جهة"، مضيفا أن "عدم قدرة الحكومة اللبنانية ودول العالم على إبعاد حزب الله عن الحدود لا يترك لتل أبيب خياراً".

كذلك اتهم حزب الله بتحويل قرى لبنانية إلى قواعد جاهزة للهجوم على إسرائيل، وفق زعمه.

بدوره، أكد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، ألا دخول لقوات إسرائيلية إلى لبنان، وفق وكالة "رويترز".

وأضاف أن مهاجمة الحزب لمقر الموساد والوحدة 8200 القريبة من تل أبيب "ليست إلا البداية"، في إشارة منه إلى 10 صواريخ أرض- أرض (باليستية) أطلقتها الجماعة من لبنان تجاه تل أبيب ووسط إسرائيل، اليوم الثلاثاء.

جاء كلام الحزب بعدما أكدت قوة اليونيفيل، اليوم الثلاثاء، أيضاً، أنه لا يوجد توغل بري إسرائيلي حتى الآن في لبنان.

وقالت الناطقة باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، أندريا تيننتي، لوكالة فرانس برس، "لا توغل بريا الآن"، وذلك بعيد تحذير القوة الدولية في بيان من أن أي عبور إلى لبنان يعد انتهاكا لسيادة لبنان وسلامة أراضيه.

كما دعت الأطراف كلها إلى التراجع عن مثل هذه الأفعال التصعيدية التي لن تؤدي إلا إلى المزيد من العنف وسفك الدماء.

80 قنبلة ضخمة
يذكر أن هذه التطورات أتت بعد ضربات إسرائيلية كبيرة تلقاها حزب الله في لبنان على مدى الأسبوعين الماضيين، كان آخرها اغتيال أمينها العام حسن نصرالله يوم الجمعة الماضي بأكثر من 80 قنبلة ضخمة على مقر القيادة للحزب في حارة حريك بالضاحية الجنوبية.

إلا أن نائب الأمين العام للحزب، نعيم قاسم أكد في أول تعليق له بعد اغتيال نصرالله أن حزب الله ماض في مواجهته مع إسرائيل ضمن "جبهة إسناد غزة".

ولعل هذه التطورات الكبيرة هي ما أعادت الأنظار إلى فكرة قوات اليونيفيل ومصطلح ما وراء الليطاني والخط الأزرق.