افادت صحيفة يديعوت احرونوت مساء امس الخميس، بان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار يريد انفجاراً في الشمال. 

ويقدر كبار المسؤولين في إسرائيل أن هذا قد يشجع في الواقع على التوصل إلى اتفاق.

ويدعي كبار المسؤولين في إسرائيل المطلعين على هذه القضية هذا المساء أن التصعيد في الشمال قد يؤدي في الواقع إلى تقريب صفقة الاختطاف. 

ووفقاً لهم، فإن هذا التصعيد هو ما كان يأمل فيه زعيم حماس السنوار منذ اللحظة الأولى لشن الهجوم القاتل المفاجئ في 7 أكتوبر، كجزء من أمله في "وحدة الساحات" المحور الإيراني ضد إسرائيل.

وبحسب المسؤولين، فإن هدف السنوار لم يتحقق حتى الآن إلا بشكل جزئي، اي "حوالي 30%" على حد تعبيرهم، وستحققه حرب شاملة في الشمال بالكامل "بمجرد أن يحقق هذا الإنجاز.

ما هي الخطوة التالية؟ كيف سيتمكن السنوار من الاستفادة من القوة التي لديه؟"

 يتساءل المسؤولون - ويزعمون أن التصعيد في الشمال قد يدفع السنوار إلى استغلال تلك "القوة" والموافقة للمفاوضات من أجل إطلاق سراح المختطفين.

وإلا، إذا توجه كل الاهتمام إلى الشمال ولم يتعاملوا معه - فقد يُنسى. 

وهذا قد يدفع السنوار أو القطريين إلى عقد صفقة جديدة وضمان بقاء السنوار في قلب الأمور.

 وأضافوا أن قضية المختطفين على الأجندة الدولية والإقليمية والأكثر من ذلك: لا يستطيع السنوار حالياً الضغط على إسرائيل بإطلاق الصواريخ أو الهجوم البري كما كان الحال في الماضي. 

وبحسب المسؤولين فإن السبيل الوحيد أمامه هو التفاوض على إطلاق سراح المختطفين.

لكن من الواضح للجميع أنه من الصعب جداً فهم ما يدور في ذهن السنوار، من مكان اختبائه في أنفاق غزة، ومن وجهة النظر الإسرائيلية لا توجد نية للتقليل من الجهود بشأن المختطفين. 

وفي إسرائيل يواصلون البحث عن سبل وحلول أخرى واتجاهات تفاوضية جديدة.