قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حماس "ستدفع ثمنا باهظا" بعد مقتل 6 أسرى إسرائيليين في غزة رغم تأكيد الحركة أنهم قتلوا بنيران إسرائيلية.

فخلال جلسة الحكومة، هاجم نتنياهو المتظاهرين المطالبين بإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس واصفا مطالبهم بـ"العار.. كأنهم يقولون للسنوار: لقد قتلت 6 (أسرى)، نحن ندعمك"، بحسب تعبيره.

وأضاف نتنياهو: "بالتأكيد سنفرض ثمنا من حماس على قتلها الرهائن. لن يتم تمرير (اتفاق الصفقة) على جدول الأعمال.. الآن، تركيز الجهود عسكريا.. الآن سيكون التركيز على الحرمان من القدرات (للمؤسسات المرتبطة حماس).. سيكون هناك تغيير في توزيع الغذاء والمساعدات الإنسانية".

وأصر نتنياهو على البقاء على طريق فيلادلفيا: "علينا أن نبقى على المحور، إنه أمر حيوي لأمن إسرائيل. إذا خرجنا من هناك، فسيكون من الصعب علينا العودة. هذا وقت حرج في الحرب للحفاظ على المحور، وإلا فلن نتمكن من تحقيق أهداف الحرب".

وتابع نتنياهو: نحن في حرب مصيرية ضد محور الشر الإيراني، والعدو يريد تدميرنا جميعا دون استثناء. 

وقال: قلبي ينفطر وأنا أتحدث هاتفيا مع عائلات المختطفين الستة القتلى، وكنا قريبين من تحرير المختطفين الستة لكننا لم ننجح في تحريرهم، مشددا حماس ستدفع ثمنا باهظا. 

وأضاف، محور فيلادلفيا هو أنبوب الأكسجين لحماس ويجب قطعه، خروجنا من محور فيلادلفيا كان بمثابة فتح الطريق لدخول الأسلحة وغيرها لحماس. مضيفا، خروجنا من محور فيلادلفيا جعل غزة مصدر تهديد كبير لنا. 

وتابع، خضت 3 حروب قضينا فيها على كثير من أعدائنا لكن لم نحظ بدعم دولي لإعادة احتلال غزة. 

وأردف نتنياهو بالقول، عندما دخلنا إلى محور فيلادلفيا شعرنا بتغيير لصالحنا في الوضع العسكري.. دخولنا إلى محور فيلادلفيا أجبر حماس على تغيير موقفها في المفاوضات. 

واستدرك بالقول:" يقولون لنا اخرجوا من محور فيلادلفيا لمدة 42 يوما وأنا أقول إذا فعلنا ذلك فلن نعود إليه ولو بعد 42 سنة". 

واستطرد: "أنا حريص على إنجاز اتفاق لكن لم نر أي إيجابية من حماس باتجاه إبرام صفقة". مشددا:" لن أبدي أي مرونة في أمور حساسة ومحورية تتعلق بأمننا". 

وقال نتنياهو: بعد أن ذبحوا ستة من مخطوفينا بدم بارد تعالت أصوات داخل المجلس الأمني تطالب بإبداء مرونة. 

وأضاف: أي مرونة نبديها تحت الضغط الحالي ستكون بمثابة إذعان لإرهاب حماس، وعدونا يعمل على إحداث فرقة في صفوفنا لكنهم مخطئون. 

وشدد نتنياهو: شعبنا لن ينحني أمام ضغوط عدونا وأقول للسنوار لا تعول على تفريقنا، ونحن قريبون جدا من القضاء على حماس. 

وأعلن نتنياهو: في 31 مايو وافقنا على مقترح الرئيس بايدن ورفضته حماس.. وبعد أن قتلت حماس ستة من مخطوفينا لن أقبل حديثا عن تقديم تنازلات. 

كما شدد، لا يمكن أن نقبل بالوضع الحالي في الشمال ونعمل على تغييره ومصرون على إعادة السكان إلى بيوتهم

وأكد نتنياهو: يمكن تغيير الوضع الأمني في الشمال عبر اتفاق لكننا جاهزون لتغييره بعمليات عسكرية. 

وقال نتنياهو: عندما قرر شارون مغادرة قطاع غزة لم أوافق أبدا على إخلاء محور فيلادلفيا، وعدما خرجنا من لبنان كان يجب علينا العودة مع أول صاروخ أطلق علينا من هناك

وفي ذات السياق، قال نتنياهو: لا أصدق أن الرئيس بايدن قال اليوم ما نقل عنه. وقريبون من تدمير حماس وعلينا الاستمرار حتى حرمانها من أدوات السلطة والحكم. 

وشدد نتنياهو: لا بد من سن قانون يواجه تسريب المعلومات فهي لا تفيد إلا حماس. ولا أحد ملتزم بتحرير المخطوفين أكثر مني ولا أقبل مواعظ من أحد في هذه القضية. 

وأضاف: أنا ابن عائلة ثكلى وأتفهم آلام جميع العائلات المكلومة، ونعمل على مدار الساعة ونبذل كل ما يمكننا لإعادة المخطوفين، وفي نهاية الحرب سنحقق في كل شئ وسنجيب على كل الأسئلة لكن هناك أكاذيب كثيرة رائجة. 

وقال: علينا الانتظار حتى نهاية الحرب حتى لا نؤثر على عمل جنودنا في الجيش والشاباك، والتصريحات غير المسؤولة والأكاذيب تمنح عدونا أملا في إحداث فرقة بيننا. 

وكشف نتنياهو بالقول: تعريفي لنهاية الحرب هو عندما تنتهي سلطة حماس في قطاع غزة. 

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الاثنين إن نتنياهو "لا يفعل ما يكفي لتأمين اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وكان قد خرج عشرات الآلاف مساء اليوم الاثنين في اسرائيل للضغط على حكومة نتنياهو لابرام صفقة تبادل مع حماس.

والأحد، شارك مئات آلاف الإسرائيليين، خاصة في مدينتَي تل أبيب والقدس، في تظاهرات مطالبة بالتوصّل إلى صفقة تبادل.