حكم حماس انتهى وللأبد!!

بي دي ان |

28 يوليو 2024 الساعة 02:06م

صورة تعبيرية
باتت الحرب في قطاع غزة، في أيامها الاخيرة، وفق الكثير من الساسة، خاصة مع اقتراب التوصل لاتفاق تهدئة بين حركة حماس واسرائيل برعاية امريكية قطرية مصرية اممية.
حكم حماس انتهى وللأبد!!
 
واصبح الحديث في الوقت الحالي ينصب حول اليوم التالي للحرب بدون تواجد حركة حماس، وبالتالي تنهي الحركة المنبثقة عن جماعة الاخوان المسلمين، حكمها لقطاع غزة والذي امتد 17 عام، وجاء عبر انقلاب عسكري على السلطة الوطنية الفلسطينية في صيف عام 2007 . 

ويرى مراقبون ان انتهاء الحرب لن يكون انتهاء لحركة حماس، وانما فقط انتهاء لحكمها، مع بقاء الحركة في الملعب السياسي ولكن بصفقة المعارض. 

اعتبر المحلل السياسي محمد هاني، ان اسرائيل لم تسطيع ان تدمر حماس كلية، بل تمكنت من تفكيك بعض قدراتها العسكرية، مع بقاء جزء يسير من العتاد والقيادات والعناصر، في ظل امكانية قيادات الحركة السياسيين والذين يتواجدون في الخارج وتحديدا قطر ولبنان وايران، للعب دور الارشاد والتوجيه من العواصم المتواجدين فيها.

وأشار هاني إلى عدم قدرة الحركة للنهوض من جديد خاصة وانها تحتاج لوقت طويل لكي تعود للمنافسة على السلطة والحكم، مع اشتداد ازماتها مع المواطنين في قطاع غزة الذين سئموا حكم حماس، ولجوئها للقتال في السابع من اكتوبر وترك الناس امواتا واحياء دون اي جبهة داخلية او حماية امنية.

فيما المحلل السياسي مهند عبود، ذكر أن حكم حركة حماس أصبح من الماضي، لافتا الى ان حماس وصلت الى قناعة بان حكمها انتهى وان الاوان لترك المجال للسلطة الوطنية الفلسطينية باعتبارها الجسم الشرعي المنبثق عن منظمة التحرير.

وأوضح عبود أن عودة السلطة الفلسطينية سيبدأ من خلال ادارة معبر رفح، ومن ثم دراسة قدرتها على ادارة قطاع غزة بالمجمل لا سيما في ظل الازمات التي خلفتها الحرب الاسرائيلية.

واتفق المحلل السياسي محمد الهندي مع سلفه بان حكم حماس بات على المحك بل يتوقع ان تعلن قيادة الحركة بشكل رسمي تنحيها عن حكم وادارة قطاع غزة لجهات فلسطينية اخرى، لكن على لن يكون لحماس الحق في المعارضة سواء من الداخل أو الخارج.

ورأى الهندي أن انسب جهات ممكن أن تدير قطاع غزة، هي السلطة الفلسطينية، داعيا الدول العربية لاحداث مصالحة داخل حركة فتح وتحديدا بين تياري الرئيس محمود عباس والقيادي البارز محمد دحلان، معتبرا أن هذه المصالحة أن جرت ستنهي حركة حماس في ظل انخفاض تأييدها لدى الشارع الفلسطيني في قطاع غزة بسبب الحرب؛ وعودة قوة حركة فتح التي تمثل القوة الشرعية ومشروعها التحرري الاكثر قبولا لدي الفلسطينيين.