العودة إلى عصر الامبراطوريات
بي دي ان |
28 يوليو 2024 الساعة 03:18ص
ان الحرب الروسية على أوكرانيا وقبلها الدخول ِالى سوريا والتموضع في المياه الدافئة قلص الى حد ما من النفوذ الأمريكي وكذلك النفوذ التركي ثم تمددها في افريقيا وامريكا اللاتينية تمهدان لإعادة مجد الإمبراطورية القيصرية، اما تركيا فلم يعد كافيا انتمائها إلى الحلف الأطلسي لتحقيق المصالح التركية وعلى رأسها إعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية والتي يتحمل العرب جزءاً من مسؤولية اندثارها وعليه فان القيادة التركية لا تتوانى في البحث عن حلفاء جدد لا تُضيرهم فكرة الإمبراطورية أو بالحد الأدنى لا تقلقهم، وقد وجدت ضالتها في إسرائيل التي تطمح هي الأخرى لبناء إمبراطورتيها من النيل إلى الفرات وفي إيران التي تسعى لإعادة امجاد امبراطورية بلاد فارس وتوسعها على حساب العالم العربي خاصة في العراق.
ان انحسار النفوذ التركي في سوريا وربما تلاشيه في القريب العاجل وذلك عبر تمكين الجيش السوري من إعادة السيطرة على تراب البلد إضافة إلى إمساك الروس بأوراق ضغط منها منع داعش من السيطرة على حقول الغاز والنفط. أضف إلى ذلك ورقة أكراد تركيا والتي ربما تشكل مصدر هزيمة المشروع العثماني. فالمشروع العثماني كان سيحرم روسيا من بيع غازها ونفطها إلى أوروبا حيث إن سيطرة داعش على النفط والغاز في سوريا ومناطق من العراق يؤدي إلى تزويد تركيا باحتياجاتها وبأسعار رخيصة جدا وربما في المستقبل وعبر تركيا تزويد أوروبا وبنفس الأسعار مما سيحرم روسيا من السوق الغربي.
في مواجهة الاطماع الامريكية والتركية في سوريا جلبت روسيا جزءاً هاماً من ترسانتها التي لم يكن من الممكن إرسالها الى الشرق الأوسط الا بهذه الذريعة فكم من مرة وقعت صفقات مع سوريا وإيران ولم تنجز بسب التدخل والضغط الأمريكي وإلاسرائيلي. فصواريخ اس 400 والقاذفات والمقاتلات الحديثة والكثير من القطع البحرية. أصبحت على الأراضي السورية وتشكل ضمانة لإنجاز المشروع الروسي وربما تكون قد نجحت الى حد بعيد.
قبل التدخل الدولي في سوريا بأكثر من سنة وقعت مجزرة مرمرة والتي على إثرها تنازلت تركيا عن كرامتها ومبادئها وذهبت الى توطيد العلاقة مع إسرائيل كدولة قوية ومارقة لا تعير ادني اهتمام إلى القانون الدولي، يضاف إلى ذلك مصلحتها في التمدد من اجل الإمبراطورية المزعومة أضف إلى ذلك تعبئة الفراغ الذي سيتركه قطع الغاز الروسي عن تركيا وقف الإمداد من داعش. فكما هو معلن تم اكتشاف حقول غاز استراتيجية في الجنوب مقابل سواحل غزة وفي الشمال مقابل سواحل لبنان وهي بحاجة إلى سوق لهذا الغاز.
هل نحن أمام الشرق الأوسط الجديد وهل هذه المرة على طريقة القيصر؟ علما بان طريقته ستؤدي بالمحصلة إلى نفس النتائج وان كانت تلبي هذه المرة مصالح عدد أكبر من القوى؟
هل نحن أمام المنقل؟ الذي لا يكتمل إلا بالحد الأدنى بأرجل ثلاثة وقد تكون أربع أو حتى خمس أرجل. هل سنعود إلى عصر الأباطرة والإمبراطوريات؟ هل هي ثلاثة آم أربعة أم خمسة؟ هل وجود إمبراطورية إسلامية سنية واحدة سيكفي؟ أ م أننا بحاجة إلى اثنتين لحل إشكالية السنة من العجم والعرب وفي هذه الحالة تقود تركيا إمبراطورية داعش وربما يتم اغراء السنة العرب بإمبراطورية خليجية، اما إيران فتقود إمبراطورية خراسان أو بلاد فارس الشيعية وإسرائيل إمبراطورية يهودية بعد فشل إقامة دولة يهودية أفشلها عدم نجاح قيام دولة إسلامية في مصر.
فهل سنة 2024 بما انها سنة انتخابات في أمريكا ستمهد لما هو جديد؟ هل 2025حبلى بتطورات عالمية؟ هل هناك سيناريوهات؟ بالتأكيد هناك ما سيحصل في السنة القادمة وربما يغير شكل العالم برمته، ولكي تكون فلسطين حاضرة في كل السيناريوهات لا بد من وحدة الشعب الفلسطيني والتفافه حول منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني.
ان انحسار النفوذ التركي في سوريا وربما تلاشيه في القريب العاجل وذلك عبر تمكين الجيش السوري من إعادة السيطرة على تراب البلد إضافة إلى إمساك الروس بأوراق ضغط منها منع داعش من السيطرة على حقول الغاز والنفط. أضف إلى ذلك ورقة أكراد تركيا والتي ربما تشكل مصدر هزيمة المشروع العثماني. فالمشروع العثماني كان سيحرم روسيا من بيع غازها ونفطها إلى أوروبا حيث إن سيطرة داعش على النفط والغاز في سوريا ومناطق من العراق يؤدي إلى تزويد تركيا باحتياجاتها وبأسعار رخيصة جدا وربما في المستقبل وعبر تركيا تزويد أوروبا وبنفس الأسعار مما سيحرم روسيا من السوق الغربي.
في مواجهة الاطماع الامريكية والتركية في سوريا جلبت روسيا جزءاً هاماً من ترسانتها التي لم يكن من الممكن إرسالها الى الشرق الأوسط الا بهذه الذريعة فكم من مرة وقعت صفقات مع سوريا وإيران ولم تنجز بسب التدخل والضغط الأمريكي وإلاسرائيلي. فصواريخ اس 400 والقاذفات والمقاتلات الحديثة والكثير من القطع البحرية. أصبحت على الأراضي السورية وتشكل ضمانة لإنجاز المشروع الروسي وربما تكون قد نجحت الى حد بعيد.
قبل التدخل الدولي في سوريا بأكثر من سنة وقعت مجزرة مرمرة والتي على إثرها تنازلت تركيا عن كرامتها ومبادئها وذهبت الى توطيد العلاقة مع إسرائيل كدولة قوية ومارقة لا تعير ادني اهتمام إلى القانون الدولي، يضاف إلى ذلك مصلحتها في التمدد من اجل الإمبراطورية المزعومة أضف إلى ذلك تعبئة الفراغ الذي سيتركه قطع الغاز الروسي عن تركيا وقف الإمداد من داعش. فكما هو معلن تم اكتشاف حقول غاز استراتيجية في الجنوب مقابل سواحل غزة وفي الشمال مقابل سواحل لبنان وهي بحاجة إلى سوق لهذا الغاز.
هل نحن أمام الشرق الأوسط الجديد وهل هذه المرة على طريقة القيصر؟ علما بان طريقته ستؤدي بالمحصلة إلى نفس النتائج وان كانت تلبي هذه المرة مصالح عدد أكبر من القوى؟
هل نحن أمام المنقل؟ الذي لا يكتمل إلا بالحد الأدنى بأرجل ثلاثة وقد تكون أربع أو حتى خمس أرجل. هل سنعود إلى عصر الأباطرة والإمبراطوريات؟ هل هي ثلاثة آم أربعة أم خمسة؟ هل وجود إمبراطورية إسلامية سنية واحدة سيكفي؟ أ م أننا بحاجة إلى اثنتين لحل إشكالية السنة من العجم والعرب وفي هذه الحالة تقود تركيا إمبراطورية داعش وربما يتم اغراء السنة العرب بإمبراطورية خليجية، اما إيران فتقود إمبراطورية خراسان أو بلاد فارس الشيعية وإسرائيل إمبراطورية يهودية بعد فشل إقامة دولة يهودية أفشلها عدم نجاح قيام دولة إسلامية في مصر.
فهل سنة 2024 بما انها سنة انتخابات في أمريكا ستمهد لما هو جديد؟ هل 2025حبلى بتطورات عالمية؟ هل هناك سيناريوهات؟ بالتأكيد هناك ما سيحصل في السنة القادمة وربما يغير شكل العالم برمته، ولكي تكون فلسطين حاضرة في كل السيناريوهات لا بد من وحدة الشعب الفلسطيني والتفافه حول منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني.