من حكايا الحرب .. الطفلتان رهف وريماس راضي قتلتا على مرأى العالم الأعمى
بي دي ان |
10 يوليو 2024 الساعة 05:42ص

غزة - خاص بي دي ان - لينا راضي
قصصٌ كثيرة خلفتها حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وحكايا مرعبة شهدت على جرائم إسرائيلية بحق أطفال من بينهم قاصرات، الطفلة رهف راضي قتلت بصاروخ غادر وأختها الطفلة ريماس قُتلت على مرأى من حولها، لتغادرا الحياة برفقة جدهما وأخوالهم وممن يمت لعائلة أمها بِصلة.
جرائمٌ عديدة مازالت تُمارسْ بحق الأطفال وتمرّ دون عقاب.
وكأن قتل الأطفال بات أمراً طبيعياً لعدم وجود تحركاً من قِبل العالم، يتناسب مع فداحة الحدث وبشاعة الجريمة.
ولـ "پي دي ان" تروي أم الطفلتان، السيدة نهلة عبد الحي راضي، تفاصيل استشهاد أطفالها وأبيها واخوتها، قالت :"أنها في صباح السابع عشر من ديسمبر الماضي، كانت هي وأطفالها وعائله زوجها جالسة بعد ليلة داميه ومتعبة وصعبه للغايه جراء القصف المدفعي والصاروخي المستمر على ساحة الشوا بحي الدرج بعد التوغل البري للمنطقة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، وبغمضة عين قصفت طائرات الاحتلال شارع البيت المتواجدين به بصاروخ استطلاع، وبفعل الانفجار الشديد فتح باب البيت تتطايرت شظايا الصاروخ ليصيب كل من هو بالبيت، إلا طفلتها ريماس التي ركضت لحضن خالها منصور بعد مجيئه لانقاذ الجميع وما إن حمل منصور ريماس بحضنه وذهب بها إلا وسقط عليه صاروخ أيضاً بشكل مباشر، فاستشهدت ريماس وخالها منصور"
وتكمل حديثها:" وما إن جاءوا اخوة السيدة عماد ومازن لينقذا أخيهم منصور وابنة اختهم ريماس، غدرت بهم طائرات الاحتلال للمرة الثالثة بصاروخ جديد ليفارقوا جميعهم الحياة".
وتتابع، والدموع تنهمر من عيناها :"أدركت أن طفلتي البكر رهف مازالت تنزف وأنها قد أصيبت بشظايا الصاروخ الأول الذي استهدف الشارع، فأخذت أركض حافية القدمين نحو مجمع الشفاء الطبي وأنا مصابة برأسي "جراء قصف آخر استهدفت الأباتشي من خلاله بيت عائلتي المتواجد بذات المنطقة وبالوقت ذاته".
السيدة راضي ركضت علّها تتطمئن على طفلتها رهف، وتستطيع انقاذها، متناسية أن ابنتها الصغيرة ريماس التي لم يتجاوز عمرها العشر سنوات، استشهدت وأخوالها عماد ومنصور ومازن. وفقاً لحديثها.
والجدير ذكره أن أم الطفلتان أثناء ذهابها لمجمع الشفاء انتقلت من شارع لآخر تحت نيران طائرات الكواد كابتر المحلقة بالسماء.
ووفقاً لوصفها:"كان الطريق طويل ومتعب وبارد، كل خطوة تدعو للموت،
كان الأمر سريعاً، القذائف كانت تخترق كل مكان، والدمار والدخان المتصاعد بكل مكان، ورصاص الطائرات يتطاير من فوقها دون وجود أي وسيلة نقل".
حينها كانت السيدة تجر أذيال الخوف ، وتجهل أخبار أطفالها الآخرين وعائلتها إلى أين وصل بهم الحال.
ووصلت السيدة نهلة مجمع الشفاء الطبي فوجدت ريماس وأخوالها الثلاث، قد جُهزوا للدفن بمقبره داخل المجمع، احتضنت الأم جسدهم البارد مفجوعةً لا تريد التصديق!
فكانت مفجوعة ومصدومه ولا تأبه لألم اصابتها، نظرت من حولها نظرة فقد فوجدت طفلتها رهف ملقاة على الأرض تنزف بغزارة، والأطباء لا يملكون الأدوات الطبية الكافية، حتى الأكسجين التي احتاجته الطفلة لا يجدونه، تُركت رهف تنزف وقلبها تتسارع نبضاته إلى أن فقدت الكثير من الدماء وفارقت الحياة، صرخت الأم صراخ المكلوم الموجوع.
خانتها الذاكرة وهي ملقاة على جسد طفلتها، وأخذت تنظر لملامح رهف الملامح التي تشبه أبيها الذي توفي وتركهم من قبل.
والجدير ذكره، أنه لم يمضِ على وفاة الأب سوى عام واحد حينَ دقت الحرب طبولها في غزة، والتي أصابت الأم بفاجعة قلبها وحولتها بلحظة لابنة شهيد واخت الشهداء وأم الشهداء ، تحولت إلى امرأة حزينة تحمل في قلبها فقد ووجع وحزن على أبيها واخوتها وطفلتاها.
وتعد السيدة نهلة راضي واحدة من آلاف نساء غزة المكلومات اللاتي يواجهن مُر الموت وفجعه في مدينة غزة.
ووفقاً لوزارة "الصحة" ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل للشهر الـ 10 تواليًا، إلى 38 ألفا و243 شهيدا، بالإضافة لـ 88 ألف و33 إصابة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 الماضي
جرائمٌ عديدة مازالت تُمارسْ بحق الأطفال وتمرّ دون عقاب.
وكأن قتل الأطفال بات أمراً طبيعياً لعدم وجود تحركاً من قِبل العالم، يتناسب مع فداحة الحدث وبشاعة الجريمة.
ولـ "پي دي ان" تروي أم الطفلتان، السيدة نهلة عبد الحي راضي، تفاصيل استشهاد أطفالها وأبيها واخوتها، قالت :"أنها في صباح السابع عشر من ديسمبر الماضي، كانت هي وأطفالها وعائله زوجها جالسة بعد ليلة داميه ومتعبة وصعبه للغايه جراء القصف المدفعي والصاروخي المستمر على ساحة الشوا بحي الدرج بعد التوغل البري للمنطقة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، وبغمضة عين قصفت طائرات الاحتلال شارع البيت المتواجدين به بصاروخ استطلاع، وبفعل الانفجار الشديد فتح باب البيت تتطايرت شظايا الصاروخ ليصيب كل من هو بالبيت، إلا طفلتها ريماس التي ركضت لحضن خالها منصور بعد مجيئه لانقاذ الجميع وما إن حمل منصور ريماس بحضنه وذهب بها إلا وسقط عليه صاروخ أيضاً بشكل مباشر، فاستشهدت ريماس وخالها منصور"
وتكمل حديثها:" وما إن جاءوا اخوة السيدة عماد ومازن لينقذا أخيهم منصور وابنة اختهم ريماس، غدرت بهم طائرات الاحتلال للمرة الثالثة بصاروخ جديد ليفارقوا جميعهم الحياة".
وتتابع، والدموع تنهمر من عيناها :"أدركت أن طفلتي البكر رهف مازالت تنزف وأنها قد أصيبت بشظايا الصاروخ الأول الذي استهدف الشارع، فأخذت أركض حافية القدمين نحو مجمع الشفاء الطبي وأنا مصابة برأسي "جراء قصف آخر استهدفت الأباتشي من خلاله بيت عائلتي المتواجد بذات المنطقة وبالوقت ذاته".
السيدة راضي ركضت علّها تتطمئن على طفلتها رهف، وتستطيع انقاذها، متناسية أن ابنتها الصغيرة ريماس التي لم يتجاوز عمرها العشر سنوات، استشهدت وأخوالها عماد ومنصور ومازن. وفقاً لحديثها.
والجدير ذكره أن أم الطفلتان أثناء ذهابها لمجمع الشفاء انتقلت من شارع لآخر تحت نيران طائرات الكواد كابتر المحلقة بالسماء.
ووفقاً لوصفها:"كان الطريق طويل ومتعب وبارد، كل خطوة تدعو للموت،
كان الأمر سريعاً، القذائف كانت تخترق كل مكان، والدمار والدخان المتصاعد بكل مكان، ورصاص الطائرات يتطاير من فوقها دون وجود أي وسيلة نقل".
حينها كانت السيدة تجر أذيال الخوف ، وتجهل أخبار أطفالها الآخرين وعائلتها إلى أين وصل بهم الحال.
ووصلت السيدة نهلة مجمع الشفاء الطبي فوجدت ريماس وأخوالها الثلاث، قد جُهزوا للدفن بمقبره داخل المجمع، احتضنت الأم جسدهم البارد مفجوعةً لا تريد التصديق!
فكانت مفجوعة ومصدومه ولا تأبه لألم اصابتها، نظرت من حولها نظرة فقد فوجدت طفلتها رهف ملقاة على الأرض تنزف بغزارة، والأطباء لا يملكون الأدوات الطبية الكافية، حتى الأكسجين التي احتاجته الطفلة لا يجدونه، تُركت رهف تنزف وقلبها تتسارع نبضاته إلى أن فقدت الكثير من الدماء وفارقت الحياة، صرخت الأم صراخ المكلوم الموجوع.
خانتها الذاكرة وهي ملقاة على جسد طفلتها، وأخذت تنظر لملامح رهف الملامح التي تشبه أبيها الذي توفي وتركهم من قبل.
والجدير ذكره، أنه لم يمضِ على وفاة الأب سوى عام واحد حينَ دقت الحرب طبولها في غزة، والتي أصابت الأم بفاجعة قلبها وحولتها بلحظة لابنة شهيد واخت الشهداء وأم الشهداء ، تحولت إلى امرأة حزينة تحمل في قلبها فقد ووجع وحزن على أبيها واخوتها وطفلتاها.
وتعد السيدة نهلة راضي واحدة من آلاف نساء غزة المكلومات اللاتي يواجهن مُر الموت وفجعه في مدينة غزة.
ووفقاً لوزارة "الصحة" ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل للشهر الـ 10 تواليًا، إلى 38 ألفا و243 شهيدا، بالإضافة لـ 88 ألف و33 إصابة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 الماضي