مفاوضات الدم
بي دي ان |
30 يونيو 2024 الساعة 08:59ص
لئن كان الذين يفكّرون خارج الصندوق يكونوا دومًا وحيدين، لابتعادهم عن التفكير النمطي للأخرين . فعند الخروج عن المألوف والاتيان بشيء جديد وخاصة في غزة المنكوبة لا يغتفر لهم .
فالخروج من تعاسة التفكير العنيد يؤدي غالبًا إلى حالة الصدام ، لذلك يتحاشى المثقفون الصدام بالصمت وندعى أن الصمت في داخلنا حكمة والسكوت فضيلة، وخاصة في عملية تصنيف الآراء الوطنية ، فيغدو التغابى ذكاءً ماكراً نفلت به من شباك المصائد الاعلامية الهمجية مدفوعة الثمن ، ونسير مع القيادة فى وسط الطريق المؤدى لا محالة إلى فقدان البوصلة الوطنية …
فغياب التفكير النقدي الاستراتيجي المبني على النتائج للواقع الدولي الحالي ، وخاصة في صعود التيار المتطرف في الاتحاد الأوروبي ، وأيضًا في الولايات المتحدة الأميركية وخاصة بعد المناظرة الأخيرة تشي بعودة الرئيس ترامب للحكم بعد خمسة شهور من جديد ، ولا يخشى على أحد بان الواقع الإقليمي وخاصة جبهة لبنان وإيران والحشد الشعبي والحوثين هي : جبهات مشاغلة ومساعدة غير منخرطة في عمليات القتال الفعلي الحاسم ، فهذا كله يتطلب اتخاذ قرارات جريئة وشجاعة على المستوى الوطني ، بدون مواربة وربما في هذه الحالة قد ينقشع غبار الموت عن أهلنا ويحفظ ما تبقى ، من حدود الوطن الموجوع ويبعد المواطنين عن فكرة المحاسبة والمساءلة ، فانقاذ ما تبقى من المركب الوطني ليس معيب في العمل السياسي والعسكري وانما الاصرار على الخسارة قد يؤدي إلى الانتحار الوطني وجلد الذات وفقدان الأمل لعشرات السنين في البعد السياسي والوطني ….
فالحلول العقلانية الخلاقة هي : من تنقذ الأرض والعباد من الهلال والقائد هو المتسامح مع نفسه وشعبه ، فالرسول سيدنا محمد ( ص ) شدد بالحرص الشديد على رمات جبل أحد الخمسون عدم النزول وعدم أخذ التعليمات الا منه بشكل مباشر ، فالذين أطاعوا الله والرسول هم عشرة والأربعون نزلوا فكانت الخسارة وبذلك كان الدرس الأول للمسلمين … ولكن الله غفر للأربعين محاربًا ونزل الوحي على سيدنا محمد في أية كريمة . فطالما اعتبرنا هذه جولة في إدارة الصراع فان ذلك ، يتطلب من القيادة تحديد موعد نهائي للمفاوضات وتسجيل نقاط قوة في حساب الوزن النسبي وعدم تحويلها لضعف ضمن مفاهيم صراع إرادات .
فالخروج من تعاسة التفكير العنيد يؤدي غالبًا إلى حالة الصدام ، لذلك يتحاشى المثقفون الصدام بالصمت وندعى أن الصمت في داخلنا حكمة والسكوت فضيلة، وخاصة في عملية تصنيف الآراء الوطنية ، فيغدو التغابى ذكاءً ماكراً نفلت به من شباك المصائد الاعلامية الهمجية مدفوعة الثمن ، ونسير مع القيادة فى وسط الطريق المؤدى لا محالة إلى فقدان البوصلة الوطنية …
فغياب التفكير النقدي الاستراتيجي المبني على النتائج للواقع الدولي الحالي ، وخاصة في صعود التيار المتطرف في الاتحاد الأوروبي ، وأيضًا في الولايات المتحدة الأميركية وخاصة بعد المناظرة الأخيرة تشي بعودة الرئيس ترامب للحكم بعد خمسة شهور من جديد ، ولا يخشى على أحد بان الواقع الإقليمي وخاصة جبهة لبنان وإيران والحشد الشعبي والحوثين هي : جبهات مشاغلة ومساعدة غير منخرطة في عمليات القتال الفعلي الحاسم ، فهذا كله يتطلب اتخاذ قرارات جريئة وشجاعة على المستوى الوطني ، بدون مواربة وربما في هذه الحالة قد ينقشع غبار الموت عن أهلنا ويحفظ ما تبقى ، من حدود الوطن الموجوع ويبعد المواطنين عن فكرة المحاسبة والمساءلة ، فانقاذ ما تبقى من المركب الوطني ليس معيب في العمل السياسي والعسكري وانما الاصرار على الخسارة قد يؤدي إلى الانتحار الوطني وجلد الذات وفقدان الأمل لعشرات السنين في البعد السياسي والوطني ….
فالحلول العقلانية الخلاقة هي : من تنقذ الأرض والعباد من الهلال والقائد هو المتسامح مع نفسه وشعبه ، فالرسول سيدنا محمد ( ص ) شدد بالحرص الشديد على رمات جبل أحد الخمسون عدم النزول وعدم أخذ التعليمات الا منه بشكل مباشر ، فالذين أطاعوا الله والرسول هم عشرة والأربعون نزلوا فكانت الخسارة وبذلك كان الدرس الأول للمسلمين … ولكن الله غفر للأربعين محاربًا ونزل الوحي على سيدنا محمد في أية كريمة . فطالما اعتبرنا هذه جولة في إدارة الصراع فان ذلك ، يتطلب من القيادة تحديد موعد نهائي للمفاوضات وتسجيل نقاط قوة في حساب الوزن النسبي وعدم تحويلها لضعف ضمن مفاهيم صراع إرادات .