"حرية" يطالب الأمم المتحدة الضغط على الاحتلال للتراجع عن ترحيل سكان منطقة "حمصة القوقا" في الأغوار

بي دي ان |

04 فبراير 2021 الساعة 11:10م

أدان تجمع المؤسسات الحقوقية "حرية" سياسة الهدم والتهجير الذي تتعرض له "خربة الحمصة" بشكل منظم والمناطق المحيطة بها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب التجمع الأمم المتحدة والمجتمع الدول بضرورة التدخل والضغط على سلطات الاحتلال، للتراجع عن تهجير سكانها والسماح لهم بإعادة بناء منازلهم ومنشآتهم الزراعية، معتبراً تجاهل المجتمع الدولي والأمم المتحدة عن تحمل مسئولياتها لوقف هذه الجرائم يوفر غطاء لسلطات الاحتلال للاستمرار في سياساتها العدوانية بحق الفلسطينيين.

وقال التجمع في رسالته التي بعث بها للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وشخصيات وهيئات دولية،" إننا نخاطب ضميركم الإنساني ومسئوليتكم الدولية، وقوة القانون الدولي الذي منح الفلسطينيين حقوقهم في الدفاع عن أرضهم، وتمكينهم من حقهم في الحياة والسكن والتنقل، دون التعرض للطرد أو التهجير القسري ونطالبكم باتخاذ اجراءات عاجلة لوقف الممارسات العنصرية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين أهالي المنطقة من ممارسة حقوقهم المكفولة لهم، وتأمين السكن والحياة الكريمة لهم".

 وأشار إلى أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي أقدمت خلال هذا الأسبوع على هدم نحو 70 مسكنا ومنشأة، بشكل كامل في المنطقة، ونقل سكانها إلى مناطق فروش بيت دجن وعين شبلي (جنوب الأغوار) بالضفة الغربية، وهي مناطق تحيط بها مستوطنات لسلطات الاحتلال، وتهدف من ورائها لتهجيرهم بصورة نهائية من المنطقة.

وقد سبق أن تعرضت حمصة الفوقا، التي يسكنها نحو 80 فلسطينيا، للهدم كاملة مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهدم الاحتلال حينها 73 مسكنا ومنشأة جميعها من الصفيح، حيث يمنع البناء الحجري في الأغوار؛ لكن الأهالي أعادوا بناء مساكنهم، ليهدمها الاحتلال مجدداً الأربعاء.

وفي ذات السياق، أوضح أن سلطات الاحتلال تمهد في أعقاب إخلاء حمصة الفوقا تنفيذ التهديد بإخلاء خربتي مكحول والحديدية القريبتين في إطار خطة لتفريغ المثلث، الذي تبلغ مساحته 200 ألف دونم، من الوجود الفلسطيني كاملاً بما فيه سهل البقيعة أهم سهول فلسطين في الضفة الغربية.

ووفق المصادر الحقوقية، ففي شهر واحد فقط سلم الاحتلال الإسرائيلي إخطارات لهدم 150 منشأة سكنية وزراعية في الأغوار، فيما سُجل اقتلاع أكثر من 10 آلاف شجرة حرجية (شرقي طوباس) بالأغوار الشمالية.