نتنياهو العلماني عاد يلبس الكوبع والوشاح والاهداب البيضاء السائبة وقد يطلق سالفي الشعر على صدغيه (المقاصيص) ، وذلك ارضاء لليمين الاسرائيلي في المظهر ، لكن يبدو ان هذه الظواهر غير كافية دون الانعطاف الى الصدع بالعبارات والمصطلحات والتعليمات الدينية من توراتية وتلمودية وغيرها من الكتب الدينية لارضاء المتدينين المتطرفين ،فراح يستخدم حوادت وشخصيات ورد ذكرها في النصوص الدينية، ويربطها بمجريات الحوادث والحرب التي يشنها على شعبنا، وهنا اورد اسم (هامان) كشخصية قضى عليها اليهود في التاريخ ، لقد سئلت عن هذا الاسم الذي اشتهر عند المسلمين على انه وزير فرعون صاحب موسى (عليه السلام) ،وهل لتهديد نتنياهو علاقة بهذا الهامان ، ام ان هناك هامان اخر قضى عليه اليهود ، يقصده نتنياهو؟. نعم هناك هامان فارسي وليس مصريا يقصده نتنياهو ، وروايته وردت في سفر (استير) من العهد القديم ، وملخص الحكاية ان اليهود تعرضوا لاضطهاد هامان هذا ، الذي كان وزيرا للامبراطور الفارسي، وكانت ( استير) فتاة يهودية صارخة الجمال ، اقدمت هي وخالها على الاستنجاد بالامبرطور وطلب حماية قومهما  اليهود من بطش هامان وزيره ، وحين راى الامبراطور (استير ) بجمالها، استهوته فعظمها وقربها واستجاب لها ولخالها مطلبا ، وهو حماية اليهود من بطش هامان الوزير ، فامر بكف يد هامان عن اليهود ، وقضى عليه ، هذا ما يعتبره نتنياهو ، من الحوادث الدينية بل التاريخية التي يجب استذكارها واستحضارها وتمثلها في الصراع مع شعبنا.
ويمكن الاطلاع على الحكاية كاملة ، في (سفر استير)  احد اسفار العهد القديم من الكتاب المقدس .
ثم ان مشاهدة هذا المقطع المرفق ، تجسد هذه الحكاية ولعل ما ورد اثار التساؤل حول هامان هذا.