جولة تفاوض مرتقبة الأسبوع المقبل.. وتل أبيب تصعد لهجتها حيال الحرب

وقف النار في غزة قبل رمضان "يبتعد".. وواشنطن: المحادثات لم تنهار

بي دي ان |

07 مارس 2024 الساعة 11:13م

صورة أرشيفية
أفاد مسؤول أميركي، يوم الخميس، بأن "من الخطأ الاعتقاد أن المفاوضات" بشأن الهدنة في غزة "قد انهارت"، وذلك رغم مغادرة مفاوضين من حركة "حماس" القاهرة دون تحقيق انفراجة في المحادثات، فيما ذكر قيادي في الحركة أن المناقشات ستستأنف الأسبوع المقبل.

وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" أن مغادرة وفد "حماس" القاهرة"، يجعل من غير المرجح توصل الوسطاء إلى صفقة قبل شهر رمضان".

ونقلت الوكالة الأميركية عن المتحدث باسم "حماس" جهاد طه قوله، إن إسرائيل "ترفض الالتزام بوقف إطلاق النار، وعودة النازحين، والانسحاب من مناطق توغلها، وإعطاء ضمانات". لكنه ذكر أن المحادثات لا تزال جارية، وستستأنف الأسبوع المقبل.

وفي السياق، قال مسؤول في "حماس" لوكالة "شينخوا" الصينية، إن إسرائيل "أعطت الأولوية لقضية أسراها" خلال المفاوضات، و"رفضت شروطاً وضعتها الفصائل الفلسطينية".

وبينما لم تعلق إسرائيل على مسار المفاوضات، صعّد مسؤولون إسرائيليون لهجتهم حيال الحرب، إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن إسرائيل ستواصل هجومها "بما في ذلك مدينة رفح بالرغم من تزايد الضغوط الدولية"، في حين اعتبر وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت أن "حماس" أمامها خيارين فقط: "الاستسلام أو الموت، لا يوجد خيار ثالث".

من جانبه، قال السفير الأميركي لدى إسرائيل جاك ليو، إنه "من الخطأ" الاعتقاد بأن مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة "حماس" قد انتهت.

وأضاف ليو، خلال مؤتمر لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في تل أبيب، أنه لا تزال هناك محادثات جارية، وتابع: "لا يزال هناك تبادل للآراء، ويتم تذويب الخلافات". وقال: "لم يصل الأمر بعد إلى مرحلة الانهيار".

وأوضح السفير الأميركي: "في حين أن هدف التوصل إلى اتفاق بحلول شهر رمضان مهم جداً، إلا أن الأهم هو إتمام ذلك في أي وقت يتسنى تحقيقه".

وذكر أن إيجاد طريقة للتوصل إلى اتفاق مع "حماس" مهم للغاية للحفاظ على سلامة المحتجزين. وتابع: "كل يوم يصبح من الصعب أكثر فأكثر أن نكون متفائلين" بشأن سلامة المحتجزين.

وأشار إلى أن هناك "فوائد مهمة" لوقف إطلاق النار، مضيفاً: "من شأن التوقف المؤقت (في القتال) أن يزيد من احتمال التوصل إلى حل دبلوماسي".

وفيما يتعلق بالانتقال إلى "اليوم التالي" للحرب، أشار ليو إلى أن الإدارة المستقبلية لغزة هي "في صميم كل خطة".

وقالت مصادر مصرية مطلعة على تفاصيل المفاوضات لقناة "الشرق"، إن إسرائيل "لا تتعاطى بشكل إيجابي مع تقديم جدول زمني للانسحاب" من قطاع غزة، بينما "تتمسك حماس بهذا الشرط".

وأوضحت المصادر المصرية، أن "حماس" تطلب ضمانات بوقف شامل لإطلاق النار، عقب انتهاء المرحلة الأولى من الهدنة، مشيرة إلى أن الحركة الفلسطينية، تتمسك أيضاً بـ"عودة النازحين إلى شمال غزة"، و"انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية على مراحل مختلفة"، و"تدفق المساعدات بوتيرة أكبر".

وقالت المصادر المصرية المطلعة لـ"الشرق"، إن دول الوساطة، ستسعى لعقد جولة جديدة من المفاوضات، لسد الفجوات بين الطرفين، وصولاً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل حلول شهر رمضان المقرر في 11 مارس الجاري.

وشددت مصادر قيادية في حركة "حماس" لـ"الشرق"، على أن ردود إسرائيل الأولية "لا تلبي الحد الأدنى من متطلباتنا المتعلقة بالوقف النهائي لإطلاق النار، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، (حتى لو على مراحل)، وعودة النازحين إلى بيوتهم، والبدء في الإغاثة والإيواء وإعادة الإعمار"، مشيرة إلى أن "هذا ما يكفل هدوءاً مستداماً، وهذا هو أيضاً مطلب شعبنا بكل مكوناته رغم الألم والمعاناة".

وأكدت المصادر، أن "حماس"، "لن تتنازل عما يحقق لشعبنا الأمان والعودة إلى بيوتهم، وإطلاق عملية إغاثة وإعمار تلبي احتياجاتهم الأساسية، واستعادة القدرة على الحياة في قطاع غزة، بعد التدمير الهمجي الذي ارتكبه الاحتلال".