إسرائيل تسلم مصر ردها على صفقة التهدئة (تفاصيل)

بي دي ان |

09 فبراير 2024 الساعة 09:41م

دبابة إسرائيلية على حدود قطاع غزة. 9 فبراير 2024
قالت مصادر لقناة "الشرق" السعودية، مساء اليوم الجمعة، إن مصر تسلمت بشكل رسمي رد إسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، والتي جرت بشأنها محادثات أخيراً في باريس، مشيرةً إلى أن تل أبيب رفضت مطالب حركة "حماس" بوقف إطلاق نار شامل، مقابل انسحاب الجيش من القطاع، لكنها أعربت عن استعدادها للانخراط في "مباحثات جادة" استناداً لمخرجات "باريس"، فيما تواجه مفاوضات القاهرة "غير المباشرة" بين الطرفين صعوبات في ظل غياب الوفد الإسرائيلي.

وأضافت المصادر أن إسرائيل رفضت أيضاً عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة، إلا بعد ما وصفته بـ"تطهير المنطقة" من وجود حركة "حماس"، لافتةً إلى أن الوفد الإسرائيلي رفض الحضور إلى القاهرة، تعبيراً عن رفض شروط الحركة الفلسطينية.

وذكرت المصادر أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكدت استعدادها للانخراط في مباحثات "جادة" استناداً لمخرجات "محادثات باريس"، فيما أشارت المصادر إلى أن إسرائيل تخطط لعملية عسكرية في مدينة رفح جنوب القطاع لملاحقة عناصر من حركتي "حماس" و"الجهاد".

ولفتت المصادر إلى أن "وفد حماس في القاهرة كان قد أبدى مرونة في المفاوضات، واشترط وجود ضمانات لما يتم الاتفاق عليه".

وكشف مسؤولون في حركة "حماس"، أن مفاوضات تبادل الأسرى "غير المباشرة"، المقررة في العاصمة المصرية القاهرة، لم تنطلق بعد؛ لأن الوفد الإسرائيلي لم يصل، كما كان متفقاً عليه.

وقال مسؤول رفيع في حركة "حماس"، لـ"الشرق"، إن وفد الحركة برئاسة الدكتور خليل الحية، وصل إلى العاصمة المصرية الخميس، بعد تأكيدات بوصول الوفد الإسرائيلي في ذات الموعد، لكنه لم يصل حتى الآن.

وأضاف: "وفد الحركة قد يغادر قريباً بسبب غياب الوفد الإسرائيلي".

وقال مسؤول آخر في "حماس" إن هناك شكوكاً لدى الحركة بأن نتنياهو "يراوغ لتحقيق أغراضه السياسية الخاصة".

وأضاف: "هناك تفسير واحد لعدم وصول الوفد الإسرائيلي وهو أن نتنياهو، إما لا يريد التوصل إلى اتفاق، ويريد مواصلة الحرب، أو أنه يستخدم ذلك تكتيكاً للضغط على الحركة لخفض سقف مطالبها".

ومضى يقول: "وفي الحالتين نحن متمسكون بموقفنا، والوسطاء، بمن فيهم الجانب الأميركي، مقتنعون أن إسرائيل هي العائق وليس نحن".

وكانت الإدارة الأميركية أشارت إلى وجود إيجابية في رد حركة "حماس" على "اتفاقية الإطار" المقترحة من مصر وقطر برعاية الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا. ورحبت مصر وقطر برد الحركة، واعتبرته أساساً صالحاً لإطلاق المفاوضات.

ولم يرفض نتنياهو "الاتفاق الإطاري" المقترح، لكنه أعلن عزمه مواصلة الحرب حتى تحقيق ما أسماه "النصر المطلق".