مستعمرون يعتدون على راهب ألماني في البلدة القديمة من القدس.. والخارجية الفلسطينية تعتبره ترجمة لتحريض بن غفير وسموتريتش

بي دي ان |

04 فبراير 2024 الساعة 10:26ص

بن غفير
اعتدى مستعمرون، مساء امس السبت، على راهب ألماني في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة.

وقال شهود عيان: إن رئيس الرهبان البندكتان في الأرض المقدسة الأب نيقوديموس شنابل، تعرض لحادثة اعتداء وبصق من قبل مستعمر، في حين قام آخر بشتم المسيح عيسى عليه السلام، بألفاظ نابية.

ويتعرض الرهبان في القدس، لاعتداءات متواصلة في السنوات الأخيرة من قبل المستعمرين المتطرفين، حيث أظهرت مقاطع مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تعرض الراهب شنابل للبصق والشتم.

وأصدر رؤساء الكنائس 12 بيانا يحتجون فيه على هذه الانتهاكات، منذ نهاية عام 2021 حتى نهاية العام الماضي.

وتصاعدت وتيرة اعتداءات المستعمرين على المسيحيين في البلدة القديمة من القدس، وكذلك على الرهبان والسيّاح المسيحيين القادمين من مختلف دول العالم، ومن أشهر الاعتداءات ما يعرف بظاهرة "البصق على غير اليهودي".

بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الاعتداء الذي ارتكبه مستعمرون على راهب مسيحي عند مدخل باب النبي داوود في القدس المحتلة.

واعتبرت الخارجية في بيان صحفي اليوم الأحد، هذا الاعتداء استعماري عنصري يعكس ثقافة الكراهية والحقد وإنكار وجود الآخر، ويعكس حجم التحريض والتعبئة العنصرية التي تتلقاها عناصر المنظمات والجمعيات الاستعمارية المتطرفة سواء من خلال المدارس الدينية أو فتاوى الحاخامات المتطرفين، والحملات والمواقف التحريضية المعلنة من وزراء في حكومة الاحتلال امثال بن غفير وسموتريتش وغيرهما.

وأضافت الوزارة أن الاعتداء يعبر عن طبيعة الاعتداءات التي يتعرض لها المواطن الفلسطيني عامة وأرضه ومقدساته المسيحية والاسلامية في القدس.

وأشارت الخارجية إلى أن شعور مليشيات المستعمرين بالحماية السياسية والقانونية يشجعهم على التمادي في زرع بذور الكراهية وممارسة أبشع الجرائم والاعتداءات الاستفزازية ضد المواطنين الفلسطينيين واتباع الديانات الأخرى، بما يعكس أيضا حجم سيطرة ثقافة اليمين الإسرائيلي المتطرف على العديد من مراكز صنع القرار في دولة الاحتلال وتفشي ثقافته الظلامية المعادية للسلام بين أجيال متلاحقة من المتطرفين.