فشل مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الأربعاء، في تبني مشروعي قرار أمريكي وروسي بشأن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، لليوم الـ 20 توالياً.

وصوت 10 من أعضاء المجلس لصالح مشروع القرار الأمريكي، فيما عارضته روسيا والصين، وامتنع ثلاثة أعضاء عن التصويت.

وجاءت نتيجة التصويت بخصوص المشروع الروسي بتأييد أربع دول ومعارضة دولتين وامتناع تسع دول عن التصويت.

وتحتاج أي مسودة تسعة أصوات، من أصل 15، لتبنيها في مجلس الأمن شريطة ألا تستخدم أي من الدول الأعضاء دائمة العضوية (الفيتو).

وطرحت الولايات المتحدة على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار حول التصعيد بين إسرائيل وفلسطين يدين حركة (حماس) ويعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، ولا يدعو إلى وقف إطلاق النار.

وجاء في مشروع القرار الأمريكي أن مجلس الأمن "يرفض ويدين بشكل لا لبس فيه الهجوم الإرهابي الوحشي الذي ارتكبته حماس وغيرها من الجماعات الإرهابية، والذي وقع في إسرائيل منذ 7 أكتوبر"، وفق وصف المشروع الأمريكي.

ويؤكد مشروع القرار من أيضا حق إسرائيل الثابت في الدفاع عن النفس فرديا وجماعيا، ويدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن "المحتجزين لدى حماس"، واحترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين.

ووزعت روسيا في وقت سابق مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما تدين الوثيقة بشدة "أعمال العنف والأعمال العدائية ضد المدنيين وكل الأعمال الإرهابية"، ولكن قابله مجلس الأمن بالرفض

وخلال الجلسة، قال فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن، إن الولايات المتحدة لا ترغب في أن تمنع قرارات مجلس الأمن العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وأضاف نيبينزيا أن مشروع القرار الأمريكي لم يكن متوازنا ولا يعكس الدعوة المطلوبة لوقف إطلاق النار، واصفاً مسودة القرار الأمريكي بالترخيص لإسرائيل لشن عمليات برية في القطاع.

وأكد المندوب الروسي أنه لا يمكن السماح بتمرير مشروع القرار الأمريكي لأنه سيُفقد المجلس مصداقيته تماماً.

بدوره، أكد المندوب الصيني في مجلس الأمن، أن مشروع القرار الأمريكي بالمجلس لا يعكس الدعوات العالمية القوية لوقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة.

ودعا المندوب الصيني إلى فتح ممرات إنسانية وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة وإلغاء قرار تهجير السكان.

وأوضح المندوب الصيني أن أي قرار غامض بشأن الحرب والسلام، غير مسؤول وخطير ويمهد لعمل عسكري واسع النطاق.

من جانبها، قالت ليندا توماس غرينفيلد، قالت المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن، إننا "نعمل على تيسير وصول المساعدات إلى قطاع غزة".

ودعت إلى "ضرورة منع وصول الأسلحة والتمويل إلى حركة حماس"