وجهت اليوم الثلاثاء، بعثة دولة فلسطين في الأمم المتحدة بجنيف، رسالة إلى مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، طالبتها فيها بتصحيح تصريحاتها وبيانها حول اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، وحربه الواسعة على أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية.

وتساءلت البعثة، في بيانها، أين صدمتكم العميقة وغضبكم من تصرفات إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين؟ فهل المدنيون الفلسطينيون في غزة لا يستحقون غضبكم أيضا؟ أليسوا بشرا أيضا؟ ألا يشعرون بالألم والخسارة والخوف أيضًا؟

وتابعت: ألا يستحق هذا كلمات الصدمة والغضب؟ أليست الدعوات إلى الإبادة الجماعية مروعة ومؤلمة للغاية؟ ألا تشعرون "بالصدمة والفزع العميقين" من محو أحياء بأكملها في غزة والتعهدات بتجويع سكان يبلغ عددهم 2.2 مليون نسمة؟

وأكدت أنه "يجب أن ينتهي الغضب الانتقائي، خاصة من جانب مسؤولي الأمم المتحدة الذين ينبغي أن يكونوا بمثابة قدوة للموضوعية والعالمية. هذا ليس وقت الإنسانية الانتقائية أو المعايير المزدوجة. هذا هو الوقت المناسب لوضع حد لسفك الدماء، ودعم القانون الدولي والإنسانية لصالح الجميع. وقت للتعبئة ضد القمع والاحتلال. ووقت للتعبئة من أجل السلام".

وطالبتها بتصحيح البيان ليعكس "اهتمامكم بإنسانية الضحايا الفلسطينيين، وحرمة حياة المدنيين الفلسطينيين مثل جميع المدنيين. إنهم ليسوا أقل استحقاقًا لغضبك".

وردت البعثة على تصريح المفوضة بأنها "تشعر بالصدمة والفزع الشديدين، وتجد الصور مروعة ومحزنة للغاية".

وأكدت البعثة "أننا نشعر بالفزع إزاء انعكاس المعايير المزدوجة في البيان الصحفي الذي من المفترض أن يصدر عن مؤسسة محايدة وموضوعية ينبغي أن تكون اختصاصاتها الوحيدة هي عالمية حقوق الإنسان والقانون الدولي".