"مطبخ زوجات الصيادين" بغزة.. قصة كفاح مريرة لجلب الرزق (صور)
بي دي ان |
01 أكتوبر 2023 الساعة 08:54م
غزة - خاص بي دي ان - أنور العامودي
في تحدٍ للواقع المعيشي والاقتصادي المتردي، تكافح نسوة من المنطقة الوسطى في قطاع غزة، بعزيمة وإصرار عالٍ لجلب رزق عائلاتهن المستورة، حيث افتتحن مشروع ريادي بعنوان "مطبخ زوجات الصيادين"، المخصص لبيع الأسماك الجاهزة للأكل إلى الزبائن المشترين.
هذا المطبخ المتواضع الذي يقع بالقرب من ميناء دير البلح البحري، تعمل فيه 20 سيدة بتنظيف الأسماك وتمليحها وطهيها ومن ثم بيعها للمشترين بواسطة خدمة إرسال طلبات أو توصيل المعروف بـ(الدليفري)، لكسب دخل مصروف أسرهن الوحيد.
نساعد أزواجنا بتوفير الدخل
الطباخة منى حسين، تقول في حديثها لموقع "بي دي ان": إن "فكرة هذا المطبخ الذي يبيعن منه الأسماك بعد اشترائها من الصيادين المصطادة في بحر غزة، جاءت لمساعدة أزواجنا بتوفير دخل معيشي لعائلاتنا".
حسين في الثلاثينات من عمرها، تريد من هذا المشروع تدبير أمور أولادها الأربعة، وتضيف: إن "العبء المالي الواقع على اسرتها دفعها باتجاه ذلك، لا سيما أن ما يجنيه زوجها من مردود مالي من مهنة الصيد، لا تلبي احتياجات البيت الأساسية".
وعن قوة الحركة الشرائية، أوضحت الطباخة، أن "إقبال المواطنين على الشراء ضعيفة نسبيًا، وهذا مرتبط بالأحوال المالية الصعبة لدى السكان، مشيرةً إلى أن طلبات الشراء من المطبخ مترنحة، أي ترتفع وتنخفض من يوم لأخر".
وبنحو ست ساعات يومياً، يعمل العاملات بـ"مطبخ زوجات الصيادين" الذي بحاجة إلى توسيع مساحته التي تبلغ 60 مترا، وأيضاً تطوير أدواته ومعداته المستخدمة في التنظيف والطهي، وهذا ينعكس تلقائيًا على زيادة كميات الطلب المُباعة من الأسماك النية أو المطبوخة.
وتطالب حسين، من الجهات المانحة والمعنية بتقديم الدعم المالي اللازم لتطوير مشروعهن الريادي، واختيار مكان آخر مناسب، يُمكن المواطنين من الوصول إليه بسهولة، وتناول الطعام بداخله وشراء الأسماك.
نقابة الصيادين
نقيب الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، نزار عياش، يقول بدوره: إن "مشروع مطبخ زوجات الصيادين، تم تأسيسه منذ أشهر عدة، فوق مقر النقابة، بتمويل من جهات مانحة، لمساعدة العاملات بتوفير رزق عائلاتهم وتسهيل حياتهم المعيشية".
ويضيف عياش، لـ"بي دي ان": إن "حركة البيع فيه بطيئة"، عازياً الأمر إلى "ارتفاع سعر الأسماك وتكاليف تجهيزها، وسوء الأحوال المادية للسكان".
ويوضح أن العاملات في المطبخ، أربعة سيدات أساسيين، ويزداد اعدادهن وينقص حسب حاجة الطلب على الشراء.
ويشير إلى أن النقابة تسعى دوما إلى تعزيز مكانة هذه المشاريع وتطويرها وهي تخدم شريحة كبيرة من العاملين في قطاع الصيد ومشتقاته.
أرقام رسمية
وبحسب بيانات صادرة عن جمعيات أهلية فلسطينية، فقد وصل عدد الصيادين والعاملين في الحرف المرتبطة بالصيد بغزة، عام 2022، إلى نحو (5606) عاملاً، من بينهم (3606) صياداً.
ويُعاني قطاع غزة، منذ عام 2007م، حصارًا تفرضه سُلطة الاحتلال الإسرائيلي عليه من جميع الجهات، ما خلف معاناة إنسانية مريرة على سكان القطاع والواصل عددهم لأكثر من مليوني مواطن، كما وتفرض حركة قيود على حركة المواطنين للسفر إلى الخارج واستيراد البضائع.
هذا المطبخ المتواضع الذي يقع بالقرب من ميناء دير البلح البحري، تعمل فيه 20 سيدة بتنظيف الأسماك وتمليحها وطهيها ومن ثم بيعها للمشترين بواسطة خدمة إرسال طلبات أو توصيل المعروف بـ(الدليفري)، لكسب دخل مصروف أسرهن الوحيد.
نساعد أزواجنا بتوفير الدخل
الطباخة منى حسين، تقول في حديثها لموقع "بي دي ان": إن "فكرة هذا المطبخ الذي يبيعن منه الأسماك بعد اشترائها من الصيادين المصطادة في بحر غزة، جاءت لمساعدة أزواجنا بتوفير دخل معيشي لعائلاتنا".
حسين في الثلاثينات من عمرها، تريد من هذا المشروع تدبير أمور أولادها الأربعة، وتضيف: إن "العبء المالي الواقع على اسرتها دفعها باتجاه ذلك، لا سيما أن ما يجنيه زوجها من مردود مالي من مهنة الصيد، لا تلبي احتياجات البيت الأساسية".
وعن قوة الحركة الشرائية، أوضحت الطباخة، أن "إقبال المواطنين على الشراء ضعيفة نسبيًا، وهذا مرتبط بالأحوال المالية الصعبة لدى السكان، مشيرةً إلى أن طلبات الشراء من المطبخ مترنحة، أي ترتفع وتنخفض من يوم لأخر".
وبنحو ست ساعات يومياً، يعمل العاملات بـ"مطبخ زوجات الصيادين" الذي بحاجة إلى توسيع مساحته التي تبلغ 60 مترا، وأيضاً تطوير أدواته ومعداته المستخدمة في التنظيف والطهي، وهذا ينعكس تلقائيًا على زيادة كميات الطلب المُباعة من الأسماك النية أو المطبوخة.
وتطالب حسين، من الجهات المانحة والمعنية بتقديم الدعم المالي اللازم لتطوير مشروعهن الريادي، واختيار مكان آخر مناسب، يُمكن المواطنين من الوصول إليه بسهولة، وتناول الطعام بداخله وشراء الأسماك.
نقابة الصيادين
نقيب الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، نزار عياش، يقول بدوره: إن "مشروع مطبخ زوجات الصيادين، تم تأسيسه منذ أشهر عدة، فوق مقر النقابة، بتمويل من جهات مانحة، لمساعدة العاملات بتوفير رزق عائلاتهم وتسهيل حياتهم المعيشية".
ويضيف عياش، لـ"بي دي ان": إن "حركة البيع فيه بطيئة"، عازياً الأمر إلى "ارتفاع سعر الأسماك وتكاليف تجهيزها، وسوء الأحوال المادية للسكان".
ويوضح أن العاملات في المطبخ، أربعة سيدات أساسيين، ويزداد اعدادهن وينقص حسب حاجة الطلب على الشراء.
ويشير إلى أن النقابة تسعى دوما إلى تعزيز مكانة هذه المشاريع وتطويرها وهي تخدم شريحة كبيرة من العاملين في قطاع الصيد ومشتقاته.
أرقام رسمية
وبحسب بيانات صادرة عن جمعيات أهلية فلسطينية، فقد وصل عدد الصيادين والعاملين في الحرف المرتبطة بالصيد بغزة، عام 2022، إلى نحو (5606) عاملاً، من بينهم (3606) صياداً.
ويُعاني قطاع غزة، منذ عام 2007م، حصارًا تفرضه سُلطة الاحتلال الإسرائيلي عليه من جميع الجهات، ما خلف معاناة إنسانية مريرة على سكان القطاع والواصل عددهم لأكثر من مليوني مواطن، كما وتفرض حركة قيود على حركة المواطنين للسفر إلى الخارج واستيراد البضائع.