الإسلامية المسيحية تصدر تقريرها الشهري للانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة

بي دي ان |

01 أكتوبر 2023 الساعة 01:35م

صورة أرشيفية
أصدرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تقريرها الشهري حيث شهد شهر أيلول/ سبتمبر الماضي 2023 تصاعدًا ملحوظًا في الانتهاكات "الإسرائيلية" بحق المقدسيين، والتي توزعت بين تكثيف لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وحملات اعتقال وإبعاد، وهدم منازل ومنشآت، وغيرها من الانتهاكات.

في ما يلي بعض ملخص هذه الانتهاكات:

• الاقتحامات للمسجد الاقصى:

صعّد المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك في شهر أيلول المنصرم، الذي تخلله احتفالاتهم بما يسمى عيد "رأس السنة العبرية" وعيد "الغفران"، إذ وصل عدد المقتحمين 5000 من بينهم 1600 خلال العيدين المذكورين.
ومن بين المقتحمين للمسجد الأقصى عضو الكنيست السابق، المتطرّف يهودا غليك، الذي قاد مجموعة سياح أجانب في جولة ترويج للأكاذيب التلمودية، من خلال تقديم شروح توراتية مزيّفة.

• تهويد واستيطان:

• ناقشت لجنة "التخطيط والبناء" الإسرائيلية خطتين استيطانيتين، تضمان 3884 وحدة استيطانية جديدة، حيث ستضم المستوطنة الأولى 3500 وحدة استيطانية إلى جانب نحو 1300 غرفة فندية، ستقام قرب مستوطنة "جفعات هاماتوس". أما الخطة الثانية تتضمن بناء مستوطنة جديدة في قلب حي رأس العامود بالقرب من قرية أبو ديس الفلسطينية، ستضم 384 وحدة استيطانية جديدة، وأشار المشروع إلى اسم المستوطنة الجديدة وهو "كيدمات تسيون"، ستقام بدعم من منظمة "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية.

• افتتحت بلدية الاحتلال في القدس مسارين التفافيين للمستوطنين، قرب بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، ويهدف المسارين إلى ترسيخ الفصل ما بين الفلسطينيين والمستوطنين، وربط هذه المسارات بعدد من الشوارع الاستيطانية، وتسمح للاحتلال بفتح المجال أمام المزيد من مشاريع البنية التحتية الخاصة بالاستيطان.

• أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على افتتاحِ نفقٍ يمتدُ من ساحة البراق وحتى القصور الأموية الملاصقة للسور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، ويحتوي النفق على تهويدٍ واضحٍ لمعالم المدينة ومحيط المسجد الأقصى، وترويجٍ لما يسمى "المعبد" المزعوم، وسيكون العبور من النفق، من خلال باب المغاربة في بلدة سلوان ثم لساحة البراق وبعدها يتوجه للجهة اليمنى فيجد مدخل النفق الذي يمتد نحو 200 متر وارتفاعه 15 مترا، في حين ستكون نهايته في القصور الأموية مقابل المصلى القبلي من خارج سور المسجد الأقصى.

• ويفضي المتحف إلى معرض صور يزعم أنه تاريخ مدينة القدس، ويدّعي أن الأقصى القديم كان ممرًا "للهيكل" المزعوم، كما يعرض صورة توضح وضع القرابين في مسجد قبة الصخرة، وبعدها المرور عبر طريق داوود، وفق روايتهم.

• هدم وتجريف:

سجل شهر أيلول المنصرم ارتفاعًا في وتيرة أعمال الهدم التي نفذتها بلدية الاحتلال، حيث بلغت 9 عمليات هدم طالت منشآت فلسطينية، منها ما أٌجبر الاحتلال أصحابها على هدمها قسرًا.

- أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيًا على هدم جزء من منزله في جبل المكبر، بذريعة البناء من دون ترخيص.

- هدمت جرافات الاحتلال عددًا من المنشآت في بلدة عناتا منزلين ونحو 10 منشآت تجارية، من دون إنذارٍ مسبق، ولم تسمح لأصحاب المحال التجارية من إخراج معداتهم قبل الهدم.

- أجبرت سلطات الاحتلال فلسطينيًا على هدم دكانه في بلدة سلوان، بذريعة البناء من دون ترخيص، واضطر صاحب الدكان هدمه ذاتيًا، تجنبًا للغرامات الباهظة.

- هدمت جرافات الاحتلال محلًا تجاريًا في القدس المحتلة، وبحسب مصادر مقدسية يعود المحل للمقدسي محمد مطر في جبل المكبر.

- وزعت طواقم بلدية الاحتلال إخطارات خدم لثلاث عائلات في بلدة سلوان. وفي اليوم نفسه. 

- استولى مستوطنون على منزل لعائلة إدريس في حي القرمي بالبلدة القديمة، بحماية قوات الاحتلال، مملوك للعائلة منذ عام 1979، ولديه جميع الأوراق التي تؤكد ملكيتهم للمنزل، وأن المستوطنين استغلوا مرض والدته ووجودهم في المشفى للاستيلاء على العقار.

• اعتقالات:

نفذت قوات الاحتلال خلال أيلول المنصرم 142 حالة اعتقال بينهم و26 طفلا، و12 امرأة.

• احكام بالسجن:

أصدر الاحتلال أحكامًا مشددة بحق أسرى مقدسيين في سجونه، من بينها 9 أحكام بالسجن الفعلي، و6 أحكام بالسجن الإداريّ (دون تهمة).
ولم يقتصر الاحتلال على الاعتقالات فحسب، بل أصدرت قواته قرارات بالحبس المنزلي على 18 مقدسيًا، وفرضت عليهم الإقامة الجبرية داخل منازلهم.

كما أصدر 36 قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة والقدس والضفة الغربية، فيما طالت الانتهاكات المقدسيين بمنع ستة مواطنين من السفر خارج الحدود الفلسطينية وهم: يعقوب أبو عصب، وخديجة خويص، وأمير زغير، وحمزة زغير، ويوسف الرشق، ولؤي ناصر الدين.

• اعتداءات:

تواصل قوات الاحتلال محاولاتها لتهويد قطاع التعليم في القدس المحتلة، فمع بداية العام الدراسي الجديد عادت اعتداءات الاحتلال بحق الطلاب الفلسطينيين.

- هددت "المعارف" الإسرائيلية المدارس المقدسية بسحب التراخيص في حال تدريس المنهاج الفلسطيني، حيث وجهت كتبًا رسمية لمدارس مدينة القدس، تطالبهم فيها باستلام الكتب التعليمية من بلدية الاحتلال في القدس، كشرط لاعتمادها، مع إجبار مديري المدارس على توزيعها وتدريسها للطلبة.

- ومع اليوم الأول من العام الدراسي الجديد، عرقلت قوات الاحتلال وصول طلاب مدرسة الأقصى الشرعية إلى مدرستهم، وفتشت حقائب الطلاب بحثًا عن المنهاج الفلسطيني، وصادرت الكتب الدراسية الفلسطينية، والكتب المطبوع عليها علم فلسطين من طلاب المدرسة الشرعية ورياض الأطفال.

- اقتحمت قوات الاحتلال مدرسة بنات العيزرية الأساسية، بعد تفجير أبوابها، وفتشتها بشكلٍ عنيف، واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة فيها، ودمرت جزءًا من محتوياتها، مما تسبب بخسائر مادية كبيرة فيها.