الخارجية: فشل الشرعيات الدولية في تنفيذ قراراتها يشجع الاحتلال على الإسراع في تقسيم المسجد الأقصى

بي دي ان |

01 أكتوبر 2023 الساعة 10:20ص

وزارة الخارجية
نظرت وزارة الخارجية إلى خطورة التصعيد الحاصل بشكل منهجي ومدبر مسبقاً في اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك والمنطقة المحيطة به والبلدة القديمة بالقدس المحتلة.

وأدانت الوزارة، التصعيد المتواصل في أداء المزيد من الطقوس التلمودية والصلوات والمسيرات الاستفزازية التي تؤكد يوماً بعد يوم حقيقة وطبيعة تلك الاقتحامات وأهدافها المبيتة بشأن تكريس التقسيم الزماني للمسجد، وتصعيد الإجراءات المتبعة وتهيئة المناخات للانقضاض عليه وتقسيمه مكانياً، إن لم يكن السيطرة عليه بالكامل وهدمه لبناء الهيكل المزعوم مكانه أو على أجزاء منه. 
وأفادت، أن استهداف المسجد الأقصى المبارك يندرج في إطار مخطط استعماري احلالي يهدف إلى تهويد القدس وتغيير واقعها التاريخي والسياسي والديموغرافي والقانوني، تزايدت جدية مخاطره في ظل ائتلاف نتنياهو اليميني المتطرف الحاكم، خاصة وأن غلاة الحاخامات والجمعيات الاستيطانية وما يسمى باتحاد منظمات "جبل الهيكل" يجاهرون بمخططاتهم ومطالباتهم لتعميق استباحة المسجد الأقصى.

ولفتت الوزارة، إلى جدية المخاطر جراء التصعيد الحاصل في اعتداءات وهجمات ميليشيات المستوطنين المنظمة والمسلحة على الأرض والبلدات الفلسطينية، لشعورهم بالحماية والدعم والإسناد من قبل الحكومة الإسرائيلية وعدد من أركانها. 
 
وأوكلت الوزارة إلى الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الاقتحامات ونتائجها على ساحة الصراع، وعن أية إجراءات تصعيدية تستهدف القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، تغيير هويتها وواقعها، ضرب وسحب صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية والتنكيل بمسؤوليها وفرض المزيد من العقوبات عليهم بأشكالها المختلفة.

من الجدير ذكره، أن الوزارة تواصل تنسيق جهودها وحراكها مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية على المستويات كافة لتوفير الحماية الدولية للقدس ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وتؤكد أن المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة فشلت حتى اللحظة في احترام قراراتها ذات الصلة، وتتحمل المسؤولية عن غياب إرادتها في تنفيذها وتطبيق القانون الدولي على الحالة في فلسطين المحتلة.