الحملة الأكاديمية تثمن الدور البطولي الذي قام به الزملاء في جامعة صفاقس وانتزاع قرار تاريخي حول التطبيع الأكاديمي

بي دي ان |

30 سبتمبر 2023 الساعة 07:10م

ثمنت الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والابرتهايد الإسرائيلي الدور البطولي والمبدئي الذي قام به الزملاء والزميلات المناضلين في جامعة صفاقس وانتزاع قرار تاريخي حول التطبيع الأكاديمي ومحاولات مزدوجي الجنسية من التسلل إلى الجامعات العربية والأجنبية والترويج لأفكارهم.

واكدت الحملة في بيان لها، أن ما قامت به النقابة الأساسية لأساتذة كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة صفاقس في اللحظات الأولى من تواجد أكاديمية إسرائيلية إلى داخل حرم الجامعة متسترة بغطاء مؤسسة بدعوة من الجمعية الدولية لعلماء الاجتماع الناطقين بالفرنسية (AISLF ) "ومخبرECUMU " في الكلية .

وتقدمت الحملة بالتحية من كل المناضلين الشرفاء الذين وقفوا هذه الوقفة وبقوا على موقفهم الثابت طوال عام كامل ، وتحَييْ الأصوات المتضامنة والمناصرة للحقوق والشعب الفلسطيني ، كما تقدمت بكل فخر واعتزاز وتأييد للبيانات الصادرة من النقابة الأساسية لأساتذة كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاتحاد الجهوي للشغل ، والموقف الشجاع والبيان الاستنكاري من كلية الآداب والعلوم الإنسانية الذي تبع انعقاد اجتماع المجلس العلمي المنعقد بتاريخ 13يوليو ومن ثم البيان بتاريخ 25/سبتمبر 2023 وتحميل المسؤولية كاملة للأطراف المنظمة للملتقى ، ومطالبتها بالاعتذار لجميع مكونات الجامعة ، ونحيي الاتحاد العام لطلبة تونس جزء آداب صفاقس على البيان والموقف المشرف منذ اللحظة الأولى وصدور بيان 20 سبتمبر، والتحية كل التحية للصحافة التونسية التي نشرت واهتمت بنقل الخبر للتوعية للمجتمع التونسي والى الكتاب والمثقفين والصحفيين .

ووجهت ايضا التخية الى رئاسة الجامعة على موقفها المشرف بهذه القضية واصدارها بيان توضيحي خاص من رئاسة الجامعة ، التي عودتنا بمواقفها المشرفة ممثلة برئيس الجامعة الذي قدم هذا العام مارس 2023 درسا من دروس الشرف والاباء والعزة ، حينما قاطع هو وزملائه في جامعة صطيف 2 وكاتب عام الجامعات المتوسطة ، الندوة التي عقدت في مدينة " الكانتيAlicante " بإسبانيا ، التي نظمها الاتحاد من اجل المتوسط وذلك فور وجود مشارك من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي .


 وقالت، الاخوات والاخوة الاكاديميون اينما كنتم نقف اليوم امام مشهد فيه كثير من العزة والكرامة وبه تجسدت كل معاني الإباء واليقظة ، جراء تسلل هذا الجسم المعادي لنا جميعا ، وفي الوقت الذي نشيد به بالدور البارز في جامعة صفاقس فإننا ندعو جموع الاكاديميين والاحرار الى اليقظة الكاملة من الاجسام التي تقوم بالتفاعل مع الجامعات العربية تحت مسميات مختلفة ، وبهذا ندعوا الجميع الى التفقد الدقيق والاخذ بإجراءات الالمام بمسألة هامة ، وهي وجود مزدوجي الجنسية ممن خدموا في المستوطنات او الجيش الإسرائيلي ويتسللوا بعد حصولهم على الشهادة الجامعية الى الجامعات العربية ، وهذا الدخول هو مخالفة للقانون الدولي باعتبارهم خدموا بالجيش الإسرائيلي والمستوطنات الغير شرعية ، وباعتبار الجامعة تمثل الدولة وان الدولة هي حارس للقانون في الوطن وحارس للقانون الدولي في بلدانهم ، فان طردهم ومحاسبة من ادخلهم واجبة ، ونحذر من التطبيع المجاني وخاصة الاكاديمي دون حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة التي كفلها لهم القانون والمواثيق الدولية ، وقيام دولتهم وعاصمتها القدس العربية وعودة كل اللاجئين الى الديار التي شردوا منها ، ونؤكد انه يجب التمييز بين مبدأ الحريات الاكاديمية والانفتاح على الجامعات والاكاديميين من الكيان الصهيوني من جهة أخرى .

 واختتمت بيانها، عاشت وحدة الجامعيين صداً منيعا في مواجهة التطبيع الأكاديمي ودام احرار العالم المناصرين للقضية الفلسطينية وحقوق شعبها العادلة.