اشتية: الصين اليوم لاعب مهم على الساحة الدولية وهذا مهم لخلق علاقة متوازنة على المستوى العالمي

بي دي ان |

26 سبتمبر 2023 الساعة 09:58م

رئيس الوزراء د. محمد اشتية
قال رئيس الوزراء د. محمد اشتية: " إن جمهورية الصين كانت دائمًا داعمة لحق شعبنا في تقرير مصيره وحقنا في مواجهة الاحتلال وإقامة دولتنا. ومبادرة السلام التي أطلقها الرئيس الصيني من أربعة نقاط، المستندة إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس، هذا الأمر رحبنا به كثيرًا ونرحب به دائمًا".

جاء ذلك خلال كلمته باحتفال أقامته السفارة الصينية لدى فلسطين، بالذكرى الـ74 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، والذكرى الـ35 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية الصين الشعبية ودولة فلسطين، بحضور السفير الصيني تسنغ جيشين وكادر السفارة، وعدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، ووزراء وشخصيات رسمية واعتبارية وأمنية، وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الدولية المعتمدة لدى فلسطين.

وأضاف اشتية: "باسم السيد الرئيس محمود عباس والحكومة وشعبنا والحاضرين، نتقدم لجمهورية الصين الشعبية قيادة وحكومة وشعبًا، بالتهنئة في هذا اليوم المتميز الذي تحتفل فيه الصين باليوم الوطني، ذكرى ثورة أكتوبر، 74 عاما على تأسيس جمهورية الصين الشعبية. يسعدني جدًا وأنا أستمع إلى الإنجازات العظيمة التي تم تحقيقها منذ عام 1949 إلى يومنا هذا، سواء كان ذلك في إخراج 800 مليون صيني من خط الفقر، ونسبة نمو اقتصادي غير مسبوقة، وثاني أهم اقتصاد في العالم، كل هذا تحقق بفعل حكمة القيادة الصينية العظيمة، وهذا الإنجاز بالنسبة لنا فخر لفلسطين".

وتابع رئيس الوزراء: "الصين صديقة لفلسطين، وصديقة للعرب، ونحن قد أسسنا علاقة مع الصين الصديقة عندما زار الأخ الشهيد خليل الوزير أبو جهاد الصين عام 1963، وفي ذلك العام أخذت جمهورية الصين قرارًا مهمًا وهو منع رسو السفن الإسرائيلية في الموانئ الصينية، وتلا ذلك زيارة الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وجميع لإخواني في قيادة حركة فتح، لان حركة فتح والحزب الشيوعي الصيني شركاء من اجل السلام ودفع الظلم عن الشعوب المظلومة ليس فقط في فلسطين بل في كل انحاء العالم".

وأردف اشتية: "يسعدني أيضًا أن سياسة الصين تجاه فلسطين متوازنة متساوية مستمرة بذات الوتيرة، واعترفت بمنظمة التحرير وبدولة فلسطين، ودربت آلاف الكوادر الفلسطينية من أجل تعزيز أواصر الصداقة بين شعبينا ومصلحة البلدين".

واستطرد رئيس الوزراء: "لدينا برامج مشتركة في التنمية الاقتصادية والشأن الثقافي والسياسي وأخيرًا ما أعلن عنه الرئيس الصيني بأن فلسطين تتمتع بعلاقة استراتيجية مع الصين، وهذه العلاقة الاستراتيجية نحن في الحكومة نعمل على ترجمة إرادة الرؤساء لكي نجعلها ليس فقط شعارًا سياسيًا، بل بالقيام بتنفيذها على لأرض الواقع".

واستدرك اشتية: "عندما أطلقت الصين طريق الحرير الذي يمر بالطريق التاريخي للصين وصولا لفلسطين عبورًا بالهند وباكستان وأفغانستان وإيران والعراق وسوريا وفلسطين، كان هذا بالنسبة لنا مشروعًا مهمًا واستراتيجيًا ومُرحبٌ به ونحن أردنا أن نكون شركاء في طريق الحرير".

وقال رئيس الوزراء: "كل فلسطيني يُقدِّر القفزة النوعية التي قفزتها الصين في اقتصادها وفي خدمة شعبها، وفي المساهمة في الإقليم، ونحن نرحب وقد رحبنا بالجهد الصيني الذي أدى الى تواصل العلاقة بين المملكة العربية السعودية وإيران، والصين اليوم لاعب مهم على الساحة الدولية، ونحن نرحب بذلك من لأجل لأن نخلق علاقة متوازنة على صعيد المستوى العالمي".

واختتم اشتية: "نحن تعلمنا من الصين لأن في كل لأزمة فرصة، وقد جعلنا من كل لأزمة فرصة لحماية شعبنا والدفاع عنه، ونستثمر كل فرصة لكي لا يقال كما تقول الدعاية الصهيونية إن الفلسطيني لا يبقي على فرصة حتى يضيع الفرصة، وكلما كان لدينا فرصة سنستثمرها لأننا دفعنا بالدم الغالي ثمن هذه الفرص سياسيًا واقتصاديًا، وتعلمنا من الصين أيضا لأن العقل المغلق مثل الكتاب المغلق، ونحن شعب متعلم ومتنور ولدينا لأعلى نسبة خريجين جامعات في المنطقة، ونَفخر أن نسبة الأميّة في فلسطين صفر، لذلك نحن في ركب العالم، وعندما ترأست فلسطين مجموعة الـ77 والصين نحن أدرنا هذا المشهد بكفاءة عالية".

من جانبه أكد السفير الصيني أن القضية الفلسطينية تعد لب قضية الشرق الأوسط، وتهم السلام والاستقرار الإقليميين والعدالة والإنصاف الدوليين، فلا يجوز تهميشها، ولا يمكن أن يستمر الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني إلى أجل غير مسمى، ولا تجوز المساومة على الحقوق الوطنية المشروعة، كما أن التطلعات لإقامة دولة مستقلة لا تقبل رفضًا.

وأضاف السفير الصيني أن بلاده ستقف دائمًا إلى جانب الحق والعدالة، وتبذل جهودها الدؤوبة لإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في أقرب وقت.