لا اعذار لمن وقع ..

بي دي ان |

14 سبتمبر 2023 الساعة 12:27ص

الكاتب
حاول بعض المعلقين على بيان التواطؤ مع رواية ومواقف العدو الصهيو أميركي الاوروبي ضد ما تضمنه خطاب الرئيس محمود عباس، ان يرش السكر على فضيحة بعض الموقعين ليخفف من حدة الرفض لبيانهم المخزي والجبان، بالادعاء ان أسماءهم أدرجت في البيان دون علمهم، او قد يكونوا ضُللوا بالتوقيع من خلال "عدم معرفتهم بمحتوى البيان"، او لم يقرأوا النص، وانساقوا وراء من صاغ البيان، لثقة بشخصه طالما ان البيان يهاجم السلطة ورئيسها محمود عباس، والانسياق وراء موجه التهافلوجيا واليدماغوجيا، ولم يعطوا انفسهم فرصة للتدقيق فيما حمله البيان من مغالطات وتساوق مفضوح مع أعداء الشعب العربي الفلسطيني. كما ان بعض أصحاب الرأي، لجأوا الى طريق آخر، وهو ان "الوقت غير مناسب لطرح النقاط، التي تضمنها خطاب أبو مازن امام دورة المجلس الثوري يوم الخميس الموافق 24 آب/ أغسطس 2023." وكان الاجدر التركيز على جرائم حكومة الترويكا الفاشية بزعامة نتنياهو، التي لا احد يستطيع الدفاع عنها، وبالتالي اعفاء الشعب والرئيس عباس من ردود الفعل الغاضبة والمسيئة للقضية والاهداف الوطنية. وللأسف أصحاب الرأي الأخير، غطوا الشمس بغربال. لان الهجوم على أبو مازن لم ولن يتوقف قال ما قاله، او لم يقل شيئا.
بالنتيجة من وقع على البيان المشؤوم، اللا وطني، والمتناغم مع الرؤية الصهيو أميركية، ومدفوع الاجر، بغض النظر عن مكانته الثقافية، واسمه، وتحصيله العلمي، هو مدان، ولا اعذار له من قريب او بعيد، ومن زج باسمه دون علمه، او ضُّلل، او وقع لتصفية حساب مع رئيس منظمة التحرير لحسابات خاصة، عليهم جميعا ان يصدروا بيانات واضحة وصريحة أولا ضد البيان وما تضمن؛ ثانيا سحب اسماؤهم من قائمة العار والانحراف السياسي؛ ثالثا الإعلان عن دعم الحق التاريخي والاهداف الوطنية لشعبهم. لان الرئيس عباس في خطابه دافع عن تلك الأهداف، التي يدعون انهم معها.  
وللرد على وجهة النظر الأخيرة المتعلقة بمسألة التوقيت، فإنها من الزاوية الفنية والعامة مشروعة، وضرورية في اختيار الوقت المناسب لإثارة هذه القضية، او ذلك الموقف، او الاقدام على تنفيذ عمل من الاعمال الهامة المرتبطة بالمشروع الوطني، لكن المنطق العلمي والمصلحة الوطنية فيما اثاره وأكد عليه رئيس الشعب، ومنظمة التحرير وربان السفينة الوطنية يخرج عن شرنقة الوقت الضيق والمحدد، وتحتم الضرورة الوطنية والقومية على الكل الوطني إشهار وفضح وتعرية محتوى ومكونات واهداف الاستعمار الاجلائي الاحلالي الصهيوني لفلسطين، وخلفياته التاريخية، والرد على كل الأكاذيب والشعارات الصهيو أميركية أوروبية، التي خيمت وغطت سماء الرأي العام العالمي طيلة عقود، ومازالت تحتل مكانة أساسية في المنظومة الإعلامية الدعائية للعدو الصهيو أميركي أوروبي، ومنها المقولة المفضوحة والرخيصة "معاداة السامية"، التي لا علاقة بيهود الخزر من قريب او بعيد، ولا تمت بصلة لهم بالسامية، بالإضافة لفضح الوجه القبيح للمحرقة النازية ضد اتباع الديانة اليهودية، وتبيان أسباب ودوافع ارتكابها ضدهم، ليس لانهم يهود، ولكن كونهم مرابون وسماسرة ومصاصون دماء الشعوب الأوروبية. والتأكيد الدائم على رفض المحرقة النازية ضد اتباع الديانة اليهودية، التي إكتوى الشعب العربي الفلسطينية بمحارق اليهود الصهاينة على مدار القرن الماضي، ومازال يكتوي بنيران جرائم حربهم متعددة الاشكال والاسماء والعناوين نتاج غياب العدالة، وتواطؤ الغرب الرأسمالي عموما والولايات المتحدة الأميركية خصوصا.
وهذه النقاط وغيرها تقبل القسمة على كل وقت وحين، لتحقيق اكثر من هدف: أولا إماطة اللثام بشجاعة وجرأة عن الكذبة التاريخية "معاداة السامية". لان اليهود الخزر (الاشكناز) ليسوا ساميين، ولن يكونوا يوما ساميين. لان الساميين هم العرب بغض النظر عن دياناتهم. وهذا ليس اسقاطا ارادويا، او تطاولا على الحقائق، وانما دفاعا عن الوقائع، وإظهارا لها؛ ثانيا لتعرية المواقف المتواطئة مع الدولة اللقيطة وصناعها من اقطاب الغرب الرأسمالي، المروجون الاساسيون للرواية والشعارات الصهيونية، والمغيبون كليا للحقوق السياسية والقانونية لاصحاب الأرض والوطن الفلسطيني؛ ثالثا لكسر تابوهات آلة الاعلام الصهيو أميركية أوروبية، ووضع مصدات علمية مستندة للواقع والتاريخ والوثائق ولما تضمنته مؤلفات الكتاب اليهود من القوميات المختلفة، قبل غيرهم من كتاب العالم من غير اليهود.
إذا حجة اختيار الوقت على أهميتها بالمعنى العام، الا انها فيما تضمنه خطاب عباس، لم تصب، وشابتها نواقص فقهية، وشجاعة أدبية وسياسية وتاريخية. وبالتالي على أصحابها ان يراجعوا قراءة اجتهادهم.
وبالمحصلة سأنقل رأي العديد من المواطنين للموقعين على بيان الجهل والفضبحة، الذين علقوا على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلين" كنا نتمنى ممن وقع على بيان العار، ان يبعثوا رسالة لنتنياهو عندما اعلن رفضه إقامة دولة فلسطينية، وعدم السماح بوجودها، او رفضا لتشكيل حكومة الترويكا الفاشية، والرد على تصريحات ومواقف بن غفير وسموتريش العنصرية والفاشية، او الرفض لجرائم إسرائيل ضد أبناء الشعب في القدس العاصمة الأبدية والجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة، الذين يعيشون في دوامة رعب عمليات القتل المنفلتة برعاية حكومة نتنياهو السادسة وأجهزتها الأمنية، او اصدار بيان ضد اجتياحهم لمخيم شعفاط اوجنين او بلاطة او نور شمس او عقبة جبر والعروب والدهيشة والامعري وقلنديا وجباليا والشاطئ والمعسكرات الوسطى ورفح وخانيونس، او حارات واحياء القدس ونابلس وبيت لحم ورام الله والبيرة وغزة والخليل ويطا ودورا وسعير وطولكرم واريحا وقلقيلية وطوباس وسلفيت .. وغيرها من المدن والقرى والمخيمات. لكنهم صمتوا صمت اهل الكهف ..
[email protected]
[email protected]نبض الحياة
لا اعذار لمن وقع ..
عمر حلمي الغول
حاول بعض المعلقين على بيان التواطؤ مع رواية ومواقف العدو الصهيو أميركي الاوروبي ضد ما تضمنه خطاب الرئيس محمود عباس، ان يرش السكر على فضيحة بعض الموقعين ليخفف من حدة الرفض لبيانهم المخزي والجبان، بالادعاء ان أسماءهم أدرجت في البيان دون علمهم، او قد يكونوا ضُللوا بالتوقيع من خلال "عدم معرفتهم بمحتوى البيان"، او لم يقرأوا النص، وانساقوا وراء من صاغ البيان، لثقة بشخصه طالما ان البيان يهاجم السلطة ورئيسها محمود عباس، والانسياق وراء موجه التهافلوجيا واليدماغوجيا، ولم يعطوا انفسهم فرصة للتدقيق فيما حمله البيان من مغالطات وتساوق مفضوح مع أعداء الشعب العربي الفلسطيني. كما ان بعض أصحاب الرأي، لجأوا الى طريق آخر، وهو ان "الوقت غير مناسب لطرح النقاط، التي تضمنها خطاب أبو مازن امام دورة المجلس الثوري يوم الخميس الموافق 24 آب/ أغسطس 2023." وكان الاجدر التركيز على جرائم حكومة الترويكا الفاشية بزعامة نتنياهو، التي لا احد يستطيع الدفاع عنها، وبالتالي اعفاء الشعب والرئيس عباس من ردود الفعل الغاضبة والمسيئة للقضية والاهداف الوطنية. وللأسف أصحاب الرأي الأخير، غطوا الشمس بغربال. لان الهجوم على أبو مازن لم ولن يتوقف قال ما قاله، او لم يقل شيئا.
بالنتيجة من وقع على البيان المشؤوم، اللا وطني، والمتناغم مع الرؤية الصهيو أميركية، ومدفوع الاجر، بغض النظر عن مكانته الثقافية، واسمه، وتحصيله العلمي، هو مدان، ولا اعذار له من قريب او بعيد، ومن زج باسمه دون علمه، او ضُّلل، او وقع لتصفية حساب مع رئيس منظمة التحرير لحسابات خاصة، عليهم جميعا ان يصدروا بيانات واضحة وصريحة أولا ضد البيان وما تضمن؛ ثانيا سحب اسماؤهم من قائمة العار والانحراف السياسي؛ ثالثا الإعلان عن دعم الحق التاريخي والاهداف الوطنية لشعبهم. لان الرئيس عباس في خطابه دافع عن تلك الأهداف، التي يدعون انهم معها.  
وللرد على وجهة النظر الأخيرة المتعلقة بمسألة التوقيت، فإنها من الزاوية الفنية والعامة مشروعة، وضرورية في اختيار الوقت المناسب لإثارة هذه القضية، او ذلك الموقف، او الاقدام على تنفيذ عمل من الاعمال الهامة المرتبطة بالمشروع الوطني، لكن المنطق العلمي والمصلحة الوطنية فيما اثاره وأكد عليه رئيس الشعب، ومنظمة التحرير وربان السفينة الوطنية يخرج عن شرنقة الوقت الضيق والمحدد، وتحتم الضرورة الوطنية والقومية على الكل الوطني إشهار وفضح وتعرية محتوى ومكونات واهداف الاستعمار الاجلائي الاحلالي الصهيوني لفلسطين، وخلفياته التاريخية، والرد على كل الأكاذيب والشعارات الصهيو أميركية أوروبية، التي خيمت وغطت سماء الرأي العام العالمي طيلة عقود، ومازالت تحتل مكانة أساسية في المنظومة الإعلامية الدعائية للعدو الصهيو أميركي أوروبي، ومنها المقولة المفضوحة والرخيصة "معاداة السامية"، التي لا علاقة بيهود الخزر من قريب او بعيد، ولا تمت بصلة لهم بالسامية، بالإضافة لفضح الوجه القبيح للمحرقة النازية ضد اتباع الديانة اليهودية، وتبيان أسباب ودوافع ارتكابها ضدهم، ليس لانهم يهود، ولكن كونهم مرابون وسماسرة ومصاصون دماء الشعوب الأوروبية. والتأكيد الدائم على رفض المحرقة النازية ضد اتباع الديانة اليهودية، التي إكتوى الشعب العربي الفلسطينية بمحارق اليهود الصهاينة على مدار القرن الماضي، ومازال يكتوي بنيران جرائم حربهم متعددة الاشكال والاسماء والعناوين نتاج غياب العدالة، وتواطؤ الغرب الرأسمالي عموما والولايات المتحدة الأميركية خصوصا.
وهذه النقاط وغيرها تقبل القسمة على كل وقت وحين، لتحقيق اكثر من هدف: أولا إماطة اللثام بشجاعة وجرأة عن الكذبة التاريخية "معاداة السامية". لان اليهود الخزر (الاشكناز) ليسوا ساميين، ولن يكونوا يوما ساميين. لان الساميين هم العرب بغض النظر عن دياناتهم. وهذا ليس اسقاطا ارادويا، او تطاولا على الحقائق، وانما دفاعا عن الوقائع، وإظهارا لها؛ ثانيا لتعرية المواقف المتواطئة مع الدولة اللقيطة وصناعها من اقطاب الغرب الرأسمالي، المروجون الاساسيون للرواية والشعارات الصهيونية، والمغيبون كليا للحقوق السياسية والقانونية لاصحاب الأرض والوطن الفلسطيني؛ ثالثا لكسر تابوهات آلة الاعلام الصهيو أميركية أوروبية، ووضع مصدات علمية مستندة للواقع والتاريخ والوثائق ولما تضمنته مؤلفات الكتاب اليهود من القوميات المختلفة، قبل غيرهم من كتاب العالم من غير اليهود.
إذا حجة اختيار الوقت على أهميتها بالمعنى العام، الا انها فيما تضمنه خطاب عباس، لم تصب، وشابتها نواقص فقهية، وشجاعة أدبية وسياسية وتاريخية. وبالتالي على أصحابها ان يراجعوا قراءة اجتهادهم.
وبالمحصلة سأنقل رأي العديد من المواطنين للموقعين على بيان الجهل والفضبحة، الذين علقوا على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلين" كنا نتمنى ممن وقع على بيان العار، ان يبعثوا رسالة لنتنياهو عندما اعلن رفضه إقامة دولة فلسطينية، وعدم السماح بوجودها، او رفضا لتشكيل حكومة الترويكا الفاشية، والرد على تصريحات ومواقف بن غفير وسموتريش العنصرية والفاشية، او الرفض لجرائم إسرائيل ضد أبناء الشعب في القدس العاصمة الأبدية والجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة، الذين يعيشون في دوامة رعب عمليات القتل المنفلتة برعاية حكومة نتنياهو السادسة وأجهزتها الأمنية، او اصدار بيان ضد اجتياحهم لمخيم شعفاط اوجنين او بلاطة او نور شمس او عقبة جبر والعروب والدهيشة والامعري وقلنديا وجباليا والشاطئ والمعسكرات الوسطى ورفح وخانيونس، او حارات واحياء القدس ونابلس وبيت لحم ورام الله والبيرة وغزة والخليل ويطا ودورا وسعير وطولكرم واريحا وقلقيلية وطوباس وسلفيت .. وغيرها من المدن والقرى والمخيمات. لكنهم صمتوا صمت اهل الكهف ..
[email protected]
[email protected]