القناة 12 العبرية: حماس تستطيع تسخين الوضع بالضفة بينما يبقى الوضع هادئا بغزة

بي دي ان |

26 أغسطس 2023 الساعة 12:20م

حماس
قالت وسائل إعلام عبرية اليوم السبت، إن حماس تستطيع تسخين الوضع في الضفة الغربية وتسليح العناصر هناك لتنفيذ عمليات، بينما يبقى الوضع هادئا في غزة.

وأضاف الصحفي نوعا شوسترمان دفير، من (القناة 12) العبرية، إنه "حان الوقت لإعادة النظر في السياسة تجاه قطاع غزة".

وتابع الصحفي الإسرائيلي: "كما تهدد حماس إسرائيل من الساحة الشمالية من خلال التموضع عسكريا في جنوب لبنان وتوطيد علاقتها بسوريا وإيران".

وقال: "لا بد من تدفيع حماس في قطاع غزة ثمن ذلك، ولكن من المهم أن نتذكر أن أي تحصيل للثمن يمكن أن يؤدي إلى جولة أخرى، والتي ينبغي على إسرائيل أن تستعد لها باستراتيجية مختلفة عن الجولات السابقة".

وكانت القناة (12) الإسرائيلية، أمس الجمعة، قالت إن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن اغتيال مسؤول كبير من حركة حماس في قطاع غزة سيجر المنطقة إلى واحدة من أصعب جولات الحرب في المنطقة.

وقالت القناة: "في إسرائيل هناك أطراف كثيرة تطالب بعودة سياسة الاغتيالات، والذين يطالبون بذلك يريدون اغتيال كبار المسؤولين في غزة، بمن فيهم زعيم حماس يحيى السنوار، وحتى محمد الضيف، الذي لم تتمكن إسرائيل من اغتياله منذ التسعينيات رغم المحاولات العديدة".

وتابعت "لكن في الجيش يقدرون بأن مثل هذه الخطوة الافتتاحية، سواء كانت عملية جوية أو استخباراتية، ستجر المنطقة إلى واحدة من أصعب فترات التصعيد هنا على الإطلاق".

وأشارت إلى أن "استهداف كبار مسؤولي حماس سيؤدي إلى أيام عديدة من إطلاق الصواريخ وحتى إلى ما هو أبعد من ذلك، ومن المحتمل أيضًا أن يحاولوا استخدام القدرات التي طوروها في السنوات الأخيرة وربما تمكنوا من إخفائها عن إسرائيل".

وأكملت "أيضا حركة الجهاد الإسلامي، بتشجيع ومساعدة مباشرة وغير مباشرة من إيران، تساعد على العمليات ضد إسرائيل، من خلال هذا التنظيم تنقل إيران الأموال والأسلحة والتعليمات لإشعال المنطقة".

ووفق القناة فإن المنظومة الأمنية في إسرائيل تعتقد أن "عملية عسكرية جديدة ضد قطاع غزة ستكون ناجحة إلى حد كبير لو كانت الضربة الافتتاحية ناجحة".

ولفتت إلى أن "استمرار العملية لن يختلف عن كل العمليات السابقة، على افتراض أنهم لن يقوموا بخطوة برية، لكن من المرجح أن تمتد مثل هذه العملية من غزة إلى مناطق الضفة وربما إلى لبنان أيضا، حيث سيكون الثمن أكبر مثل أي عملية عسكرية".

واستطردت القول "تتطلب هذه الخطوة الاستباقية تحضيرات جيدة سياسيا لآلية استمرار العملية، وفي ضوء الوضع الذي تعيشه إسرائيل داخلياً ودولياً، ليس من المؤكد على الإطلاق أن هناك من يرغب في دفع الثمن، وعلى الرغم من الثمن الباهظ، فإنهم يقدرون أن عملية عسكرية بهذا الحجم يمكن أن تحقق الهدوء على المدى الطويل".