وشرح المالكي، للزعيم محمدوف، خلال اللقاء الذي عقد في قصر مجلس الشعب بالعاصمة عشق أباد، سياسة التوسع الاستيطاني والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة، وإرهاب المستوطنين، ومحاولة سلطات الاحتلال تهويد القدس، وتغيير المعالم الديموغرافية فيها، وما يتعرض له أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، إضافة إلى القتل والاستهداف المتعمد لأبناء الشعب الفلسطيني، وغيرها من الإجراءات الاحتلالية.

 

كما أطلع الوزير المالكي، الزعيم محمدوف، وفق بيان للخارجية اليوم الجمعة، على آخر تطورات الحراك الفلسطيني في محكمة العدل الدولية.

 

ونقل الوزير المالكي تحيات الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني للزعيم التركمانستاني، ونقل له دعوة سيادته لزيارة فلسطين، وقدم له الشكر والتقدير على مواقف بلاده الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ووقوفهم إلى جانب الحق الفلسطيني ودعمهم لمبادرات دولة فلسطين على الساحة الإقليمية والدولية، وصولا إلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين إلى ديارهم ووطنهم الأم فلسطين، وتمتع الشعب الفلسطيني بكافة حقوقه غير القابلة للتصرف.

 

بدوره، قدم الزعيم محمدوف، تحياته للرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني، مرحبا بالوزير المالكي والوفد المرافق له، مؤكدا في الوقت ذاته موقف بلاده بدعم حقوق الشعب الفلسطيني في تمتعه بكافة حقوقه المشروعة، وصولا إلى حل الدولتين اللتين تعيشان بأمن وسلام.

 

كما رحب بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين، بما يترجم علاقات التضامن والصداقة إلى برامج ومشاريع ترفع من مستوى التعاون الثنائي إلى مرحلة متقدمة، بما يعكس أولويات الطرفين ومصالحهم المشتركة.

 

وفي ختام اللقاء أكد الزعيم محمدوف قبوله الدعوة لزيارة فلسطين، والعمل على تنفيذ ذلك في أقرب فرصة ممكنة.

 

وسيجتمع الوزير المالكي خلال زيارته الرسمية إلى تركمانستان، التي ستستمر لمدة ثلاثة أيام، مع رئيس الدولة سردار بيردي محمدوف، ورئيسة البرلمان دُنيا غولمانوفا، ووزير الخارجية رشيد ميردوف، وسيتم خلال الزيارة التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين.