ثمّن وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي الدعم الياباني المقدم لدولة فلسطين من خلال المشاريع التنموية، ودعم المؤسسات الحكومية، والدعم الذي تقدمه لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" وبناء القدرات الفلسطينية المؤسساتية والبشرية، وغيرها من المجالات.

جاء ذلك لدى استقباله وزير الدولة للشؤون الخارجية الياباني السيد كنجي يامادا والوفد المرافق له، بحضور سفير الشؤون الفلسطينية ممثل اليابان لدى دولة فلسطين السيد يوئيتشي ناكاشيما، مساء اليوم الاثنين، في مقر الوزارة بمدينة رام الله.

واستعرض المالكي، آخر المستجدات السياسية والميدانية في الأرض المحتلة، والجهود الدولية المبذولة لتحقيق السلام، خاصةً انعقاد القمة الثلاثية اليوم بمدينة العلمين في جمهورية مصر العربية الشقيقة، التي اعادت التأكيد على حقوق شعبنا العادلة المشروعة، في ظل انسداد الأفق السياسي ووجود حكومة اسرائيلية متطرفة برئاسة نتنياهو تقوض فرص تحقيق السلام وتطبيق مبدأ حل الدولتين، من خلال استمرار اعتداءات وجرائم قواتها وعناصرها الاستيطانية ضد الشعب الفلسطيني، ومصادرة الأرض الفلسطينية لصالح التوسع الاستيطاني المتصاعد، وتحريض وزراء متطرفين في الحكومة الإسرائيلية أمثال بن غفر وسموتريتش على قتل الفلسطينيين.

مؤكداً في الوقت ذاته، أن ممارسات الاحتلال الاسرائيلي ومحاولة تأسيسه لنظام فصل عنصري "ابرتهايد" في فلسطين المحتلة بات واضحاً وجلياً امام العالم، وهو ما أكده مؤخراً اعلان مئات الأكاديميين الامريكيين والاسرائيليين وشخصيات عامة حول العالم بالتوقيع على عريضة بعنوان "الفيل في الغرفة" يصفون خلالها بأن دولة الاحتلال هي دولة فصل عنصري (ابرتهايد). 

وفي سياق متصل، طالب المالكي اليابان الاعتراف بدولة فلسطين تماشياً مع حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة لما فيه من حماية لمبدأ حل الدولتين خاصة في ظل الأوضاع الراهنة.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أشاد الوزير د. المالكي بعمق العلاقات الثنائية التي تربط البلدين، وشكر اليابان على مبادراتها المستمرة من خلال مبادرة السلام والازدهار اليابانية، ومدينة أريحا الصناعية الزراع (JAIP) ، باعتبارها إحدى أهم الركائز التي تهدف الى تعزيز وتمتين اقتصاد دولة فلسطين من خلال تطوير الصناعات الزراعية، وتشجيع الاستثمار والتجارة وإيجاد فرص عمل للشباب الفلسطيني، والتعاون الإقليمي مع الدول المجاورة. مثمناً جهود اليابان في إطار مؤتمر دول شرق آسيا لدعم التنمية في دولة فلسطين (سيباد) والذي أُطلق بمبادرة يابانية، بهدف نقل التجارب الناجحة والمعرفة من دول شرق آسيا إلى دولة فلسطين، ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية الفلسطينية، 

واكد على ضرورة المضي قدماً في تعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك. 

كما هنأ اليابان على توليها مقعد غير دائم في مجلس الامن للأعوام 2023 2024، والتطلع الى تعزيز التنسيق والتعاون في هذا الإطار.

واتفق الطرفان على أهمية تعزيز الزيارات الرسمية والشعبية المتبادلة بين البلدين، وتطلعهم للتعاون المستقبلي من خلال الحوار السياسي العربي الياباني المزمع عقده بالقاهرة في شهر سبتمبر القادم.

بدوره، أكد يامادا على موقف بلاده الداعم لحل الدولتين، واستمرار الدعم المقدم لبناء المؤسسات الفلسطينية، بالإضافة الى الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا"، وعديد المجالات التنموية.

وحضر اللقاء، رئيس قطاع العلاقات الثنائية لشؤون آسيا وافريقيا والباسفيك مستشار أول رنا أبو حاكمة، مدير دائرة جنوب شرق اسيا سكرتير ثاني أحلام طه، قائم بأعمال مدير وحدة الاعلام إيهاب عمر، سكرتير ثالث زينة المصري من مكتب الوزير.