قال وزير التنمية الاجتماعية ورئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي الفلسطيني أحمد مجدلاني، أن الاحتلال الاسرائيلي يشكل أكبر تهديد للبيئة والمناخ في الأراضي الفلسطينية، حيث تقوم قوات الاحتلال باقتلاع الالاف من الاشجار، وتجريف المزروعات وبالإضافة إلى الاستيلاء على المياه الفلسطينية وتحويلها لصالح المستوطنات.

وتابع مجدلاني خلال ندوة الإقليمية " دور الحوار الاجتماعي في الانتقال العادل للاقتصاد الاخضر في المنطقة العربية" ، التي ينظمها الاتحاد العربي للنقابات في العاصمة الاردنية عمان، والتي بدأت اعمالها اليوم وتستمر لمدة يومين، أن الدول النامية أكثر تضرراً من التغير المناخي ونحن في فلسطين ندفع الثمن مرتين بفعل اجراءات الاحتلال ، حيث تحول دولة الاحتلال الأراضي الفلسطينية إلى مكب للنفايات النووية، كما تسيطر على مصادر المياه .

وأضاف مجدلاني أن حكومة الاحتلال التي تعمل وفق خطة ممنهجة للسيطرة على الأراضي الفلسطينية الخصبة، وكذلك سرقة المياه وتحويلها لصالح المستوطنات الأمر الذي يسبب أزمة مياه خانقة ، فتبلغ حصة الفرد الفلسطيني من المياه 13 لترا بينما يحصل المستوطن الاسرائيلي على 70 لترا.

وأوضح مجدلاني أنه لمواجهة هذه المخاطر المناخية انضمت دولة فلسطين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المُناخ، لكن هذه الاجراءات والمساهمات تواجه عراقيل عدة في تنفيذها كون فلسطين ترزح تحت الاحتلال الاسرائيلي، وحذر من الآثار المتسارعة لتغير المناخ في فلسطين، حيث لا بد من مواجهة ذلك، ما يضع المسؤولية أكثر لمواجهة هذا الكابوس بدلا من الانتظار ودفع ضريبة مضاعفة.

وأشار مجدلاني أن دولة فلسطين تعمل على التحضير لادخال الطاقة البديلة،قائلا نحن على استعداد للعمل والتعاون المشترك مع الاشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية، مشيدا بالعلاقات الاخوية وكذلك المصير المشترك والتحديات التي تواجهنا معا ، لنتغلب عليها.