حضورٌ فلسطيني ملفت بالمؤسسات الدولية ودورٌ طلائعي في مواجهة "كورونا"

بي دي ان |

26 يناير 2021 الساعة 12:08ص

 أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين تقريرها السنوي الذي يسلط الضوء على أبرز محطات الحصاد الدبلوماسي خلال الفترة ما بين الأول من يناير/ كانون الثاني إلى الـ٣١ من ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي ٢٠٢٠.

وأوضحت الوزارة في تقريرها الصادر اليوم الاثنين، ما شهده العام الماضي من حراك سياسي مكثف قام به الوزير رياض المالكي، والوزارة وسفارات دولة فلسطين لترجمة توجيهات السيد الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، في مواجهة ومجابهة الأخطار التي تربصت بالقضية الفلسطينية جراء المخططات الخطيرة للإدارتين الأميركية والإسرائيلية.

 حيث عرض التقرير سلسلة اللقاءات والاجتماعات والحوارات الماراثونية التي قام بها الوزير المالكي وكادر الوزارة، وعشرات اللقاءات التي جمعته مع نظرائه في دول العالم المختلفة، وكذلك الرسائل التي بعث بها الى نظائره في العالم.

وأكد التقرير أن العام ٢٠٢٠  شهد ورغم الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا، نشاطاً فلسطينياً واسعاً في المحافل الدولية، وهو ما تطرقت إليه الوزارة في تقريرها السنوي، حيث شهدت أروقة المؤسسات الدولية حضوراً فلسطينياً ملفتاً، أبرزه الإتصالات التي أدارها المالكي مع المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية لحثها على الإسراع في فتح تحقيق رسمي بجرائم الاحتلال وانتهاكاته، هذا بالإضافة إلى الجهد الذي تكلل بنشر المفوضة السامية لحقوق الإنسان قاعدة بيانات تضمنت أسماء ١١٢ شركة تعمل في المستوطنات الإسرائيلية في إطار الجهد المبذول لثني هذه الشركات على وقف أعمالها وسحب استثماراتها من المستوطنات.

وأبرزت الوزارة في تقريرها جملة من الإنجازات على مسار الإنضمام إلى المنظمات الدولية، وأهمها اختيار دولة فلسطين عضواً في لجنة التفويض لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية، وانتخابها عضواً في المكتب التنفيذي لجمعية الدول الأطراف للمحكمة الجنائية الدولية.

وتطرق التقرير إلى مشاركة وزير الخارجية والمغتربين في عديد الاجتماعات الطارئة سواء على المستوى العربي أو على المستوى الاسلامي والدولي، وذلك في إطار المسعى الفلسطيني لحشد المواقف الإقليمية والدولية الرافضة للمخططات الإسرائيلية والأميركية ضد شعبنا وحقوقه.

وأدرجت الوزارة في تقريرها السنوي العديد من الإتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها خلال العام الماضي مع الدول المختلفة بهدف تعزيز العلاقات الثنائية ورعاية مصالح شعبنا.

كما أشار التقرير إلى الدور الطلائعي الذي بادرت له الوزارة لحشد أوسع دعم ممكن لسد احتياجات دولة فلسطين في مواجهة تفشي وباء كورونا، وعرضت المساعدات الطبية التي تسلمتها دولة فلسطين من عديد الجهات والدول الشقيقة والصديقة.

ولفتت أيضاً الوزارة إلى خطة الطوارئ التي أوكلت مهمة تنفيذها لفريق عمل مصغر، أخذ على عاتقه وبشكل مُبكر متابعة الأوضاع الصحية والمعيشية للجاليات الفلسطينية في مختلف دول العالم، وتحدث التقرير عن انجازات الوزارة في تأمين إجلاء العالقين في دول العالم، وضمان إعادتهم الى أرض الوطن في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية،

وأيضاً أفرد التقرير مساحة مهمة للحديث عن حملة (عودة الاحباب) وتفاصيل ما قامت به الوزارة من عملية تشبيك واسعة مع كافة جالياتنا في العالم عبر شبكة سفاراتنا وبالشراكة مع الجاليات ومؤسساتها وفعالياتها.

وذكر التقرير الدور المهم الذي قامت به جاليتنا في الولايات المتحدة الأميركية خاصة في ظل إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية.

وكذلك قدم التقرير توثيقاً بالأرقام لعدد رحلات الإجلاء، بالإضافة إلى عدد المواطنين من طلاب ورجال أعمال وحالات إنسانية قامت الوزارة بتسهيل مغادرتها لأرض الوطن لللإلتحاق بأعمالهم وعائلاتهم وجامعاتهم.

وأظهر التقرير الجهد الدبلوماسي المتواصل الذي قامت به الوزارة بمختلف إداراتها وقطاعاتها ووحداتها خلال العام المنصرم رغم التحديات والظروف الاستثنائية.

وفي السياق، أورد التقرير معطيات تفصيلية بشأن الخدمات القنصلية التي تم إنجازها خلال العام المنصرم في دوائر العمل القنصلي ودوائر التصديقات ومعاملات اصدار الجوازات حيث جرى توثيقها بالأرقام وبشكل تفصيلي. وبالإمكان الإطلاع على تفاصيل هذا التقرير على موقع الوزارة على الانترنت.