نحن بحاجة إلى .. ترامب عربي

بي دي ان |

10 سبتمبر 2020 الساعة 12:00م

يضع الرئيس ترامب كافة امكاناته السياسية والمادية والاقتصادية لدعم الكيان الاسرائيلي ومساعدة حليفه الاستراتيجي نتنياهو ، هو يجند اطقمه السياسية والامنية ومستشاريه من الادارة الاميركية بكامل تشكيلاتها لمساعدة دولة الاحتلال المعتدية على حقوق الشعب الفلسطيني وعلى القانون الدولي وتتحدى دول العالم ورغبات شعوبها ، ويحس المراقب ان هذه الادارة تعمل لصالح الكيان الاسرائيلي اكثر مما تعمل وتقدم للولايات المتحدة نفسها .
   ان استخدام الفيتو الاميركي حال ويحول دون اتخاذ قرار منصف للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة ، فبالرغم من صدور عشرات القرارات من الجمعية العمومية لصالح قضيتنا الا ان الفيتو الاميركي سيف مسلط على رقبة فلسطين وانقذ الكيان الاسرائيلي من الادانة الكاملة وحال دون قبول فلسطين كدولة عضو في الهيئة الدولية .
   كذلك تقدم الادارة الأميركية والرئيس ترامب الدعم المالي والعسكري واللوجستي واحدث التقنيات الفنية لتضمن بقاء دولة العدوان والهدم والمجازر متفوقة على جميع الدول العربية وضمان بقائها القوة العسكرية الأولى في المنطقة وبقاء جيشها المسيطر الأقوى بين جيوش العالم ، لكي تكون قادرة على ردع أي عمل عسكري او امني يوجه ضدها مع ترتيب حملات اعلامية تصورها الدولة المسكينة  والمحاطة بالأعداء الذين يخططون لرميها في البحر ، ورغم عدوانها اليومي في غزة والقدس والضفة واستنفار جيشها لحماية المستوطنين في عربدتهم وعدوانهم واستهدافهم للبشر والشجر والحجر  الا انهم ما زالوا يطلقون على جيشهم جيش الدفاع الاسرائيلي بالرغم من حمايته لمن يقوم باقتحام  الاقصى والمقدسات وهدم البيوت واقتلاع اشجار الزيتون واعتقال الشباب وتصفيتهم والعمل على طرد السكان من القدس تمهيدا لتنفيذ يهودية الدولة وضمان اعلان القدس الموحدة عاصمة للكيان الغاصب .
   بالمقابل نجد ان الدول العربية والاسلامية والصديقة لا تقدم اكثر من الشجب والادانة والاستنكار للأعمال الاجرامية التي تنفذها سلطات الاحتلال ، بل وحتى هذه الادانة الناعمة اصبحنا لا نجدها في كثير من الاحوال بل كلما زادت حكومة الاحتلال  من تطرف يميني وزيادة في العدوان نجد انها تكافأ بهرولة الدول للتطبيع معها قبل ان تقدم شيئا مما فرضه عليها المجتمع الدولي ، وعز على اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد امس ان يدين التطبيع المجاني مع الكيان وافشلوا بالأغلبية مشروع القرار الفلسطيني لادانة ووقف التطبيع .
   لهذا لم نجد من اشقائنا واصدقائنا من يقوم بجزء بسيط من الدعم الحقيقي السياسي او المادي العملي الذي يقدمه ترامب بدون  وجه حق وبصمت من الشعب الاميركي الذي يعلم ان ما يؤخذ منه من الضرائب يقدم للدولة المعتدية على المبادئ والقوانين الدولية ... ولهذا اقول نحن بحاجة الى ترامب عربي أو صديق يعمل لنا كما يعمل ترامب الأميركي .
عضو المجلس الوطني الفلسطيني