قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي، أن تصريحات مستشار بايدن لشؤون الأمن القومي سوليفان تمثل انحيازا كاملاً لإسرائيل سواء ما قاله عن البناء على اتفاقيات التطبيع أو الالتزام بأمن "إسرائيل" دون ذكر أمن الفلسطينيين أو حقوقهم، أو ما يتعلق بإعطاء "إسرائيل" الحق في التدخل لكل ما يتعلق بالأمن الإقليمي. 

وأضاف البرغوثي، في تصريح وصل"بي دي ان"نسخه عنه، أن هذه التصريحات جاءت مكملة لما قاله بلينكن وزير خارجية بايدن حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبقاء السفارة الأمريكية فيها.  

وأوضح، أن ادارة بايدن ألغت قرارات ترامب في معظم المسائل إلا ما يتعلق بإسرائيل، حيث جرت الإشادة بخطوات التطبيع التي تمثل جزءا لا يتجزأ من صفقة القرن ولم تشر بكلمة للنشاط الاستيطاني المستعر والذي استقبل به نتنياهو بايدن في يوم تنصيبه.

وتابع البرغوثي، أن مجمل المواقف التي أعلنت تؤكد عدم جواز المراهنة على إدارة بايدن أو الاستمرار في المراهنة على مفاوضات جديدة تعيدنا إلى نفس النفق العقيم المستمر منذ وقع اتفاق أوسلو.

وأكد أمين عام المبادرة الوطنية، على الحاجة الى نهج بديل لما فشل بما في ذلك الإسراع في توحيد الصف الفلسطيني وتصعيد الحملة ضد نظام الابرتهايد الاسرائيلي والعمل على تفعيل قوى اليسار في الحزب الديمقراطي والتخلي عن وهم الوساطة الأمريكية وهم المفاوضات دون تغيير ميزان القوى بمقاومة المخططات الإسرائيلية وتصعيد المقاومة الشعبية وحركة المقاطعة.