الديكتاتور الحزبية والرهائن

بي دي ان |

29 يوليو 2023 الساعة 12:40م

الكاتب
قال: قضية  يفعل فيها كل حزب ما يريد دون ضابط يردع ولا قانون يرشد، ولا سياسة موحدة، خصوصا في هذه الأيام فالسيرك منصوب والمولد حاضر وصاحبه غائب.

قلت له: حينما تتأزم الأمور بقضية ما إلى حد انهيار وحدتها، واهتزاز الثقة في سدنة وموالسة الانقسام والخراب، وجنون المصالح الشخصية والحزبية ، واشتعال الخلافات الصغيرة، وتصاعد الدجل السياسي، وغلق المجال العام بإحكام، وانسداد الأفق السياسي، وسيادة السيولة الشديدة في كل شيء، بعيدا عن المنطق السليم للأمور، وانتهاء بغموض المستقبل.

 يكون من المحتم أن تحدث وقفة للمراجعة، تنزع المسئولية عن يد من كان سببا في الأزمة، وتضعها في اليد القادرة على حلها، أما الاستمرار فى ترك مسئولية الحل بيد من صنع الازمة، فهو أمر اقرب الي توظيف الحانوتي الذي لا يهتم بعدد ما يحمله من جثث، منها إلي توظيف الطبيب الذي يتوقف حرصا وقلقا في كل لحظة  أمام عدد من يتماثل من مرضاه للشفاء.

فالحكام الطغاة الفاسدون يتشبثون بالسلطة ما وجدوا إلى ذلك سبيلًا… ولكل منهم وسائله  وقدراته في تحقيق غاياته في احتكار النفوذ والمصالح، أحقرهم وأفدحهم أذى هم أولئك الذين يأخذون رهائن؛ فلا مواقف نقد حقيقى .. وولا حتى نزاهة توثق إنحرافاتهم بغرض الابتزاز إذا لزم الأمر؟! بعض الناس لا يحتملون، على الرغم من كونهم ضحايا، أن تعلن الانتهاكات التي وقعت بحقهم.

 انتهاك أو تهديد حياة وحرية ومصالح ذوي قرابة وأسر معارضين أو  ذوي أي وزن أو أثر محتم، وبالتالي توسيع نطاق الفساد لدرجة أن يصبح التستر والتواطؤ أسلم لفاسدين كثرو في ظل وضع اقتصادي وسياسي فاسد، وقابل للانهيار أو الانفجار عند أي مساس بأي لغم من حقول ألغامه المزروعة بغير خرائط، و ضريبة إزاحة هذا النوع من الطغاة فادحة وتصير أفدح مع مرور الوقت حتى تجتمع الإرادة وتتراكم القدرة على الخروج من الكابوس.


 بأنتخابات رئاسية و تشريعية حرة نزيهة، تكون الفرصة الأخيرة لإثبات أن مصلحة الوطن تعلوا فوق المصالح الحزبية و الشخصية. ومحاكمة سدنة الانقسام والخراب، ومصادرة أموالهم و ممتلكاتهم.

أن عوامل القوة لأى سلطة -  شبه - حكم جائر هى : السلطة والقرار الخارجي  والمال والثروة، كل هذا تملكها مجموعة منتفعين وتستأثر بها لنفسها وتدافع عنها باستماتة ضد أى تهديد من الآخرين؛ لهذا فلا يجوز القول بأن المنتفعين سيتنازعون أو يتفرقون بسهولة، ليضعفوا ويسهل التغلب عليهم ، الا إذا واجهتهم كتلة مقابلة ذات حجم كبير وانتشار واسع وتماسك قوى تعرف أهدافها جيدا ، دون أن تدخل فى نزاعات جانبية تضعفها ، أو يكون بينها مندسين وتابعين وانتهازيين غير مخلصين لإرادة الناس. 

 فالحق أقوى من الباطل ومن يدافع عنه أقوى ممن يسلبه من أصحابه ، وتبقى الإرادة ومشيئة الله فوق كل ذلك. وأدعو الله أن تنتهي هذه الدوامة على خير  ... يارب سلم فنحن أبناء هذا الوطن.. من يحمل هموم هذا الوطن..ففى الرخاء لانمنح ..وفى الانقسام والانكسار والفقر والمحارق،  نحن من نحمل على ظهورنا..ونموت من أجلها فى الحروب والأزمات..نحمل كل شئ حتى مغامرات من يحكمونا للأسف من سدنة الانقسام والخراب؛ وفى النهاية ستظل القضية الشريفة العادلة حية حتى فى أزمتها ومحنتها ..بقوة أبناءها الشرفاء..وضمير العاشقين لها بلاثمن أو مقابل.