وذكرت سفيرة دولة فلسطين لدى إيطاليا، المندوب الدائم لمنظمات الأمم المتحدة السفيرة عبير عودة، اهتمام دولة فلسطين في المشاركة بالجهود الرامية لتحقيق الأمن الغذائي، خاصة من خلال الاستثمار في مشاريع مستدامة، تعزز الاستفادة من الموارد المتاحة، وضرورة العمل المشترك على تحويل النظم الغذائية لتحقيق الأمن الغذائي، كونه حقا أساسيا للجميع.

 

وأشارت أن فلسطين انطلاقا من هذه القناعة، قدمت التقرير الطوعي لتحول النظم الغذائية في فلسطين لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.

 

ولفتت أن الواقع في فلسطين يفرض تحديا إضافيا للتحديات التي يواجهها العالم، فهي تعاني من انعدام الأمن الغذائي من جهة وخطر عدم استدامة المشاريع من جهة أخرى، للأسباب التي لا تخفى على أحد، فممارسات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه من اقتلاع أشجار وحرقها، وحرق الأراضي الزراعية، والاستيلاء عليها وعلى مصادر المياه، وإقامة جدار الفصل العنصري، ومنع استيراد الأدوية والأسمدة إضافة إلى الممارسات التي تعيق التنقل ووضع معيقات أمام تصدير المحاصيل الزراعية، وارتفاع أسعار السلع وغيرها من الممارسات التي لا حصر لها، تعيق تحقيق الأمن الغذائي في فلسطين وتهدد استدامة المشاريع.

 

وشددت عودة "على أنه وبالرغم من كل هذه التحديات، إلا أننا نعمل بجد لتطوير مشاريع مستدامة تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي في فلسطين، من خلال الاستفادة من كل الموارد، فنحن نعمل على تعزيز الزراعة المستدامة وحماية التنوع البيولوجي وتطوير التكنولوجيا الزراعية المبتكرة، كما نعمل على تعزيز قدرات المزارعين وتحسين الوصول إلى الأراضي والموارد المائية".

 

وأكدت استعداد دولة فلسطين للانخراط في كافة الجهود والمشاريع الرامية لتحقيق الأمن الغذائي، من خلال تحويل النظم الغذائية.

 

كما شاركت السفيرة عودة في اجتماع المجموعة العربية الذي انعقد على هامش انعقاد قمة النظم الغذائية، والذي ناقش عدة قضايا، على رأسها مبادرة دعم الموسم الزراعي في السودان، وأثرها على الأمن الغذائي في السودان ودول الجوار، إضافة لقرارات قمة الجزائر بشأن الأمن الغذائي، وسبل تفعيلها، وسبل التنسيق الجهود بين المجموعة العربية في روما، والبعثات الأخرى في هذا المجال.

 

وأكدت عودة ضرورة وجود مبادرات تشمل جميع الدول العربية، معبرة عن ضرورة دعم المبادرات الخاصة بدولة فلسطين.