سيدة الأرض تختار أيقونة المغرب المناضلة خناثة بنونة شخصية العام

بي دي ان |

26 يوليو 2023 الساعة 04:15م

تحتفي سيدة الأرض بالشراكة مع الجمعية المغربية لدعم إعمار فلسطين بالكاتبة و الأديبة المغربية " خناثة بنونة " و يعلنان عن تكريم مسيرتها النضالية من خلال اختيارها كشخصية العام ٢٠٢٣في مؤتمر القدس بوصلة الأحرار في دورته السابعة عشر المقامة في مدينة رام الله - فلسطين .

من جهته قال الدكتور كمال الحسيني الرئيس التنفيذي لمؤسسة سيدة الارض:" خانثة بنونة هي ثورة على هيئة امرأة أشعلت كل حواسها و جوارحها لتلبي النداء القومي، و الديني، و الإنساني استجابة للقضية الفلسطينية، وهي مثال للإنحياز المطلق و المتطرف في انتمائه للمبادئ الثورية التي لا تعرف المهادنة أو الإستسلام ، و تبذل أقصى ما عندها إيمانا بحتمية انتصار ثورتها ". 

وأضاف:"كما أننا نتشرف في سيدة الأرض أن تكون بنونة شخصية العام ٢٠٢٣" .

كما وصف المهندس عيسى إمكيكي نائب رئيس الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين خانثة بنونة بالمقدسية دلالة على عمق إنتمائها للقضية الفلسطينية . 

كما أكد أنها الداعم الأول لكل جهود الإعمار التي تقوم بها الجمعية في فلسطين .

وقال:" المرأة التي آثرت أن ترتبط بالقضية الفلسطينية رافضة كل عروض الزواج تتويجا لتلك الحالة النبيلة التي دفعتها نحو اعتناق فلسطين مكرسة عمرها و فكرها و مالها في خدمة الملحمة النضالية التي آمنت بها للأبد .

الثائرة المغربية الأممية " خناثة بنونة " إبنة الحلم و سيدة الأرض و حارسة الذاكرة الصلبة تشرق من قبلة العاشقين في أرض فلسطين بلدها الثاني . تنير لنا عاما جديدا يتوهج مع قدومها إلى أرض فلسطين التي اعتنقت لتكون نجمة عامنا في مؤتمر " القدس بوصلة الأحرار" نضيف من خلالها شخصية أخرى من الشخصيات العظيمة التي رافقتنا خلال ١٦ عاما مضت .

 الشخصيات التي رأينا فيها نموذجا للوعي الفلسطيني بأبعاده المتعددة و حدوده الممتدة .

بنونة الكاتبة و الأديبة التي مهدت الطريق للمرأة المغربية في انتزاع حقوقها و شقت الطريق أمامها لتأخذ دورها في بناء المجتمع، وهي أول إمرأة تكتب مجموعة قصصية في العام ١٩٦٧ ( ليسقط الصمت ) ، في زمن كانت فيه الكتابة حكرا على الرجال، وكان لها الدور الطليعي في تأسيس أول مجلة ثقافية في المغرب .

 بدأت حكايتها قبل ٧٣ عاما وهي طفلة في العاشرة من عمرها ترافق والدها في رحلة دينية إلى القدس لتعود منها ثائرة أممية تكرس حياتها و فكرها في سبيل الدفاع الشعوب المضطهدة و حقها في التحرر و الاستقلال .

الطفلة التي كبر معها الهم الفلسطيني ليشكل لها الدافع الذي أرسى دعائمها الفكرية و القومية في تبني نضالات المستضعفين و الدفاع عنهم، مشكلة حالة إستثنائية من العشق المتبادل مع القضية الفلسطينية إلى حد الإعتناق والعناق .

هذا وتبرعت بالقيمة المالية الكبيرة لجائزة القدس التي حصلت عليها عام ٢٠١٣ في سلطنة عمان لـ”بيت مال القدس”، قائلة “مال القدس يرجع إلى القدس”. 
وقد شاركت في مؤتمرات عربية كبيرة أقيمت في مختلف الدول العالم، كالصين، وروسيا لكنها لم تشارك في أي مؤتمر أقيم في أمريكا، فقد رفضت زيارتها، وقالت:" لن أزور ‘إسرائيل الكبرى’ التي تحكمها إسرائيل الصغرى" .