أكد نائب محافظ جنين كمال أبو الرب اليوم الاثنين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، تستهدف المدنيين العزل في مخيم جنين، وتتعمد تدمير البنية التحتية في مخيم جنين.

وقال أبو الرب في تصريح له، إن نحو 200 آلية عسكرية ترافقها خمس جرافات تشارك في العدوان المتواصل على مدينة جنين ومخيمها، بغطاء جوي من طائرات مسيرة قصفت منازل داخل المخيم، الأمر الذي أدى حتى اللحظة إلى استشهاد خمسة مواطنين وإصابة 27 آخرين بينهم سبعة في حالة الخطر.

وأضاف أن قوات الاحتلال استهدفت جزءا من البنية التحتية في مخيم جنين، وجرفت طرقا داخله، وأغلقت أخرى بالسواتر الترابية، وقطعت الكهرباء عن بعض المناطق فيه، إضافة إلى عرقلة عمل طواقم الإسعاف في محاولة لمنعها من الوصول إلى الجرحى، وفرضت حصارا شاملا على المخيم.

وذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال عدوانها المتواصل عددا من الشبان، لم تُعرف هوياتهم بعد.

بدوره، قال مدير عام مستشفى جنين الحكومي وسام بكر لـ"وفا": إن أولى الإصابات التي وصلت المستشفى كانت نتيجة تعرضه لشظايا مقذوفات صاروخية، تلاها أخرى حرجة تم إدخالها للعناية المكثفة وتحويلها إلى مستشفى آخر لاستكمال العلاج، وبعد ذلك بدأت الإصابات تصل تباعا، معظمها ناتجة عن شظايا صاروخية، وأخرى مباشرة بالرأس برصاص القناص.

وأضاف أن الأمر يزداد صعوبة على الطواقم الطبية، حيث تمنع قوات الاحتلال مركبات الإسعاف من الوصول إلى المصابين، وإغلاق الطرق وتجريفها.

من جهته، قال ضابط الاسعاف في الهلال الأحمر حازم مصاروة إن عملية تجريف البنية التحتية شكلت عائقًا كبيرا لنا في الوصول للمكان وإخلاء الإصابات.

من ناحيته، قال الصحفي أنس حوشية المتواجد في المكان، إن العدوان بدأ عند الساعة الثانية عشر ليلًا، حيث استهدف الاحتلال إحدى المواقع داخل المخيم بصاروخ من طائرة استطلاع، وبعدها استهدف منزلا، وقامت جرافات الاحتلال بتدمير جميع الطرق المحيطة بالمخيم بشكل كامل، تحديدا من الجهة الشمالية والغربية القريبة من مقبرة الشهداء، تلا ذلك استهداف لعدد كبير من المنازل، وتدمير للبنية التحتية في ساحة المخيم وفي المدخل الشرقي للمخيم من الجهة القريبة من ميدان الشهيد داود الزبيدي، وتعطيل كامل لشبكة الكهرباء في المخيم، وحي الهدف في المدينة.