فدا: على نتنياهو الادراك جيدا أنه لن يجد بين شعبنا من يقبل العمل متعهد بناء في مشاريعه الاستيطانية أو حارس حدود لكيانه المصطنع

بي دي ان |

27 يونيو 2023 الساعة 11:43ص

صورة أرشيفية
قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن شعبنا بات على قناعة تامة بأن إسرائيل ليس في واردها السلام على الاطلاق، بل حسمت أمرها باتجاه تأبيد احتلالها للأراضي الفلسطينية من خلال مخطط ضم الضفة الغربية وتهويد القدس الذي بدأت تنفيذه إبان فترة رئاسة ترامب للولايات المتحدة الأمريكية وتواصله اليوم عبر جملة الجرائم التي يرتكبها ائتلاف نتنياهو-سموتريتش-بن غفير الحاكم بما في ذلك أعمال المصادرة الواسعة للأراضي ومشاريع بناء آلاف الوحدات الاستيطانية.

وقال "فدا" إن تصريحات نتنياهو أمام ما تسمى "لجنة الشؤون الخارجية والأمن" في الكنيست سيما تعهده بعدم السماح بتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة، مثال حي على هذه السياسة وحقيقة النوايا الاسرائيلية تجاه السلام.

وأضاف، أن تصريحات نتنياهو ذاتها، سواء فيما يتصل بالدولة أو السلطة، مثال على ما وصلت إليه الوقاحة والغطرسة والعنجهية الاسرائيلية، وهذا يضع الكل الفلسطيني أمام جملة من المسؤوليات أهمها ضرورة مغادرة القيادة الفلسطينية أوهام المراهنة على إمكانية حصول "انفراج في عملية السلام" والمباشرة فورا بتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي بقطع كل أشكال العلاقة مع كيان الاحتلال والتحلل من أية اتفاقيات معه ووقف ما يسمى "التنسيق الأمني" ووضع استراتيجية سياسية وكفاحية جديدة تكون بمستوى التحديات، وتواجه هذا الصلف الاسرائيلي، وتنهي الانقسام، وتستعيد الوحدة الوطنية الفلسطينية ضمانتنا الوحيدة للانتصار.

وأكد "فدا"، على نتنياهو وغيره الادراك جيدا أنه لن يجد بين شعبنا من يقبل العمل متعهد بناء في مشاريعه الاستيطانية أو حارس حدود لكيانه المصطنع، وأنه لا أمن ولا وسلام ولا استقرار دون تمكين شعبنا الفلسطيني من تجسيد حقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس وانسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة في عدوان الرابع من حزيران عام 1967 وضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها في نكبة عام 1948 وفقا للقرار الأممي 194 ولن يعدم شعبنا استخدام كل السبل والوسائل الكفاحية المتاحة من أجل تحقيق ذلك.