حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من خطورة الوضع في الضفة الغربية في ضوء استمرار الهجمات الإرهابية للمستوطنين على منازل وممتلكات المواطنين منذ يوم الخميس الماضي.

وأكدت الهيئة أن الفلسطينيين يواجهون الآن حرب إبادة وتطهير عرقي تستهدف اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم على غرار سيناريو مشابه لما قامت به العصابات الصهيونية في العام 1948.

وحملت الهيئة سلطات الاحتلال مسؤولية هذا الانفلات الاجرامي للمستوطنين من خلال تمكينهم من الوصول إلى القرى الفلسطينية وتقديم كافة أشكال الدعم لهم.

وقالت إن تصريحات قادة الأجهزة الأمنية للاحتلال حول وضع حد لارهاب المستوطنين هي ذر للرماد في العيون وهي محاولة مكشوفة للتغطية على مخططاتهم لارهاب الفلسطينيين.

وحذرت الهيئة من سياسة دفن الرؤوس في الرمال التي ينتهجها المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة والدول الأوروبية تجاه الجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وقالت الهيئة أن الادانات الدولية لا يوجد لها أي رصيد في الاجندات السياسية والتنفيذية، وانه طالما لم ينتج عن هذه الادانات عقوبات رادعة وذات مغزى فستبقى حبراً على ورق.

وأكدت الهيئة أن الشعب الفلسطيني الذي تعرض للنكبة الكبرى قبل خمسة وسبعين عاماً وما تخللها من مجازر إرهابية، هو عاقد العزم اليوم على الصمود والدفاع عن وجوده والتشبث في ما بقي له من أرض ولن يسمح بأن يتعرض لنكبة جديدة.

وأضافت الهيئة أن شعبنا الفلسطيني الذي قدم منذ أكثر من مائة عام أعظم التضحيات، لم ولن يعدم خياراته النضالية في المقاومة والدفاع عن النفس والأرض ووضع حد لخفافيش الظلام وتدفيعهم ثمن الإرهاب الذي يمارسونه.