أكد رئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح ناصر أن مواصلة إرهاب عصابات المستوطنين وإطلاق يد العنان لهم بدعم وحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي في الاعتداءات على أبناء شعبنا وممتلكاتهم في الضفة الفلسطينية يتطلب التعجيل بتسليح الشعب الفلسطيني وتشكيل فصائل المقاومة الوطنية في القرى والمخيمات والبلدات الفلسطينية جنباً إلى جنب الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية للدفاع عن السيادة الوطنية وحماية المواطنين.

ودعا ناصر في تصريح صحفي، القيادة السياسية للسلطة لتحمل مسؤولياتها الوطنية والسياسية والأخلاقية في حماية أبناء شعبنا ومقاومته والدفاع عن مصالحه وكرامته الوطنية، كما دعا الأجهزة الأمنية للسلطة إلى الوقوف لجانب شعبنا في التصدي لجرائم قطعان المستوطنين وقوات الاحتلال.

وشدد أن شعبنا قرر أخذ زمام المبادرة مهما كان الثمن غالياً وما يتطلبه ذلك من تضحيات، ولن يسمح للاحتلال والمستوطنين باستباحة أرضه والعدوان على مصالحه وممتلكاته، ولن يسمح بتمرير مخططات الضم والاستيطان والتهجير.

وجدد ناصر دعوته للقيادة السياسية للسلطة لوضع مشروع الضم والاستيطان واعتداءات المستوطنين على جدول أعمالها، ما يتطلب تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي لوقف العمل بالمرحلة الانتقالية لاتفاق أوسلو والتحرر من قيوده والتزاماته والتخلي عن مسار العقبة- شرم الشيخ الأمني، ورسم استراتيجية وطنية نضالية لتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة وتوفير كل أشكال الحماية لها ومدها بالإمكانات والأدوات من أجل التصدي لاعتداءات المستوطنين ومقاومة قوات الاحتلال. 

وأشاد بصمود أبناء شعبنا وشجاعتهم في الدفاع عن أرضهم وممتلكاتهم وحقولهم ومنازلهم، والتصدي لجرائم قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين التي تجاوزت كل أشكال الإرهاب.