التقى وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي، اليوم الخميس، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، المنسق الخاص المعني بتحسين استجابة الأمم المتحدة للاستغلال والانتهاك الجنسيين السيد كريستيان سوندرز، وذلك أثناء زيارته التي يقوم بها حالياً إلى دولة فلسطين ولقاءه بعدد من وزراء حكومة دولة فلسطين. 

وافتتح المالكي الاجتماع بالتأكيد على أهمية الدور الذي تقوم به الأمم المتحدة من خلال مكتب المنسق الخاص المعني بتحسين استجابة الأمم المتحدة للاستغلال والانتهاك الجنسيين في تعزيز حماية وصيانة حقوق ضحايا جرائم الاستغلال والاعتداء الجنسي، مشيراً إلى خطورة هذه الجرائم لما تحدثه من اضرار مجتمعية وصحية بالضحايا. 

وأشار الوزير إلى إن محاربة هذه الجرائم والاعتداءات يبدأ من خلال الاعتراف بوجودها من قبل المجتمع والالتزام بالعمل على تعديل القوانين والأنظمة القانونية لضمان حماية الضحايا وانصافهم قانونياً، بالإضافة إلى أهمية العمل على رفع الوعي بين أبناء المجتمع حول خطورة هذه الجرائم، مشيراً إلى ضرورة تضافر الجهود والتعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية بما فيها مكاتب الأمم المتحدة  لإنصاف وحماية الضحايا ومنع حدوث هذه الجرائم والاعتداءات. 

كما وأكد المالكي على احترام والتزام دولة فلسطين بالاتفاقيات والمواثيق الدولية التي انضمت إليها دون أي تحفظات، مشيراً إلى اهتمام دولة فلسطين بتعزيز حالة حقوق الانسان، على الرغم من وجود العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مما يعاني منها المجتمع الفلسطيني بكافة فئاته، مؤكداً أن أهم هذه المسببات هو وجود الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي واعتداءاته الممنهجة وواسعة النطاق ضد أبناء شعبنا. 

وعبر الوزير المالكي عن استعداد الحكومة الفلسطينية للتعاون مع منظمات الأمم المتحدة بكافة مؤسساتها. 

من جانبه، أشار السيد سوندرز إلى اهمية التعاون مع الحكومة الفلسطينية إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني لوضع الخطط والحملات للحد من هذه الجرائم المنتشرة في العالم، والتي تسعى الأمم المتحدة لمساعدة الدول والحكومات لمواجهتها والحد منها.

حضر الاجتماع مساعد الوزير للأمم المتحدة ومنظماتها د. عمر عوض الله، وسكرتير ثالث عبير عبد الحق، وسكرتير ثالث ميرال حمودة، ومن مكتب الوزير سكرتير ثالث زينة المصري، ومن وحدة الاعلام ملحق دبلوماسي نور نصرالله.