الأسير الفلسطيني أحمد شمالي يرزق بأربعة توائم "سفراء الحرية"

بي دي ان |

17 يونيو 2023 الساعة 03:10م

أمل الأسير الفلسطيني في الإنجاب داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، تتم من خلال عملية تحرير نطف من داخل السجون في ظروف معقدة جداً، والتي يمكن أن تتكرر هذه العملية أكثر من مرة لضمان نجاحها.

حيث تتم عملية الإنجاب بعد تهريب نطف منوية للأسرى من داخل سجون الاحتلال، وبعد ذلك يتم تلقيحها لزوجاتهم لإنجاب الأطفال.

الأسير الفلسطيني أحمد شمالي الذي اعتقل عام 2008م قرب الحدود الشرقية لمدينة غزة وحكم عليه بالسجن 18 عام قضى منهم 15 عام، رزق بأربعة توائم من خلال النطف المحررة من داخل قبور الزنازين، بعد فشل ثلاث عمليات لزراعة الأجنة عبر النطف المهربة منذ اعتقاله. 

وأبصروا النور بتاريخ 3/مايو/أيار الماضي في مستشفى المقاصد بالقدس المحتلة، بعد ما حصلت زوجة الأسير سناء شمالي على تحويلة طبية بسبب التعقيدات في ولادة أربعة توائم مرة واحدة وحاجتهم لعناية خاصة، فخضعت سناء لعملية قيصرية خطيرة ومبكرة في نهاية الشهر السابع من الحمل، حيث اضطرت المستشفى لوضع الأطفال داخل قسم الحضانات قرابة 40 يوماً، وأن الأسير أحمد متزوج منذ عام 2005م ورزق بطفلين قبل اعتقاله عام 2008م.

وأفادت سناء أنها خضعت لتحقيق على حاجز بيت حانون أثناء عودتها لقطاع غزة، وكانت الأسئلة تتمحور حول زوجها، في أي سجن هو، كيف أنجبت الأطفال، وبعد ساعات سمحوا لها بالمرور مؤكدة أنها لم تقدم أي معلومة تفييدهم.

ويعاني الأسير أحمد من ظروف صحية ويشتكي من التهابات شديدة في المسالك البولية، ويصاب بنوبات متكررة من المغص الكلوي بين الحين والآخر نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

بين الباحث "رياض الأشقر" مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن عدد الأسرى الذين خاضوا تجربة الإنجاب عبر النطف ارتفع الى 77 اسيراً، 57 أسيراً من سكان الضفة الغربية، و13 اسيراً من قطاع غزة، و6 من أسرى القدس، وأسير واحد من أراضي 48 وهو الأسير المريض وليد دقة، وإن 23 اسيراً منهم أنجبوا توائم، بينما 9 أسري كرروا التجربة مرة أخرى، وأنجبوا أطفالا عبر تحرير النطف، وأن عدد الأطفال الذين أنجبوا عبر النطف المهربة بلغ 118 طفلاً، فقد كانت أول عملية ناجحة للإنجاب من خلال النطف المهربة في العام 2012، عندما أنجب الأسير عمار الزبن من مدينة نابلس، أول طفل بهذه الطريقة، وأسماه مهند.

لا زال الصراع مستمر بين الأسرى الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، فكل حين يسجل الأسرى انتصارات جديدة داخل السجون، ويبدعون في خلق سبل مبتكرة لتحرير النطف، وخلق سفراء حرية من عمق الزنازين، رغم الإجراءات الأمنية المعقدة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي.